الرسول صلى الله عليه وسلم أباً وجداً - الحلقة الأولىكان صلَّى الله عليه وسلَّم نِعم المربِّي ونِعم الأب ونعم الجدِّ ونعم الرَّاعي، كان يعتني بهم منذو ولادتهم، فيحنِّكهم، ويعقُّ عنهم، ويسمِّيهم، ثُمَّ يعودهم ويزورهم ويرعاهم، وحيث أنَّه لم يكتب له صلَّى الله عليه وسلَّم ذريةٌ وعقبٌ ونسلٌ إلَّا من ابنته فاطمة، أمَّا أولاده الذُّكور فقد ماتوا دون سِنِّ البلوغ. لقد كان صلى الله عليه وسلم نموذجاً فريداً للأبوة الكريمة في حياة البشرية، حيث كان هديه يتمثَّل بالرَّحمة والعطف والحنان، وقد تجلى تعامله مع أولاده وأحفاده في العديد من المظاهر الكريمة، والشَّمائل الرَّحيمة، حيث كان يبدأ العناية بهم من حين الولادة إلى نهاية أعمارهم. .... المزيد |
الرسول صلى الله عليه وسلم زوجاً (6)لقد اعتنى صلَّى الله عليه وسلَّم بجانب الغيرة، وكان لهذا الجانب معاملةٌ خاصَّةٌ وأثرٌ واضحٌ في تلك الأحاديث التي جاءت عن النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- في مواقفه المختلفة من نسائه، والغيرة منها ما هو محمودٌ؛ إذا كانت على حرمات الله، ومنها ما هو مذمومٌ؛ إذا كانت ظنٌّ وربيةٌ بلا دليلٍ ولا قرينةٍ، والغيرة طبيعةٌ من طبائع الأُنثى التي فطر الله النِّساء عليها وكتبها عليهنَّ -وأيضاً توجد الغيرة عند بعض الرِّجال-، وقد ورد في الحديث الصَّحيح عند بعضهم: ((إنَّ الله كتب الغيرة على النِّساء، فمن صبر عليها منهنَّ كان لها أجر شهيدٍ)). .... المزيد |
الرسول صلى الله عليه وسلم زوجاً - الحلقة الخامسةكان صلَّى الله عليه وسلَّم إذا مرضت زوجته قام عليها ورقاها بنفسه، وقالت عائشة: "كان صلَّى الله عليه وسلَّم يعوِّذ بعض أهله، يمسح بيد اليُمنى ويقول: اللهمَّ رب النَّاس أذهب البأس، اشفه وأنت الشَّافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً"، وكان صلى الله عليه وسلم لا يتخون أهله، ولا يفاجئهم بالليل، وكان لايطرق أهله ولا يخل إلَّا غدوة أو عشية، فيكره لمن طال غيابه في السَّفر أن يباغت أهله بالعودة في جوف الليل، إلَّا لمن علم أهل بيته بوقت رجوعه، لما في هذا الهدي النَّبوي من إحسان الظَّنِّ بالزَّوجة والثِّقة بها. .... المزيد |
الرسول صلى الله عليه وسلم زوجاً - الحلقة الرابعةكان صلى الله عليه وسلم يرشد زوجاته إلى الأكمل والأفضل؛ فقد أرشد عائشة -رضي الله عنها- إلى الصلاة في الحجر، لما أردت أن تصلي في الكعبة؛ لأنه الحجر من الكعبة، وأما تسميته بحجر إسماعيل، فلا أصل له. وكذلك فإنه قد دل زوجته على ما هو أفضل من الجهاد في حقها. .... المزيد |
الرسول صلى الله عليه وسلم زوجاً - الحلقة الثالثةكان النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- مع أهله جميل العشرة، دائم البشر، يداعبهم ويتلطف بهم ويضاحكهم، وإذا خلا بنسائه كان ألين الناس وأكرمهم، ضحاكاً بساماً، وكان يقرُّ ما يقع بينهنَّ من المزاح، حتى لو كا مشوباً بشيء من الغيرة، ومن حسن عشرته صلَّى الله عليه وسلَّم لهنَّ أنَّه كان يصحبهنَّ إلى الولائم أحياناً، وكان من هديه إيناسهنَّ والسَّهر معهنَّ، مع كثرة شغله وعظم الأعباء التي تقلَّدها، وكان يستمع منهنَّ لطرائف الأخبار، ولو أخبرته الواحدة منهن بالقصَّة الطَّويلة، كما حدَّثت عائشة بحديث أمِّ زرعٍ. .... المزيد |
