13- ضحكه ﷺ 5لا زلنا في أحواله عليه الصلاة والسلام، وفي ضحكه وتبسمه. والعجب من كثرة الأخبار التي فيها تبسم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا يدل على أنه كان بسامًا، ومن أخبار تبسمه عليه الصلاة والسلام تبسمه فرحًا وسرورًا لما نزلت عليه سورة الكوثر، وأعطي الخير الكثير، وذلك النهر العظيم من الله -تعالى- في الجنة. .... المزيد |
12- ضحكه ﷺ 4كان ضحكه مداعبة، وكان ضحكه إيناسا، وكان ضحكه تصديقًا وكان ضحكه إقرارًا، وكان ضحكه تعجبًا عليه الصلاة والسلام، وضحك النبي -صلى الله عليه وسلم- أيضًا مع أناس تألفًا لهم، فهل كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يضحك في وجه الناس دفعًا لشرهم كفًا لأذاهم مثلاً؟ اتقاءً لفحشهم؟ الجواب: نعم، فعل ذلك، كيف؟ ومتى؟ .... المزيد |
11- ضحكه ﷺ 3لا زلنا نعيش مع حياته صلى الله عليه وسلم وأفعاله وأحواله، ومنها: ضحكه صلى الله عليه وسلم الذي كان كثيرًا ما حصل للإيناس والتحبب لأصحابه، وكذلك حسن العشرة والإقرار على الحق والموافقة عليه، فمما حدث من ضحكه صلى الله عليه وسلم وتبسمه لعبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- لما جاء يبايعه وهو ابن سبع سنين، فعن عروة بن الزبير وفاطمة بنت المنذر بن الزبير: أنهما قالا خرجت أسماء بنت أبي بكر حين هاجرت وهي حبلى بعبد الله بن الزبير فقدمت قباء فنفست بعبد الله بقباء ثم خرجت حين نفست إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليحنكه فأخذه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منها، فوضعه في حجره، ثم دعا بتمرة قالت عائشة: فمكثنا ساعة نلتمسها قبل أن نجدها يعني التمرة فمضغها ثم بصقها في فيه، فإن أول شيء دخل بطنه لريق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان عبد الله بن الزبير أول مولود في الإسلام، ففرحوا به فرحًا شديدًا؛ لأن اليهود قالوا: إنهم سحروا المسلمين، ولن يولد لهم ولدا، فأكذب الله اليهود بعبد الله بن الزبير، فلما بلغ عبد الله بن الزبير سبع سنين أو ثمان جاء ليبايع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بناء على أمر أبيه الزبير له، فتبسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين رآه مقبلاً إليه، ثم بايعه. وهذا الحديث في البخاري ومسلم. .... المزيد |
10- ضحكه ﷺ 2ضحك من عجب الرب من عبده ودعائه وحده ليغفر له ذنبه؛ كما جاء في حديث علي بن ربيعة قال: شهدت عليًا أتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله، بسم الله، بسم الله، فلما استوى على ظهرها، قال: الحمد لله، ثم قال: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، يعني ما كانا مطيقين لولا تسخير الله هذه الدابة لنا ما كنا نطيق أن نركبها ولا نستطيع ثم قال: وإنا إلى ربنا لمنقلبون، ثم قال: الحمد لله، ثلاثًا، والله أكبر، ثلاثًا، سبحانك إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك قلت: من أي شيء ضحكت يا أمير المؤمنين؟ قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صنع كما صنعت، ثم ضحك، فقلت: من أي شيء ضحكت يا رسول الله؟ قال عليه الصلاة والسلام: ((إن ربك ليعجب من عبده إذا قال: رب اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب غيرك)) [رواه الترمذي وهو حديث صحيح]. .... المزيد |
