النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته - الحلقة الأولىإنه حبيبنا، إمامنا، وقدوتنا، وأسوتنا، وسيدنا، محمد -عليه الصلاة السلام-، هذا الذي جمله الله بمحاسن الأخلاق، وزينه بأعظم الآداب، وتدافع الناس إليه، وأثره في أصقاع العالم، وذكره طبق الآفاق: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح: 4]، هذا الرحمة المهداة، البشير والنذير، والسراج المنير: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} [الأحزاب: 45-46]. .... المزيد |
نصرة النبي صلى الله عليه وسلملا زلنا في هذه المواقف الإيمانية نعيشها وإياكم مع سلفنا -رحمة الله عليهم- ابتداء من صحابة نبينا الكريم -عليه الصلاة والسلام-، الذي يعيش مع أخبارهم وقصصهم الذي يعيش مع الأحداث التي كانت في عهدهم يزيد إيمانه، يتعلم كثيرا، تستقيم أموره، تصلح سريرته وسيرته، والأنصار جسم عظيم من صحابة النبي -صلى الله علية وسلم-، قال الله -تعالى-: {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ} [التوبة: 120]، وهذا حث من الله لأهل المدينة ومن حولهم ممن أسلم وحسن إسلامه أن يكونوا مع النبي -صلى الله عليه وسلم-. .... المزيد |
هديه صلى الله عليه وسلم في الضيافةلقد كان صلَّى الله عليه وسلَّم من أكرم وأجود النَّاس، وخاصَّةً في رمضان، وكان صلَّى الله عليه وسلَّم سريع النَّفع عام المنفعة لعباد الله، قال أنس بن مالك: كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أحسن النَّاس، وكان أجود النَّاس، وكان أشجع النَّاس، ووصفته أم المؤمنين خديجة بأنَّه كان يقري الضَّيف، وقال جابر: ما سُئل رسول الله -صلَّى الله وسلَّم- عن شيءٍ فقال: لا، ومن هذا يتبيَّن سخاؤه وكرمه صلَّى الله عليه وسلَّم. .... المزيد |
تعامله صلى الله عليه وسلم مع الخدم والإماءلقد ضرب نبيُّنا -صلَّى الله وسلَّم- أروع الأمثلة في حسن التَّعامُل مع الجميع، حتى مع الخدم والموالي والإماء، وكان ذلك تواضعاً منه صلَّى الله عليه وسلَّم، وإحساناً إلى الخلق، وكانت معاملته لهم معاملة الوالد الشَّفيق، لا يميِّز بين رقيقٍ وأجيرٍ ومتطوِّعٍ، حتى لقد جعلت هذه المعاملة زيد ابن حارثة يفضِّل المقام مع النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- على والديه وعشيرته، وقد كان صلَّى الله عليه وسلَّم لا يأنف من المشي مع خادمه أو أمته إلى أيِّ مكان يأخذونه ليقضي لهم حاجاتهم. .... المزيد |
تعامله صلى الله عليه وسلم مع الصغارلقد كان النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- فريداً في معاملته للأطفال، فقد كان شديد الإهتمام بهم، وكان يرحمهم ويشفق عليهم ويحثُّ على رحمتهم وعلى الشَّفقة بهم، حيث قال صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ليس منَّا من لم يرحم صغيرنا)) حتى أنَّه كان صلَّى الله عليه وسلَّم يتهم بالنُّطف في أصلاب الأباء، وكان يهتم ويشفق حتى على ولد الزِّنا؛ لأنَّه مخلوقٌ لا ذنب له، ونفسٌ منفوسةٌ، وذلك يتجلى في قصة الغامدية التي أصابت حدَّاً؛ فأرجأها حتى تضع ما في بطنها ويستوى خلقه وتفطمه وتأتي للحدِّ، فقد كان صلَّى الله عليه وسلَّم شديد المحبَّة للصُّغار. .... المزيد |
