كيف يتعامل المسلم؟ 2المؤمن يخاف ربه في علاقته معه، و يخافه في علاقته مع الناس: فإذا أعطى عطية ليس فيها معصية؛ فلا يرجع في عطيته، وإذا أوصى فلا يجور في وصيته، ولا يزيد على الثلث، ولا يُوصي لوارث، ويرعى حق زوجته حتى في الفراش، ولا يلعب بالطلاق، ويحفظ يمينه، فلا يكثر الحلف، ويراقب الله في الشهادة التي يشهدها، فلا يشهد إلا بعلمٍ، ويراقب الله في جميع أقواله وأفعاله. .... المزيد |
كيف يتعامل المسلم؟ 1إن المسلم صادق مع الله -سبحانه وتعالى- في عبادته، وصادق مع الخلق في معاملتهم، ، فيقوم بالإخلاص في علاقته فيما بينه وبين الله، وأما علاقته بينه وبين الخلق، فإنها تقوم على الصدق والفقه، فالفقه مع الصدق أساسان في التعامل بين العباد، وكما أنه أمين ومخلص في طهارته، وصلاته، وإخراج زكاته، وحفظ صيامه، وحجه، وتلاوته؛ فإنه كذلك أمين وصادق ومخلص في معاملاته فيما بينه وبين الخلق. .... المزيد |
فوائد الابتلاء 2يسأل كثير من الناس فيقولون: هؤلاء الدعاة إلى الله، والعاملون لدين الله، الذين يريدون تمكين الدين في الأرض، يحصل لهم من أنواع البطش والتنكيل، ويحصل لهم من الأذى أمور كثيرة، فما هي الحكمة يا ترى من وراء ذلك؟ وقد أجاب أهل العلم عن ذلك بأمور عديدة، فمنها أولاً: أنما يصيب المؤمنين من الشرور والمحن والأذى والمكروه هو أقل مما يصيب الكفار والواقع شاهد بذلك، فإنك ترى وتسمع في الأخبار المختلفة أن حجم ما يسلطه الله على العذاب في الدنيا على الكفار من أنواع الأمراض والأوبئة والزلازل والبراكين والأعاصير والعواصف والحوادث والحروب التي تقع بين الكفرة أنفسهم أكثر مما يسلط الله على المؤمنين، وهذه الحروب العالمية القريبة التي أفنت عشرات الملايين من الكفرة أين هذا من فناء بعض المسلمين المضطهدين في العالم من جراء تسلط بعض الكفار عليهم .... المزيد |
فوائد الابتلاء 1إنَّ من أعظم صور الابتلاء، وأكثرها تكررًا وملابسة للإنسان: ابتلاء الخلق بعضهم ببعض، كما قال ربنا عز وجل: {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا}، فا متحن الرسل بالمرسل إليهم ودعوتهم إلى الحق والصبر على أذاهم، وتحمل المشاق فى تبليغهم رسالات ربهم، امتحن المرسل إليهم بالرسل، وهل وينصرونهم، ويصدقونهم؟، امتحن العلماء بالجهال، هل يعلِّمونهم وينصحونهم، ويصبرون على تعليمهم؟، امتحن الجُهَّال بالعلماء؛ هل يطيعونهم ويهتدون بهم؟، امتحن الملوك بالرعية، والرعية بالملوك، وإلى آخره. .... المزيد |
فلنتواضع للهإن الله -سبحانه وتعالى- علمنا من أسمائه وصفاته العظيمة؛ كي نستفيد من معانيها، ونتعبده -سبحانه وتعالى- بها، ولا ننازعه -عز وجل- شيئًا اختص به سبحانه، وإن من أسمائه سبحانه المتكبر، فالكبر لائق به، غير لائق بخلقه، وله الكبرياء -سبحانه وتعالى-، أما الكبر في الإنسان فهو خلق ذميم، وآفته عظيمة،فهو جحود الحق مع الاستهانة به، والاستعلاء والاستنكاف عن قبوله، وغمط الناس حقوقهم واستصغارهم واحتقارهم. .... المزيد |
فتن آخر الزمان والثبات على الحقإننا في زمن زمن الْمُغْرِيَات والشهوات، في زمن الملذات والإباحيات، لا سيما وقد انفتح الباب على مصرعيه؛ فيشعر المسلم بالتيه القاتل، وأصبح كل شيئ من المحرمات في متناول الجميع، وفي ظل التساهل في الفتاوى من قبل البعض، فإن الأمة في أمَسِّ الحاجة إلى من يرشدها، ويوضح لها الطريق، ويُبَيِّن لها سبيل الحق ويثبتها عليه، ويوجهها الى الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والعضِّ عليها بالنواجذ. .... المزيد |
رأس المنافقينسعى عبدالله ابن أُبيّ ابن سلول رأس النفاق إلى زرع الفتن، وإثارة الأحقاد بين المسلمين، وبلغ به الحد أن آذى النبي صلى الله عليه وسلم، ونال من عرضه الشريف، وكان معيناً للكفار، وعيناً لهم في وسط المسلمين، ولم يقتله النبي صلى الله عليه وسلم، درأ لشبهة أن محمدا يقتل أصحابه، حيث أنه كان في الظاهر محوسباً من المسلمين، ولما مات صلى عليه النبي صلى الله عليه رحمةً بأمته، وتأليفاً للناس. .... المزيد |
حقيقة التسامح في دين الإسلاملقد كانت سماحة الإسلام، وعدله، وحكمته، من أعظم أسباب سرعة انتشاره، فقد جاء الاسلام والناس في جاهلية يرزحون تحت ظلم القوي، فأنقذهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، خلافا لما يردده الأعداء من تصوير الفتوحات الإسلامية غزواً مادياً لنهب ثروات الأمم واغتصاب خيراتها، وتصويرها بأنها إكراه للناس على الدخول في الدين. .... المزيد |
جسر الأهوالالصراط حتم واجب الإيمان به، قامت الأدلة عليه من الكتاب والسنة، قال العلماء: نؤمن بالبعث، وجزاء الأعمال يوم القيامة، والعرض، والحساب، وقراءة الكتاب، والثواب، والعقاب، والصراط. وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الصراط بعدة أوصاف منها: أنه زلق دحض مزلة، وأن له كلاليب على حافتيه، ووصف حال الناس على الصراط فهم ما بين ناجٍ وهالك، وهو وأمته أول من يجيز على الصراط. .... المزيد |
تمييع المحرماتلقد أمرنا الله بأخذ أوامره وشرائعه بقوة، فإنه لا رخاوة فيها ولا تميع، ولا تقبل أنصاف الحلول، ولا الهزل، إنه عهد في حق المؤمن وجنبه، وعهد في عنقه لله تعالى، فهو جد وحق، ولا سبيل للروغان عنه، ولو كانت التكاليف فيها مشقة فلا بد من القيام بها للمؤمن الجاد، لا بد أن يدرك المسلم أن التزامه بهذا الدين واستقامته عليه توديع لحياة الدعة والرخاء والرخاوة. .... المزيد |