09- ضحكه ﷺ 1دائم التبسم، حسن الثغر، طيب النفس، وكان عليه الصلاة والسلام تعلو محياه البسمة المشرقة، فإذا قابل بها الناس أسر قلوبهم، فمالت إليه نفوسهم، وكان ضحكه عليه الصلاة والسلام إما ملاطفة ومؤانسة لأزواجه وأصحابه وضيوفه أو مشاركة لهم في فرحتهم أو تصديقًا لخبر ما، أو إقرارًا بصحة أمر، أو تعجبًا من حال إنسان، أو فرحًا وسرورًا ببعض المواقف، أو لسماع ما يضحك ويدخل السرور على النفس. .... المزيد |
08- حزنه ﷺفإن نبينا صلى الله عليه وسلم كانت له أحوال في سروره، وحزنه، وفي فرحه، ورضاه، وفي بغضه، وسخطه، وكذلك في ضحكه، وبكائه، وفي همه وفكره، وفي صمته، وكلامه، وقد تعرضنا لبعض مواقف النبي صلى الله عليه وسلم في فرحه، وسروره، ونريد أن نتعرض لبعض المواقف التي مرت بالنبي عليه الصلاة والسلام كان فيها حزينًا، ونعرف لماذا حزن؟ وما هو سبب ذلك الخزن؟ والإنسان السوي يعتريه السرور والحزن إذا وجدت الأسباب، وكذلك الغضب والرضا وسائر العوارض البشرية. .... المزيد |
07- فرحه ﷺحديثنا عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقد تحدثنا عن شيء من محبته، وكذلك عن شيء من بغضه، وماذا كان يبغض، ثم نتحدث بمشيئة الله تعالى عن فرحه صلى الله عليه وسلم. أما صفة الفرح فإن الله سبحانه وتعالى قد ذكرها في معرض المدح: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون [يونس: 58]، يعني بهذا الوحي الذي جاء به الله تعالى، بهذا الدين، بهذه العبادات. وأما الفرح المذموم فهو الذي يكون فيه الأشر، والبطر، والفخر، والخيلاء .. .... المزيد |
06- ما يبغضه النبي ﷺلنبدأ الحديث عن الجهة المقابلة، عرفنا بعضًا مما يحب فماذا كان يبغض؟ وماذا كان يكره من الأشياء؟ حتى نتركها، ونبتعد عنها، ونتلافاها كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتريه ما يعتري سائر البشر من الحب، والبغض، والرضا، والحزن، والغضب، وغير ذلك، لكن هذه المشاعر التي كانت لديه في أمور -وهو الوحي الذي يوحى إليه- لها معنى كبير. .... المزيد |
05- ما يحبه النبي ﷺ 5كان عليه الصلاة والسلام يحب الفأل الحسن؛ كما جاء في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعجبه الفأل الحسن، ويكره الطيرة" [رواه ابن ماجه، وهو حديث صحيح]. الفأل الحسن هو الكلمة الطيبة تمر بالإنسان فيسمعها فتسره فيشمل ذلك كل قول أو فعل يستبشر به. وكان عليه الصلاة والسلام يقول: ((يعجبني الفأل الصالح الكلمة الحسنة)) [رواه البخاري] يسمعها الإنسان فيتفاءل بها كمن يفقد شيئًا فيسمع يا واجد فيتفاءل بالعثور على المفقود أو يكون مريضًا أو له مريض فيسمع: يا سالم أو يا سليم، فيتفاءل بسلامة المريض أو يكون خارجًا في مهمة فيسمع شخصًا ينادي يا نجيح فيتفاءل بنجاح المهمة. وكان عليه الصلاة والسلام يعجبه إذا خرج لحاجة أن يسمع يا راشد يا نجيح [رواه الترمذي وهو حديث صحيح]. .... المزيد |
04- ما يحبه النبي ﷺ 4كان النبي -صلى الله عليه وسم- يحب مكة، وقال: ((ما أطيبك وأحبك إليّ، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما سكنت غيرك)) [رواه الترمذي: 3926، وهو حديث صحيح، صححه الألباني مشكاة المصابيح: 2724]. وقال عبد الله بن عدي بن الحمراء: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو على ناقته واقف بالحزورة -موضع بمكة-، والحزورة في اللغة: التل الصغير- يقول: ((والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إليّ)) -وهذا الشاهد من الحديث- ((والله لولا أني أخرجت منك ما خرجت)) [رواه ابن ماجه: 3108]، وهو حديث صحيح، صحح الألباني صحيح ابن ماجة: 2523]. فهذه أم القرى، والبلد الحرام، والبلد الأمين، وبكة، خير أرض الله على الإطلاق، وأحب الأرض إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-. .... المزيد |