32- مرجئة العصر 2لقد كان لعلماء السلف أثرا عظيما من الإرجاء وكشف حقيقته وخطره على العقيدة الصحيحة، فإنما نشأ في عصرهم، ونبت بينهم، فعلموا حقيقته، واستبان لهم نتائجه وآثاره المدمرة، فوقفوا من المرجئة موقفا صارما حيث بينوا لهم ضلال ما ذهبوا إليه، ومن عاند منهم وأصر هجروا مجلسه، وأغلظوا له القول، ووعظوه وخوفوه بالله. .... المزيد |
31- مرجئة العصر 1سميت المرجئة بهذا الاسم لانهم يؤخرون العمل عن مسمى الايمان، ويقولون الإيمان قول بلا عمل، أو هو التصديق فقط، أو التصديق والقول دون عمل، ويعتقدون أن الإيمان شيء واحد لا يتبعض ولا يزيد ولا ينقص. .... المزيد |
30- تقديم الرأي على الوحي 1إن قضية تقديم العقل على النص جر بدعا كثيرة بكل أشكالها وأنواعها، في القديم والحديث، وضلت بسبب ذلك فرق كثيرة جدا، من الخوارج والمعتزلة وغيرهم، وما راعوا حرمة الكتاب العزيز ولا جعلوا للنص مكانه الصحيح. .... المزيد |
29- الغلو وخوارج العصر 2الخوارج هم أولئك النفر الذين خرجوا على عليٍّ بعد قبوله التحكيم في موقعة صفين، ولهم ألقاب أخرى عرفوا بها غير لقب الخوارج، كالحرورية والشراة والمارقة والمحكمة، ومن أهل العلم من يرجّح بداية نشأة الخوارج إلى زمن النبي ويجعل أول الخوارج ذا الخويصرة الذي اعترض على الرسول في قسمة ذهب كان قد بعث به علي من اليمن. .... المزيد |
28- الغلو وخوارج العصر 1استمر مسلسل الغلو في تاريخ الأمة ، فلم يسلم عصر من العصور من وجود فِرق من فرق الغلاة ، وكان علماء الأمة يتصدون لمثل هذه الظواهر ، فيبينون حكم الشرع فيها ؛ إبراءً للذمة ، وتحذيرًا من تلك المسالك المُردية ، وهذا هو دور العلماء في كل زمان ومكان، وحيث أن الغلو أشد خطرًا من الجفاء، وإن كان كلاهما انحراف من ناحية أن الغلو يفرق الأمة ، ويفتح الطريق إلى البدع على مصراعيه، وتستباح به الدماء ، والأموال المعصومة . .... المزيد |
26- حقيقة منهج السلفمنهج السلف هو الإسلام، الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، والسلف هم رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصحابة، والتابعون، هؤلاء هم سلفنا، والصحابة هم الأولى بفهم القرآن لأنهم تلقوا هذا الدين قرءانا وسنة عن النبي صلى الله عليه وسلم آمنوا به وقبلوه واستوعبوه وفهموه، وعملوا به وتبعهم على هذا الفهم كل من سار على منهجم؛ المنهج السلفي. .... المزيد |
25- فقه التعامل مع المُخالفسبق الكلام -أيها الإخوة- عن ضوابط مهمة في قضية الاستدلال، وما هو الاستدلال الصحيح، وما هي أوجه الانحراف في الاستدلال، وما هي الضوابط التي تضبط الاستدلال حتى يكون مستقيمًا، ثم تحدثنا عن موضوع الخلاف ما هو الخلاف السائغ ما هو الخلاف الاجتهادي ما هو الخلاف المقبول، وكذلك ما هو الخلاف المردود والشاذ والمرجوح، وذكرنا مؤامرات في مسألة تمييع قضية الاستدلال وتحريفها، وكذلك تمييع قضية الخلاف والعبور منها إلى الطعن في المسلمات والثوابت نختم هذه الدورة دورة ضوابط الاستدلال والخلاف بالموقف من المخالف لما عرفنا موضوع الخلاف، وبعض ما حيك من المؤامرات في هذه القضية نريد أن نتعرف على محاولات تمييع الموقف من المخالفة ما هو الموقف من المخالف شرعًا. .... المزيد |
