ثمرات التقوىإن المؤمنين هم أهل التقوى الذين قال الله تعالى فيهم: {الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ}، وهم المتبعون لما أنزل الله كما قال الله تعالى فيهم: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}، وهم أهل الرهبة والخشية لله كما قال عز وجل: {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ}، وكل من خشي الله عز وجل فهم عالم، قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، فلا يخشاه إلا عالم، وقد أخبر سبحانه أن كل من خشي الله فهو عالم كما قال: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}، فمن خشي الله فله نصيب من العلم بحسب خشيته، وهو لما خشيه كان عالمًا بعظمته عالمًا بعذابه، وهو يرجو لله وقارًا، ويخاف الله فيخلص إليه ويتقيه .... المزيد |
يا باغي الخير أقبل 2إن من رحمة الله تعالى علينا أن جعل أبواب الخير كثيرة متعددة؛ ليزداد الذين آمنوا إيماناً وخيراً، فالعاقل من اغتنم الفرصة وولج هذه الأبواب، والمحروم الغافل المسكين من فاتت عليه أعمال الخير فتكاسل ولم يعملها. .... المزيد |
يا باغي الخير أقبل 1إن من رحمة الله علينا أن عدَّد لنا أبواب الخيرات، وضاعف الحسنات، وأبواب الخير كثيرة كما ذكر الشيخ منها: زيارة الإخوان، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وبر الوالدين، والمحافظة على صلاة الجماعة، والذكر بعد الصلاة وعند النوم، والإحسان إلى الناس، وكظم الغيظ، وغيرها، هذا وغيره تجده مفصّلاً بالأحاديث والأدلة في هذه الخطبة. .... المزيد |
وسائل الزيادة في الرزقإن الله تعالى أمرنا بالضرب في الأرض لطلب المعاش والرزق، وللرزق أسباب شرعية جاءت في الكتاب والسنة، ولعلنا نعرض لها في هذه الخطبة، إضافةً لما تقدم من خطبة ماضية حول هذا الموضوع، وهذا العرض نافع لكل من لم يجد عملاً أو وظيفة، ونافع لكل من ركبته ديون لا يستطيع أداءها، ونافع لكل من لم يحصل على حقه فهو ينتظره على أحر من الجمر، ونافع كذلك لمن لا يكفيه راتبه، ولا يكفيه دخله من كثرة المصروفات وأبوابها المفتوحة عليه. وبالجملة: فإن موضوع المال والاقتصاد من الموضوعات الحساسة، ولذلك جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية ذكر كبير لما يتعلق بهذه القضية؛ لأنها قيام الناس قال تعالى: {وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً}، فشأنكم وحياتكم يقوم بالمال. ولذلك فإن هذه المسألة كان لها مساحة لا بأس بها في القرآن والسنة، يحتاج إليها المسلم. ونقول هذا الكلام -أيضاً- في وقت رجع فيه كثير من الناس من الإجازات، وقد أنفقوا كل ما ادخروه في السنة الماضية، وصار بعضهم في شيء من الضيق. .... المزيد |
مواقف جريئةليست الشجاعة قوة البدن فقط، فقد يكون الرجل قوي البدن ضعيف القلب، وإنما الشجاعة قوة القلب وثباته، وأعظم ما يمدها وينميها: الإيمان بالله، والتوكل على الله، وكمال الثقة بالله، وأن يعلم العبد أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن يداوم على الذكر، وهذه تحتاج إلى تدريب نفس، وإقدام، ومران، وإلى تذكر هيبة الرب، فتسقط هيبة المخلوق، والإخلاص لله، وعدم مراعاة الخلق . .... المزيد |
من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيهإن من شأن المؤمن المسارع إلى طريق الكمال: أن يُقبِل على كل أمر ينفعه، وأن يسلك السُّبُل المُفضية إلى ما رامه وأمّله، ويجتنب كل أمر يعوقه ويقطع سيره، ويتأبَّى بنفسه عن كل ما من شأنه أن يقضي على وقته وحياته ورأس ماله، فتراه مترفعاً عن اللهو واللغو، وعن كل ما لا يعنيه، قد شغل نفسه بما يفيدها في آخرتها ودنياها، في حدود ما أذن الله له به. .... المزيد |
مسؤولية المسلم عن سمعهلقد أنعم الله تعالى علينا بنعم كثيرة، منها: نعمة السمع، قال سبحانه: {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك عنه مسئولاً} فيجب علينا: شكر هذه النعمة، بسماع ما يحبه الله ويرضاه، وأفضل ذلك: سماع القرآن الكريم، واجتناب سماع ما حرم الله تعالى، كالغناء، والغيبة، والنميمة، وغيرها. .... المزيد |
ليلة القدر وزكاة الفطر والعيدعلم الله تعالى بقِصر أعمار هذه الأمة بالنسبة لمن سبقها من الأمم، فعوضها خيراً كثيراً، وجعل لها مواسم تتضاعف فيها الأعمال أضعافاً مضاعفة، ومن ذلك: ليلة القدر، فالعمل فيها خير من ألف شهر، من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، وقد أخفى الله تعالى أمرها؛ ليجتهد العباد في طلبها، فلا مناص إلا بالاجتهاد، والتضرع إلى الله، والحرص والمبالغة والسعي لمرضاته -عز وجل- .... المزيد |
لا يخلو جسد من حسدالحسد أصله في القلب لكن له امتدادات في الخارج، وتصبح الأعضاء تعمل إرضاء لنفس الحاسد، وتسكينًا لجمرة الغضب المتوقدة في قلبه حسداً على أخيه، فالحاسد يتألم عندما يرى صاحبه يتقلب في النعمة، والناس يأتون إليه، وله المنزلة، فيكيد له؛ لأنه يكره أن يرى نعمة عليه أصلاً، ويكره أن يتفوق عليه، وأن يتميز عليه. .... المزيد |
لا للزنا، نعم للزواجامتن الله -سبحانه وتعالى- على عباده بنعمة الزواج، وجعل بين الزوجين مودة ورحمة دون أن يكون هناك سابق معرفة بينهما، ولا لقاء، وإنما يشعران بها بعد الزواج، {وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}، وهذا من آيات الله البينات، والنكاح من نعم الله -عز وجل-، فهو الذي خلقنا من نفس واحدة، وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً. .... المزيد |