كيف تتعامل مع الناس؟ 2إن المؤمن يخاف ربه في علاقته معه، كذلك يخاف ربه في علاقته مع الناس، وقد سبق الحديث عن شيء من الأمثلة في خوف المسلم من ربه في تعامله مع الخلق، والله سبحانه وتعالى يحاسبنا عن علاقاتنا فيما بيننا بناء على هذه الحقوق التي أوجبها لبعضنا على بعض، وجعلها أحكامًا بين المسلمين، ومن ذلك أن المسلم إذا أعطى أحدًا عطية ليس فيها معصية فلا يرجع في عطيته؛ لأن النبي ﷺ شبه ذلك بأشنع الصور وأقبحها فقال: العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه .... المزيد |
ثلاث رسائل مهمة 3الرحمن الرحيم ربنا تبارك وتعالى، من أسمائه الرحمنوالرحيم، وهو أرحم الراحمين، والرحمن صفته، والرحيم يدل على أنه يرحم خلقه، والله شبحانه وتعالى رحمته وسعت كل شيء، وبلغ من رحمته عز وجل أنه خلق مئة رحمة، بخلاف صفة الرحمة التي اتصف بها خلق مئة رحمة، فبث بين خلقه رحمة واحدة، فهم يتراحمون بها، وادخر عنده لأوليائه تسعة وتسعين، وفي حديث صحيح آخر: إن لله مئة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فيها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحوش على ولدها، وفي رواية: حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه، وأخر تسعة وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة .... المزيد |
الإخلاصلقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بعبادته والإخلاص له، والإخلاص عبادة عظيمة فقدت عند كثير من الناس، فلأجل ذلك عمتهم الانحرافات في توجهاتهم وعباداتهم، صارت الأعمال لغير الله، صارت الأقوال لغير الله، صارت المقاصد لغير الله، ولأجل ذلك ترى أنواعًا من الرياء والنفاق منتشرة في المجتمع؛ نتيجة انعدام اخلاص أو قلته. إن هذا لإخلاص، وهو أن يريد العبد بعمله التقرب إلى الله وحده، أن يفرد الله تعالى بقصده في الطاعة، أن يستوي عمل العبد في الظاهر والباطن، أن يصفي العمل من الشوائب، تقربه من الله تعالى بلا رياء ولا سمعة، ولا طلب للعرض الزائل، وإنما العمل رجاء ثواب الله وخششية عقابه، والطمع في رضاه .... المزيد |
أصول المحاسبة{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}، هذه الآية فيها أصل عظيم وهو محاسبة النفس الذي أمرنا الله أن نجريه على نفوسنا، وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ، هو محاسبة الإنسان لنفسه، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ}، رابطوا أنفسكم، راقبوها وحاسبوها، جاهدوها وعاتبوها، والله قائم على كل نفس بما كسبت، محاسب على النقير والقطمير، والقليل والكثير من الأعمال وإن خفيت، وأرباب الإيمان عرفوا أن الله تعالى لهم بالمرصاد، وأنهم سيناقشون في الحساب، ويطالبون بمثاقيل الذر، وتحققوا أنه لا ينجيهم إلا لزوم المحاسبة، ومطالبة النفس في الأنفاس والحركات، ومحاسبتها في الخطرات واللحظات، فمن حاسب نفسه قبل أن يحاسب خف في القيام حسابه، وحضر عند السؤال جوابه، وحسن منقلبه ومآبه .... المزيد |
آداب رحلات الربيعالإسلام لا يمنع من الترويح عن النفس، ولا من قضاء بعض الوقت في الاستجمام والراحة، والرحلات على اختلاف أنواعها لا بد من ذكر بعض المسائل المهمة المتعلقة بها، ومناقشة أوضاعها؛ لأنها من القضايا الكثيرة التي تدخل في واقع الناس، والتي يقضي جزء كبير من الناس أوقاتهم خلالها، وهذه الرحلات لها آداب كثيرة، وأحكام عديدة، يغفل عنها كثير من المسلمين. .... المزيد |
هل يحبك الله تعالى؟إن الله -سبحانه وتعالى- من أسمائه: الودود، يحب المؤمنين ويحبونه، وليس العجب من فقير مسكين يحب محسنًا إليه ، إنما العجب من محسن عظيم غني يحب فقيرًا مسكينًا، وإذا أحب الله عبداً يسر له الأسباب وهون عليه العسير، ووفقه للخيرات، وترك المنكرات. .... المزيد |
صفات أصحاب الإخلاص{يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} ابتغاء الأجر والثواب {يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} أعمالهم من أجل الآخرة {يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} لا يشركون معه أحدًا غيره {يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} لا ينتظرون من الناس جزاءً ولا شكورًا... .... المزيد |
الخصلة التي أدخلته الجنةلقد خلق الله لنا هذا القلب، وائتمننا عليه، والقيام بحق القلب شأن عظيم، فهو مقر الإيمان، ومستودع العقل عن الله، فيه قول صادق، وإقرار، وتصديق، وحب، ورجاء، وخوف، وتوكل، فيه أعمال عظيمة لله، من صدق وحياء، وإخبات، وخشوع، وينزل فيه من الأدواء والأمراض ما ينزل، فندبنا الشرع لتنقية قلوبنا، وإن الغل، والبغضاء، الحقد، والحسد، فلا غل، ولا إثم، ولا حقد، ولا حسد في قلب المؤمن على أحد من المسلمين. .... المزيد |
من أحكام التوبةفي هذا الظرف الذي نعيش فيه من تكالب الحياة المادية على نفوس البشر، ومن ابتعاد الناس عن الصحوة الإسلامية التي بدأت تدب في النفوس، فإن الحديث فيه عن التوبة له أهمية عظيمة؛ لأن الكلام في هذا الموضوع هو بداية التصحيح، وهو المعيار الحساس الذي يحس به أولئك العائدون إلى الله -عز وجل-، الذين بدأ انتشالهم من أوحال المعاصي والذنوب .... المزيد |
عجائب الاستغفارالإستغفار من أعظم الطاعات، وأنفع القربات، وهو باب عظيم للرزق والذرية وتنزل الرحمات، وبه تدفع المصائب والملمات عن العبد المسلم في الدنيا والآخرة، وهو الختام للأعمال الصالحة، فالصلوات تختم بالاستغفار، وقيام الليل يختم بالاستغفار، وختام المجالس يختم بالاستغفار؛ لأن العبد لا يخلو من الذنب التقصير، وكذلك في الحج: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ} .... المزيد |