24- الخلاف غير السائغ بين العلماءفقد تقدم في الدرس الماضي ضمن هذه السلسلة الكلام عن الخلاف السائغ بين العلماء، وأن ضابطه أنه كلام خلاف في مسألة ليس فيها دليل صريح من القرآن أو السنة الصحيحة أو الإجماع أو القياس الجلي، وأن ذلك يشمل المسائل التي ليس فيها نص والمسائل التي فيها نص صحيح لكنه غير صريح والمسائل التي فيها نص صريح، لكنه متنازع في صحته والمسائل التي فيها نصوص لكنها متعارضة في الظاهر، وقلنا في الحقيقة ليست متعارضة لأن الكل من مصدر واحد وهو من عند الله تعالى، وذكرنا جملة من الأمثلة على هذا الخلاف السائغ، وبينا بعض أسبابه، وأن منها ألا يكون في المسألة نص شرعي كمسألة الجد مع الإخوة ومسألة امرأة المفقود، وأن يكون النص محتملاً لأكثر من معنى مثل غسل اليد عند الاستيقاظ من النوم، وكذلك الاختلاف في تصحيح وتضعيف النص كمسألة كفارة جماع الحائض وزكاة الحلي. .... المزيد |
23- الخلاف السائغ بين العلماءفي هذه السلسلة في مزالق الاستدلال والعلم الشرعي في مواجهة المنافقين، وما يثيرونه من القضايا نتحدث اليوم عن موضوع مهم وهو الخلاف بين العلماء الخلاف بين أهل العلم من القضايا التي شغلت الناس في هذا الزمان نظرًا لما خاض فيه أهل الباطل تشويشًا على دين الناس حتى دخل في هذه القضية الخلاف بين أهل العلم أهل النفاق أنفسهم من كتاب وغيرهم مما أحدث تشويشًا وبلبة ولبسًا وسلك بعض أهل الباطل مسلك الترخيص والتلفيق ضمن هذه الحرب على الشريعة، وذلك كي يميعوا الدين وأحكام الدين وقدموا على كل اختلاف على أنه يجوز فيه الأخذ بأي من الأقوال، وكان هذا في مقابل طائفة لا تكاد توجد اليوم من أهل التعنت والتشدد الذين رفضوا الخلاف كله فلا يسوغ الخلاف عندهم في أي حكم من الأحكام ولا في أي قضية من القضايا. .... المزيد |
22- المصلحة والنص الشرعي 2تحدثنا في الدرس الماضي عن أهمية علم المصالح والمقاصد، ودخول بعض أهل الضلال بهذا الباب لمصادمة النصوص، وتعطيل الشريعة وتحريفها، وكنا نتحدث أصلاً في سلسلة مزالق الاستدلال أو الاستدلال الباطل، وقد ذكرنا في موضوع المصلحة: أن المصالح هي المنافع وأن المفاسد هي المضار، وأن الشريعة كلها قائمة على تحقيق مصالح العباد ودفع المفاسد عنهم في الدنيا والآخرة، وأن المصالح التي راعتها الشريعة على ثلاث درجات: ضروريات وحاجيات وتحسينات، وأن المصالح الضرورية هي المصالح التي تحافظ على الدين والنفس والعقل والنسل والمال، وهذه المصالح الأساسية التي لا تقوم الأفراد والأمم إلا بها، ولو فقدت واختلت هذه الخمس اضطرب نظام الحياة وسادت الفوضى وعم الفساد، وأن المصالح الحاجية هي المصالح التي لا يترتب على فقدها اضطراب في نظام الحياة ولكن تكون الحياة بدونها فيها مشقة وعسرة وحرج. .... المزيد |