34- سكوته ﷺ 1الكلام نعمة من الله امتن بها على الإنسان، خلق الإنسان علمه البيان: {ألم نجعل له عينين * ولسانًا وشفتين} النطق أشرف ما خص به الإنسان من الحواس؛ لأنه صورته المعقولة التي باين فيها وفارق البهائم، فالكلام ترجمان يعبر عن مستودعات الضمائر، ويخبر بمكنونات السرائر، ما الإنسان لولا اللسان إلا صورة ممثلة أو بهيمة مهملة، ولكن فضله الله على المخلوقات وشرفه بالسمع والبصر والعقل واللسان، هذا اللسان قطعة من عقل المرء. .... المزيد |
33- كلامه ﷺ 5كان يستعمل الألفاظ الطيبة اللطيفة التي لا تؤذي، ويتجنب اللفظ الذي يكرهه السامع والمنادى، والمعني ولو كان صحيحًا ويستبدل بذلك يأتي بلفظ مقبول طيب، فمن ذلك كما جاء عن جابر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((انطلقوا بنا إلى البصير الذي في بني واقف نعوده)) وكان رجلاً أعمى، فالنبي -عليه الصلاة والسلام- غير كلمة: أعمى، وأتى بكلمة: بصير [والحديث رواه ابن السني والبيهقي وصححه الألباني}، وبنو واقف هم حي من الأنصار، وهذا الكلام من أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- الحسنة كان يختار الألفاظ الطيبة في النداء. .... المزيد |
32- كلامه ﷺ 4كان يترسل ويتمهل حتى يفهمه السامع، قال جابر بن عبد الله: كان في كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ترتيل أو ترسيل [رواه أبو داود وهو حديث حسن] ومعنى: ترتيل، يعني تأني وتمهل مع تبيين الحروف والحركات بحيث يتمكن السامع من عدها لو أراد. وقوله: ترسيل هو بمعنى الترتيل، يعني التأني في الحديث، وقد قالت عائشة -رضي الله عنها- كان كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصلاً يفهمه كل من سمعه [رواه أبو داود وهو حديث حسن]، وقالت أيضاً: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا تكلم تكلم نزرًا، وأنتم تنثرون الكلام نثرًا". .... المزيد |
31- كلامه ﷺ 3هو الذي قال: ((بعثت بجوامع الكلم)) [رواه البخاري] فيجمع الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في كتب الذين من قبله، فتكون في كلامه بالمعنى الشامل واللفظ المختصر، فكلام المرء بيان فضله، وترجمان عقله، وأبلغ الكلام ما حسن إيجازه وقل مجازه، وزاد إعجازه، وناسبت صدوره أعجازه، والبليغ من يجتني من الألفاظ أنوارها، ومن المعاني ثمارها، والنبي -صلى الله عليه وسلم- له كلمات وعبارات متعددة تدل على أنه أوتي جوامع الكلم، وكل كلامه فصيح. .... المزيد |
30- كلامه ﷺ 2لم يسمع الناس بكلام قط أعم نفعًا، ولا أقصد لفظًا، ولا أعدل وزنًا، ولا أجمل مذهبًا، ولا أكرم مطلبًا، ولا أحسن موقعًا، ولا أسهل مخرجًا، ولا أفصح معنى، ولا أبين من فحوى من كلام محمد -صلى الله عليه وسلم-. لقد جاوز نبينا -عليه الصلاة والسلام- المرتبة العليا من الفصاحة، فكان أفصح العرب والناس أجمعين لسانًا، وكان أوضحهم بيانًا، وأعدلهم نطقًا، وأسدهم لفظًا، وأبينهم لهجة، وأقومهم حجة، وأعرفهم بمواقع الخطاب، يكاد في لفظة منه مشرفة يوصيك بالحق والتقوى وبالرحم. .... المزيد |