الرسول صلى الله عليه وسلم زوجاً - الحلقة الثانيةلقد عاش النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلم- زوجاً بارَّاً، يعاشر نسائه بالمعروف، امتثالاً لقول الله -تعالى-: {وعاشروهن بالمعروف} وهو الذي قال: ((وأنا خيركم لأهلي)) وقد كان النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- رفيقاً بالنِّساء، وقال: ((واستوصوا بالنِّساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع)) وما زال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- يكرِّر هذه الوصية، فقد أفرد في خطب الوداع كلماتٍ عظيمة: ((ألا واستوصوا بالنِّساء خيراً فإنَّما هنَّ عوانٌ عندكم)) الحديث. .... المزيد |
الرسول صلى الله عليه وسلم زوجاً - الحلقة الأولىلقد كان صلَّى الله عليه وسلَّم حلو المعاشرة، كثير المسامرة لزوجاته، وكان يقول: ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)) ومن مظاهر خيريَّته صلَّى الله عليه وسلَّم لأهله: حُسن معاملته معهم، كما يتضح في مجالات عدَّة؛ كالمعاشرة، والترفيه، والمعاملة، والتربية، والنفقة، والمعاونة ونحو ذلك، فقد كان صلى الله عليه وسلم يدخل زوجاته يُؤانسهن، وقالت عائشة -رضي الله عنها- إذا انصرف رسول الله من العصر دخل على نسائه فيدنوا من إحداهن، وكان صلَّى الله عليه وسلَّم يجتمع أحياناً مع نسائه كُلّهنَّ في بيتٍ واحدٍ وهو بيت التي تكون ليلتها، فيحادثهن ويؤانسهنَّ، وبعد ذلك ينصرفن جميع النسوة وتبقى معه التي هي ليلتها فقط. .... المزيد |
الرسول صلى الله عليه وسلم قدوةلقد اختار الله نبيَّه محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- خير الخلق، ليكون قدوةً للبشرية، وهادياً ومربيَّاً، ومنقذاً لها من الشِّرك والضَّلالات، بعد أن رتعت في هذه المهاوي، ومستنقعات وأوحال الكفر وألوان الشرك، ففتح الله به قلوباً غلفا، وآذاناً صما، وأعيناً عميا، وأيقض الله به النَّاس وأحياهم من موت النُّفوس بالشِّرك والضَّلالات والانحرافات، كان فضله على البشرية عظيماً: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} فالقدوة: اسمٌ لكل من يقتدى به، وممَّن يسأتسي النَّاس خطاه، ويتبعون طريقته. .... المزيد |
كيف ننصر سنة المصطفى صلى الله عليه وسلمإن ظاهرة الهجوم على النبي -صلى الله عليه وسلم- أولاً: لا شك أن لها مدلولات؛ ومنها: معركة الرموز والقادة، فإن هؤلاء يظنون أن الهجوم على الرأس يسقط الباقي، ولذلك فإن هجومهم على النبي -صلى الله عليه وسلم- هو نوع من العداوة التي ذكرها الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز، وأن هؤلاء القوم { قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ}[آل عمران : 118]. .... المزيد |
قدوتناأولاً: الاقتداء في حياة الانسان غريزة فطرية. ثانياً: العالم يعج اليوم بالقدوات السيئة. ثالثاً: اصلاح النفس لا بد فيه من وجود نماذج تحتذى، ويسير الشخص على منواله، يقلدها، يتشبه بها، هكذا فطر الصغير منذ صغره، ونحن اليوم نرى هذا الوضع الموجود من حولنا محس بالحنين إلى الشخصية الكاملة التي يجب أن ننصبها أمام أعيننا، وأن نقلده، وأن نسير وراءها. .... المزيد |