هديه مع أقاربه صلى الله عليه وسلم - الحلقة الثانيةلقد عاش النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلم- زوجاً بارَّاً، يعاشر نسائه بالمعروف، امتثالاً لقول الله -تعالى-: {وعاشروهن بالمعروف} وهو الذي قال: ((وأنا خيركم لأهلي)) وقد كان النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- رفيقاً بالنِّساء، وقال: ((واستوصوا بالنِّساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع)) وما زال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- يكرِّر هذه الوصية، فقد أفرد في خطب الوداع كلماتٍ عظيمة: ((ألا واستوصوا بالنِّساء خيراً فإنَّما هنَّ عوانٌ عندكم)) الحديث. .... المزيد |
هديه مع أقاربه صلى الله عليه وسلم - الحلقة الأولىلقد كان نبيُّنا -صلَّى الله عليه وسلَّم- في هديه مع زوجاته وأولاده وأهله صاحب خلقٍ كريمٍ، ومعاملةٍ حسنةٍ طيبةٍ، وكذلك كان مع باقي أقاربه، من أسلم منهم ومن لم يسلم، فقد كان صلَّى الله عليه وسلَّم أرعى الخلق للأقارب، وأحناهم على الأرحام، وأكثرهم إحساناً إلى الأهل، وقد شهد المخالطون له بذلك، وقد وُصف بأنَّه: كان صلَّى الله عليه وسلم أبرَّ النَّاس وأوصل النَّاس، وكان له صلَّى الله عليه وسلَّم عشرة كثيرٌ من الأعمام والعمَّات. .... المزيد |
الرسول صلى الله عليه وسلم أباً وجداً - الحلقة الرابعةلقد كانت رعاية النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- لبناته تتضمَّن رعايتهنَّ وتعليمهنَّ وتأديبهنَّ، والإحسان إليهنَّ، وكذلك إحسان تزويجهنَّ، ولم تتوقف رعاية النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- لبناته عند زواجهنَّ؛ بل استمرَّت حتى بعد الزَّواج، فلم يكن يشغله صلَّى الله عليه وسلَّم عن بناته شاغلٌ، بل كان يعمل على تدبير أمورهنَّ حتى في أحلك الظُّروف، ولما خرجت قريش لملاقاة النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم- في بدر، وكانت ابنته رقية مريضةً، فأمر صلى الله عليه وسلم زوجها عثمان أن يبقى في المدينة ليمرِّضها، وضرب له بسهمه من غنائم تلك الغزوة، وأجره عند الله يوم القيامة. .... المزيد |
الرسول صلى الله عليه وسلم أباً وجداً - الحلقة الثالثةكان النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- حريصاً على إدخال السُّرور على بناته، مع إخبارهنَّ بالحقائق والأمور الواقعة، وما أُوحي إليه من ربِّه، وأيضاً فقد ربَّى صلَّى الله عليه وسلَّم بناته على حفظ السِّرِّ وعدم إفشائه، كما حدث ذلك مع فاطمة حين همس في أذنها عن قرب أجله فبكت، ثُمَّ همس في أذنها أخرى فضحكت، فسألتها عائشة عن سرِّ ذلك؟ فقالت: ما كنت لأفشي سرَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فلمَّا تُوفِّي أخبرَتها عن ذلك، وكان صلَّى الله عليه وسلَّم يشفق عليها لقلَّة ذات يدها، ويعلِّهما ما ينفعها في ضعفها ويقوِّيها. .... المزيد |
الرسول صلى الله عليه وسلم أباً وجداً - الحلقة الثانيةلقد كان صلَّى الله عليه وسلَّم شديد التَّفقُّد والاشتياق لأحفاده، وقد اعتبر صلَّى الله عليه وسلَّم حفيديه رحيانته من الدُّنيا، وكان يقبِّل أطفاله ويضمُّهم إلى صدره، وإنَّما يكون التَّقبيل للولد والضَّم والشَّم والمعناقة للشَّفقة والرَّحمة، وكان صلَّى الله عليه وسلَّم يحمل من أحفاده على عاتقه، كما كان يفعل مع الحسن والحسين، وكان يركبهما معه على دابَّته، وكان صلَّى الله عليه وسلَّم يضاحك الصُّبيان، ويدعو لهم بالرَّحمة، وإذا جاء إليه شيءٌ من الهدايا سارع بإعطائهم صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم. .... المزيد |