عشر وقفات بعد رمضانجعل الله شهر رمضان موسماً للطاعة والعبادة، والإكثار من قيام الليل، وقراءة القرآن، والصدقة، والبر والإحسان، وهذه نعمة عظيمة امتن الله بها علينا، ولذلك على المسلم بعد هذا الشهر: أن لا يتكاسل عن الطاعة، وأن يستمر في العبادة، وأن يداوم على الإحسان، فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، وقد شُرع لنا بعده صيام الست من شوال، ثم عشر ذي الحجة، وهكذا؛ ليستمر المسلم على الطاعة، ويتقرب العبد إلى الله تعالى. .... المزيد |
عزة الغرباءإن العزة: آية الله التي منحها لعباده المسلمين، واختصهم بها، وهي اللباس العظيم الذي خلعه على عباده؛ كما خلع على أعدائه أهل الكفر خلع الذل والمهانة {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا}، ولذلك كان الذين يبتغون العزة من الكافرين حقراء، أذلاء، ولو ظهروا أمام الناس بمظهر المنتصر، فالمسلم إذاً يستمد عزه من قوة ربه، يستمد قوته من إيمانه بالله، فكلما كان أقوى إيمانا؛ كان أعز، وأمنع وأغلب. .... المزيد |
فتنة المالإن فتنة المال من الفتن العظيمة التي وقع فيها المسلمون، أودت بكثير من أخلاق المسلمين، عظم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شأنها، واليوم كثيرًا من الناس إذا أصابته نعمة من الله ، وإذا أعطاه الله وظيفة أو جاه ، أو يتجر تجارة، أو يكثر ماله بوجه من الوجوه؛ تخرب نفسه، ويتعالى على عباد الله، ويقطع الرحم، ويتكبر في الأرض، ويفسد فيها، ويعلو علوًا كبيرًا. ما هو السبب؟ .... المزيد |
سلامة الصدر من الأحقادإن هذه الشريعة جاءت بإصلاح ذات البين؛ لكي تكون العلاقة بين المؤمنين على أحسن ما يمكن، وحتى تكون صدور المسلمين سليمة على إخوانهم أمرهم الله تعالى بإصلاح ذات البين؛ ولقد جاءت الشريعة بكل الأمور التي تكفل سلامة صدر المسلم لأخيه، وهو أمر بالغ الصعوبة، ولكنه يحصل بالمجاهدة وإحسان الظن بالمسلمين. .... المزيد |
حجابك يا أختاهإن المرأة إذا نزعت حجابها، وعرضت مفاتنها، وهتكت عرض أهلها، وخرجت تبيع الفتنة بلا ثمن، وأوقعت في حبائلها المنخدعين والشهوانيين ممن لا يخافون الله، تعرضت لعقاب الله في الدنيا والآخرة، أما إذا بقيت في بيتها ،ملتزمة بحجابها، مستترة بحيائها، صارت درة مصونة، وجوهرة مكنونة، يحفظها ربها، ويصونها أهلها، فكوني أيتها المرأة ملتزمة بالحجاب فإنه جنتك أو نارك. .... المزيد |
تحكيم الشرعمن المصائب التي وقع فيها الناس اليوم أنهم إذا أرادوا أن يسألوا عن حكم من الأحكام فإنهم لا يسألون المحققين من العلماء، وإنما تجد أحدهم يسأل جاهلاً مثله، أو أقل منه، أو يسأل قاصاً من القصاصين، أو أديباً من الأدباء، أو مؤرخاً من المؤرخين، ممن لا علاقة له بفقه الكتاب والسنة مطلقاً، فترى الناس لا يميزون اليوم بين أهل العلم وغيرهم. .... المزيد |
المجاهرونإن المجاهرة بالمعاصي، وإشاعتها، والتباهي بها، يحمل الناس الآخرين على التقليد والوقوع فيها، وإن الشريعة لما شدَّدت في المجاهرة بالمعصية، كلها حكمة، والشارع يعلم أن المجاهر يدعو غيره، ويجذبه، ويزين له، ويغريه؛ ولذلك كانت المجاهرة بالمعصية أمراً خطيراً جداً. .... المزيد |
نهاية سعيدة لكربة شديدةحري بالمسلم دائماً أن ينظر في سنة النبي صلى الله عليه وسلم لكي يتبين التطبيق العملي للقرآن الكريم، والوحي المنزل من عند الله في تلكم السيرة العطرة التي أحياها محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، تلك الحياة الكريمة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، نتبين من خلالها شيئاً من الأحكام، والآداب، والفضائل، والطرائق الاجتماعية التي حصلت في الجيل الأول الذي هو نبراس لنا وقدوة وأسوة. .... المزيد |
نبينا محمد ﷺ قبل بعثتهلما أوشكت البعثة النبوية نظر الله عز وجل إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب، نظر الله إلى الأرض وما فيها من الشرك والمعاصي وما فيها من الكفر وذهاب التوحيد ونور النبوة وتحريف الكتب وانطماس نور الرسالات السابقة، فأكرمهم ببعثة النبي عليه الصلاة والسلام. .... المزيد |
إصلاح القلوبلما كان في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب، كان القلب موضع نظر الرب، ومن هنا كان لا بد على العبد أن يشتغل بإصلاح قلبه، فإن ربه إنما ينظر إلى قلبه، والدين القائم بالقلب هو الأصل، والأعمال الظاهرة هي الفروع، وإذا لم تكن أعمال فإن ذلك دليل على خلو القلب من الإيمان، والأعمال مهمة مع تصحيح ما في القلب، فكيف نصحح ما في القلب، كيف يجعل الإنسان المسلم قلبه سليماً؟ .... المزيد |