آفتان خطيرتانإن أعظم عظيم هو الله، فلا يُحلف إلا بالله، وويلٌ لعبد عظَّم غير الله أكثر منه، أو حلف بغير الله، وإن كثيراً من الناس وقعوا في الشرك بسبب الحلف بغير الله؛ لجهلهم بعظمة الله، فلا يصدقون الحالف ولا يأتمنون يمينه حتى يحلف بالطلاق أو بالأمانة أو بالشرف أو بالأولياء أو غيرها، وهؤلاء جهلوا عظمة الله، وما قدَّروا الله حق قدره. .... المزيد |
اغتنام الأوقات بالطاعاتمن أعظم النعم التي أنعم الله بها على الناس نعمتي الصحة والفراغ، وكثير من الناس مغبون في هذه النعم، وقد أقسم الله بأجزاء من الوقت في القرآن الكريم فقال :(والضحى) (والفجر) (والليل) وغيرها، فالعاقل من عرف شرف زمانه، وانقضاء أيامه، فدفعه ذلك إلى استغلال وقته بأحسن الأعمال، وأفضل الطاعات والقربات. .... المزيد |
أكل لحوم البشرجاءت الشريعة بحفظ الضرورات الخمس، والتي منها العرض، والعرض هو سمعة الإنسان، أمره عظيم، فالناس يشقُّ عليهم جداً أن يؤذوا في سمعتهم، فلذلك حرمت الغيبة، وكانت من الكبائر، والتي لها صور عدة، قد تكون باللسان، أو بالبنان، أو بالكتابة، أو بالإشارة، وذلك إذا جرت مجرى التنقص، والتعدي بغير الحق. .... المزيد |
مواقف تؤثر في النفوستمر بالإنسان في مسيرة حياته ومراحل عمره مواقف كثيرة متنوعة، وكثيراً ما تكون هذه المواقف ذات أثر كبير في النفس، تغني عن مواعظ خطابية، ودروس بلاغية بما تؤثر فيه، وكذلك حين تنقل مواقف الآخرين، وكم نقلت إلينا من القصص في القديم والحديث مما فيه عبرة وعلم، وموعظة وقدوة، ومثل هذه المواقف تحيا بها النفوس، ويتجدد فيها الإيمان، قد تحدث في بلاد المسلمين، وقد تحدث في بلاد الكفار، قد تقع لكافر يدخل في الإسلام، وقد تقع لمسلم قد عصى ربه حينا من الدهر، وقد تقع لأحد أهل العلم والإيمان وهو تفيض نفسه ويجود لله. .... المزيد |
إصلاح القلوبلما كان في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب، كان القلب موضع نظر الرب، ومن هنا كان لا بد على العبد أن يشتغل بإصلاح قلبه، فإن ربه إنما ينظر إلى قلبه، والدين القائم بالقلب هو الأصل، والأعمال الظاهرة هي الفروع، وإذا لم تكن أعمال فإن ذلك دليل على خلو القلب من الإيمان، والأعمال مهمة مع تصحيح ما في القلب، فكيف نصحح ما في القلب، كيف يجعل الإنسان المسلم قلبه سليماً؟ .... المزيد |
العبادة المفقودةإن الله سبحانه وتعالى قد ندبنا إلى التفكر والتذكر والتمعن، وذكر لنا في آياته أموراً كثيرة منها: الندب إلى التفكر في أحكامه، وكان بعض الصالحين يطيل الجلوس وحده، فكان يمر به مولاه فيقول: يا سيدي إنك تديم الجلوس وحدك، فلو جلست مع الناس كان آنس لك، فيقول: إن طول الوحدة أفهم للفكر وطول الفكر دليل على طريق الجنة، وأعظم التفكر هو في القرآن، وفي آيات الله المنثورة. .... المزيد |
ظاهرة الفحشلقد انتشرت ظاهرة اجتماعية سيئة عمت كثيراً من الخلق، وهي متعلقة باللسان الذي هو أسهل الأعضاء حركة، وهذه الظاهرة هي ما نراه من انتشار السب، واللعن، والشتم، في أوساط المسلمين، واستعمال الألفاظ البذيئة المقذعة، فلا تكاد تدخل في سوق، أو محل، أو تجلس في مجلس من المجالس إلا سمعت من هذا أشياء كثيرة، فضلاً عن الطرقات والمدارس، وغيرها من مجتمعات الناس، وهي ظاهرة خطيرة لا ينبغي التساهل فيها أبداً. .... المزيد |
علاقات فريدةإن الله سبحانه وتعالى خلق خلقه لعبادته، وخلق الخلق متنوعين، وهذا من آيات قدرته وعظمته عز وجل، وقد يغفل الإنسان منا عما خلق الله سبحانه وتعالى في هذا الكون لعبادته، وجعل خلقه مسخَّرين له سبحانه، فينشغل المسلم عن الإحساس والمعرفة بهؤلاء الخلق الذين يعبدون الله عز وجل، وبالتالي لا يشعر بالرابطة بينه وبينهم، فيذكر المسلم نفسه بما خلق الله تعالى مما يعبده عز وجل، ويشعر بالارتباط فيما بينه وبين خلق الله الآخرين. .... المزيد |
صاحب القلب الرحيمالرحمة خلق عظيم في الإسلام، من نزع منه فهو شقي، ومن رزقه فهو بر تقي، إنه علامة على هذا الدين، إنه شيء في أساسه، إنه دين الفطرة، ودين الرحمة، الرحمة التي هي في نفس المسلم التي يطبعه عليها الإسلام التي جعلها الله في النفوس، تلك الرحمة التي جاء الإسلام بتنميتها والمحافظة عليها، إنها الخلق الذي إذا فقده الإنسان صار جلموداً كالحجر، وصار متوحشاً قاسي القلب كالصخر، إنه الخلق الذي فقد الكثيرون التعامل على أساسه. .... المزيد |
حسن التعامل مع الناسإن الميزات العظيمة لهذا الدين أنه جاء بالتعامل الحسن، والخلق الحسن، إنه يكفل السعادة للمنتسبين إليه، إنه دين فيه أخذ وعطاء، واجتماعية، وتعايش، إنه دين قائم على الاحترام، وإعطاء الحقوق، وهذه قضية غفل عنها كثير من المسلمين، فصار تعامل بعضهم مع بعض فضاً أجوف غليظاً، حتى صار كثير منهم يقطع بعضاً، وكثير منهم يظلم بعضاً، وكثير منهم يهجر بعضاً، ولا يوجد في كثير من الأحيان أخلاق إسلامية في التعامل، حقوق ضائعة. .... المزيد |