29- كلامه ﷺ 1حديثنا في هذه الحلقة عن كلامه، فكان يستعمل الألفاظ الطيبة اللطيفة التي لا تؤذي، ويتجنب اللفظ الذي يكرهه السامع والمنادى والمعني ولو كان صحيحًا، ويستبدل بذلك يأتي بلفظ مقبول طيب، فمن ذلك كما جاء عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انطلقوا بنا إلى البصير الذي في بني واقف نعوده، وكان رجلاً أعمى، فالنبي عليه الصلاة والسلام غير كلمة أعمى وأتى بكلمة بصير... .... المزيد |
17- غضبه ﷺمن المسائل المشهورة في السيرة النبوية ما يتعلق بزواج زينب وهي بنت خديجة رضي الله عنها بنت النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة من أبي العاص بن الربيع وأنه كان بينهما قرابة لأن أبا العاص بن ربيع هو ابن هالة بنت خويلد أخت خديجة وأبو العاص بن الربيع كان من رجال مكة المعدودين أمانة ومالاً وتجارة وزينب رضي الله عنها هي أكبر بنات النبي صلى الله عليه وسلم ونظرًا للعلاقة الأسرية بين أبي العاص بن الربيع وخديجة رضي الله عنها لأننا قلنا إن أبا العاص ابن هالة بنت خويلد وبناء على العلاقة رغبت خديجة رضي الله عنها في تزويج أبي العاص من زينب ابنتها الكبرى... .... المزيد |
16- بكاؤه ﷺ 2لا زال حديثنا عن أحوال النبي صلى الله عليه وسلم، وعرفنا أن من أحواله البكاء، كما عرفنا أن من أحواله الضحك والتبسم، ومررنا بمواضع من بكاء النبي صلى الله عليه وسلم وحزنه، ومن ذلك... .... المزيد |
15- بكاؤه ﷺ 1نتحدث في مجلسنا هذا عن بكائه عليه الصلاة والسلام. والبكاء نعمة من النعم يعبر بها المحزون عما في نفسه، ويكون فيه تنفيس للهموم والغموم، وقد قال الله تعالى: وأنه هو أضحك وأبكى. وبكاء النبي صلى الله عليه وسلم له أسباب عدة، وقد حصل منه في مواقف عديدة عليه الصلاة والسلام، فمن بكائه: الشفقة على أمته. ومن بكائه: بكاء الخوف من الله تعالى ومن عذابه، ومن بكائه ما حصل من الرحمة. .... المزيد |
14- ضحكه ﷺ 6كان من ضحكه صلى الله عليه وسلم عندما يصبح فرحًا، ويجد الناس قد اغتبطوا بما أصابهم من الخير؛ فعن أبي هريرة قال: لما كان غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة، قالوا: يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((افعلوا)) فلقيهم عمر فأخبروه، فقال: ما بقاؤكم بعد إبلكم؟ يعني إذا نحرتم الإبل كيف سترحلون وتوالي المشي ربما يفضي إلى الهلاك؟ فدخل على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله إن فعلت قل الظهر؟ يعني قلت الرواحل التي يركبها الناس، وفي رواية: كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غدًا جياعًا أرجالاً؟ قال عمر: ولكن ادعهم بفضل أزوادهم، يعني ما تبقى مع كل واحد يجمع، ثم ادع الله لهم عليها بالبركة، لعل الله أن يجعل في ذلك، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((نعم)) فدعا بنطع فبسطه، ثم دعا بفضل أزوادهم فجاء ذو البر ببره، وذو التمر بتمره، وذو النواة بنواه، وما كانوا يصنعون بالنواة يقول مجاهد قال: كانوا يمصونه ويشربون عليه الماء، يعني من الشدة، فجعل الرجل يجيء بكف ذرة، ويجيء الآخر بكف تمر، ويجيء الآخر بكسرة، حتى اجتمع على النطع شيء يسير، وكان أعلاهم من جاء بصاع تمر، أكثر واحد من الصحابة في تلك السفرة ما كان معه إلا صاع تمر. .... المزيد |