مكانة الوحي عند الصحابة 1أقسم الله بنفسه نفي الإيمان عن من لا يحكم الرسول -صلى الله عليه وسلم- في جميع أمور الحياة الصغيرة والكبيرة، وأوجب استخراج الحرج من النفس، وعدم ادخال الحرج في النفس أصلاً، وكذلك التسليم المطلق لأوامر الله وأحكامه، وأن تقديم العقل على نصوص القرآن والسنة من أكثر المصائب التي أبتلي بها الإسلام في أهله الذين يزعمون اتباعه في القديم والحديث. .... المزيد |
بين حياتنا وحياة الصحابةلقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من فتنة الدنيا وزينتها، وأخبرنا أن هذه الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة، وذلك كي لا نغتر بها، ولا نسكن إليها ونطمئن فننسى الدار الآخرة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في غاية التباعد عن فتنة الدنيا، ومعرفة هذا الكلام مهم في خضم الانخراط في أغمار الدنيا، وزخرفها وزينتها التي شغلت الناس في هذا الزمان. .... المزيد |
نبينا محمد ﷺ قبل بعثتهلما أوشكت البعثة النبوية نظر الله عز وجل إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب، نظر الله إلى الأرض وما فيها من الشرك والمعاصي وما فيها من الكفر وذهاب التوحيد ونور النبوة وتحريف الكتب وانطماس نور الرسالات السابقة، فأكرمهم ببعثة النبي عليه الصلاة والسلام. .... المزيد |
سطوع شمس النبوةلقد كان العالم في جاهلية وظلمة يتخبط ويعيش حياة الحيرة والاضطراب والظلم والعدوان حتى شاء الله تعالى أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم فسطعت شمس النبوة في أرجاء العالم، ونشر الله دينه، وقد اختصر النبي صلى الله عليه وسلم حياة طويلة للمسلمين في كلمات قليلة بقوله: ((بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ)). .... المزيد |
حادثة تحويل القبلةإن لله سبحانه وتعالى قد أجرى بحكمته من الحوادث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ما كان مدرسة للمؤمنين، وعبرًا للمتقين، يزيد الله به الذين آمنوا إيمانًا، كما يطبع الله به على قلوب الكافرين، وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم لما أمر بالصلاة في مكة يتوجه إلى بيت المقدس، هكذا أمره الله عز وجل، وكان عليه الصلاة والسلام إذا صلى عند الكعبة، جعل القبلة بينه وبين بيت المقدس، جعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس ليستقبل القبلتين جميعًا، قبلة كان يتمناها، وهي الكعبة، وقبلة هي التي أمر بها في مكة في ذلك الوقت، أن يستقبل بيت المقدس، وهي قبلة عدد كبير من الأنبياء من قبله، ولما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، بقي في المدينة ستة عشر أو سبعة عشر شهرًا يستقبل بيت المقدس، ولكن بمشقة على نفسه .... المزيد |
الله الله في الصحابةإن لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حقاً عظيماً علينا، فهم أفضل الأمة، اصطفاهم اللهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، وحواريو محمد صلى الله عليه وسلم أفضل من حواريي موسى، وحواريو محمد صلى الله عليه وسلم أفضل من حواريي عيسى، ومن حواريي سائر الأنبياء، وهم رضوان الله تعالى عنهم الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله. .... المزيد |
اغتيال الصحابة لزعماء اليهود 2لقد جرت أوامر النبي صلى الله عليه وسلم على قتل من سبه وشتمه وآذى دين الله وتآمر على المسلمين من اليهود خاصة، وندب النبي صلى الله عليه وسلم إلى اغتيال كل من آذى الله ورسوله، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم السهم الذي يرمي به النبي صلى الله عليه وسلم أولئك الذين يشتمون دين الله، ويسخرون من رسول الله ... .... المزيد |
اغتيال الصحابة لزعماء اليهود 1روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لكعب ابن الأشرف، فإنه قد آذى الله ورسوله، فقام محمد ابن مسلمة، فقال: يا رسول الله، أتحب أن أقتله؟ قال: نعم قال: فأذن لي أن أقول شيئا، فأتاه قال: قل فأتاه محمد بن مسلمة فقال: إن هذا الرجل قد سألنا صدقة وإنه قد عنّانا وإني قد أتيتك أستسلفك، قال: وأيضاً والله لتملنّه قال: إنا قد اتبعناه فلا نحب أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير شأنه، وقد أردنا أن تسلفنا وسقاً أو وسقين، قال: نعم ارهنوني، قال : أي شيء تريد؟، قال: ارهنوني نساءكم، قالوا: كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب؟ قال: فارهنوني أبناءكم، قالوا: كيف نرهنك أبناءنا فيسب أحدهم فيقال: رهن بوسق أو وسقين هذا عار علينا، ولكنا نرهنك اللأمة يعني: السلاح, فواعده أن يأتيه فجاءه ليلاً ومعه أبو نائلة وهو أخو كعب من الرضاعة فدعاهم من الحصن فنزل إليهم, فقالت له امرأته: أين تخرج هذه الساعة؟ فقال: إنما هو محمد بن مسلمة وأخي أبو نائلة، قالت: أسمع صوت كأنه يقطر منه الدم، قال: إنما هو أخي محمد بن مسلمة ورضيعي أبو نائلة، إن الكريم لو دعي إلى طعنة بليل لأجاب، قال: ويدخل محمد بن مسلمة معه رجلين فقال: إذا ما جاء فإني قائل بشعره فأشمه فإذا رأيتموني استمكنت من رأسه فدونكم فاضربوه، فنزل إليهم متوشحاً، وهو ينفح منه ريح الطيب، فقال: ما رأيت كاليوم ريحاً أي أطيب، فقال: عندي أعطر نساء العرب وأكمل العرب فقال: أتأذن لي أن أشم رأسك؟ قال: نعم، فشمه ثم أشم أصحابه ثم قال: أتأذن لي؟ قال: نعم, فلما استمكن منه قال: دونكم فقتلوه، ثم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه .... المزيد |
نصرة النبي ﷺ 2إن الله سبحانه تعالى قد أرسل محمدًا صلى الله عليه وسلم للعالمين مبشرًا، ونذيرًا، وجعله عز وجل خاتم النبيين، وجعل رسالته لعموم الناس من الجن والإنس، فأرسل نوحًا إلى قومه، وإلى عاد أخاهم هودًا، وإلى ثمود أخاهم صالحًا، ولوطًا إذ قال لقومه، وإلى مدين أخاهم شعيبًا، فأما النبي صلى الله عليه وسلم فقد قال الله: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ}، وأخذ الله العهد على جميع الأنبياء، إذا جاء محمد صلى الله عليه وسلم وهم أحياء، أنهم سيكونون معه من جنده، وأنهم سيتبعوه، {وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ} .... المزيد |
سحابة فوق المدينةإن من أنعم الله عليه بنعمة، فلا ينبغي له أن يتسخطها لشيءٍ عارضٍ آذاه منها، بل يسأل ربه رفع ذلك العارض مع بقاء النعمة، ويستحب طلب انقطاع المطر عن المنازل، والمرافق إذا كثر، وتضرروا به، ولكن لا يشرع لذلك صلاة مخصوصة، أو اجتماع في الصحراء، فلو قيل: هل تشرع صلاة مثل صلاة الاستسقاء للفيضانات؟ الجواب: كلا، لم يرد ذلك، ولكن يشرع الدعاء، ومن ذلك دعاء الخطيب في خطبة الجمعة، إذا أصاب الناس أذى بفيضانات، أو أعاصير ونحو ذلك. .... المزيد |