هل نحن مسلمون؟ 2سألت مرة الشيخ ابن باز، قلت له: لو أن أهلي قالوا لي: ما أحضر حلقة العلم هذه التي أنت تدرسها في المسجد، ما هو الحكم؟ قال: تعصيهم، تعصيهم؛ لأنهم يمنعونك من غير فائدة، لا يحتاجون إليك، فلو أنهم أمروك بعدم حضور حلقات العلم، وعدم الصلاة في المسجد، تطيع من؟ تطيع الله، هذه مسألة مهمة، تطيع الله، تطيع الرسول، أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ، وعندما قال لقمان لابنه: أن يبر بوالديه، ماذا قال له بعد ذلك لما أمره أن يبر بوالديه، ماذا قال له بعد ذلك؟ {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا، لكن يا جماعة حق الوالدين عظيم، حق الوالدين عظيم جدًا، خصوصًا إذا أمروك بطاعة الله، أمروك بشيء ما فيه معصية .... المزيد |
هل نحن مسلمون؟ 1الحقيقة أيها الإخوة كما تفضل أخي الكريم بكلمة عن عنوان هذه المحاضرة: هل نحن مسلمون كثير من الناس عندما يسمع هذه الجملة هل نحن مسلمون يقول: كما قال واحد من الناس لما سمع هذا العنوان وهو في الحقيقة اسم كتاب لمؤلف فاضل وهو الشيخ محمد قطب جزاه الله خيرا فاستغرب قال هل نحن مسلمون أجل هل نحن كفار؟ أكيد مسلم لكن أيها الإخوة المسألة أبعد من هذا المسألة تحتاج إلى تذكير وتروي أكثر من هذا المظهر السطحي الذي نحن ننتسب إليه، كثير من الناس يقول نحن مسلمون أجل ليش احنا كفار، أكيد نحن مسلمين فإذا جئت وسألته عن حقيقة الإسلام الذي يؤمن به ما هو الإسلام الذي تؤمن به ما هي صفات الله عز وجل، ما هو اعتقادك في التوحيد ما هو عملك ما هو معرفتك بالسنة ما هو فهمك للا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله تجد أن، ما هو مفهومك للإيمان ماذا تعرف عن اتباع الكتاب والسنة، ماذا تعرف في الفقه من الأحكام؟ تجد أنه خالي الوفاض تماما خالي الذهن من كثير من هذه الحقائق، مع أن هذه الحقائق أيها الإخوة هي التي تفرق، كثير منها هو الذي يفرق بين المسلم والكافر، فنحن نريد معا في هذا المقام أن نستعرض جملة من الحقائق والتصورات الإسلامي ثم بعد ذلك نسأل أنفسنا هل نحن مسلمون؟ .... المزيد |
نقطة الانطلاق في طريق الاستقامةإن الهداية نعمة من الله سبحانه وتعالى لا يملك أحد أن يعطيها إلا الله عز وجل وهي أثمن نعمة يمكن أن يحصل عليه العبد في دنياه أن يهديه الله الصراط المستقيم، وإذا اهتدى العبد سار في طريق الاستقامة، فالهداية هي نقطة الانطلاق في طريق الاستقامة، فإن العبد إذا صار مهديا عمل الخيرات واشتغل بالطاعات وابتعد عن المحرمات فيصبح سالكا لطريق الاستقامة، إن الهداية إذا هي نقطة الانطلاق هي أمر له ما بعده، وينبني عليه كثير من الأمور، وهذا هو عنوان المحاضرة لهذه الليلة، نقطة الانطلاق في طريق الاستقامة، نقطة الانطلاق مهمة جداً لأنها تغير مسار الشخص وعندما نستحضر في أذهاننا صورا من بعض الصحابة الذين دخلوا في الدين وأسلموا، كان إسلامهم وهو نقطة الانطلاق بالنسبة لهم، كانت نقطة انطلاق عظيمة لأن الشخص يتغير كيانه، ويتغير اتجاهه، فإذا فكرنا مثلا في حال بعض الصحابة الذين أسلموا بمكة ورجعوا بعد إسلامهم هداة إلى قومهم يهدون هداية الدلالة والإرشاد لعل الله أن يرز أولئك الأقوام والقبائل هداية التوفيق والإلهام، فيكونون سببا لإدخال الناس في دين الله، فيؤجرون الأجر العظيم، يسلم يهديه الله، فينطلق للعمل للإسلام، ينطلق للتفقه في الدين، بل إنه ينطلق للجهاد في سبيل الله وينطلق لمفاصلة الكفار، وإعلان البراءة منهم .... المزيد |
ملامح شخصية موسى عليه السلامالكليم موسى عليه السلام، نعيش معه هذه اللحظات في هذه المحاضرة، ونسأل الله عز وجل أن يجعلها مجلس ذكر يحفنا فيه بملائكته وتغشانا سكينته ورحمته، أيها الإخوة: إن الأنبياء قد عاشوا مع أممهم أمة واحدة لكل نبي وموسى عليه السلام عاش مع أمتين، وفي مرحلتين وتاريخين، فعاش مع أمة القبط مع موسى ثم مع بني إسرائيل بعد هلاك قوم موسى، وهو الذي شرفه الله تعالى بكلامه فقال عز وجل: وكلم الله موسى تكليما، واصطفاه على الناس: يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي، كان مخلصا وكان رسولا نبيا، وناديناه من جانب الطور الأيمن، وقربناه نجيا، وهو الذي اصطنعه الله تعالى لنفسه، قال: ثم جئت على قدر يا موسى واصطنعتك لنفسي، وهو الذي برأه الله فقال: يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها، هذا النبي الكريم من أكثر الناس تابعا يوم القيامة ولا عجب فقد عمل في الدعوة إلى الله هذه السنوات الطويلة، وبذل الجهود العظيمة، وقام في الدعوة خير قيام، فكان أتباعه كثر، فروى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عرضت علي الأمم فجعل النبي والنبيان يمرون معهم الرهط، والنبي ليس معه أحد، حتى رفع لي سواد عظيم، فقلت ما هذا؟ أمتي هذه؟ قيل: بل هذا موسى وقومه .... المزيد |
مقولة شيخ الإسلام ضد التتارلقد مر في تاريخ الأمة الإسلامية عظماء ومجددون لهذا الدين، رفع الله قدرهم في الدنيا ونظن أن لهم البشرى والحسنى في الآخرة، ومن هؤلاء شيخ الاسلام أحمد ابن تيمية رحمه الله عز وجل، الذي كان مبرزاً منذ صغره، منذ أن جاء ذلك الشيخ من حلب إلى دمشق فسأل عن اسمه لما بلغه من حفظه فلما دل عليه ومع شيخ الاسلام وهو غلام صغير لوح، فأمره أن يمسح ما فيه وأملى عليه عشرين حديثا وسأله كم يحتاج من الوقت لحفظها فكانت الكتابة كافية في حفظها فسردها عليه، ثم محاها وأملى عليه عشرين أخرى وهكذا حتى عرف الشيخ أنه سيكون لهذا الغلام شأن عظيم، وناظر شيخ الاسلام يهوديا وكان عمر شيخ الاسلام إحدى عشرة سنة فبين له كثيرا من الشبهات وأزالها ولعل ذلك اليهودي قد أسلم من دعوة ذلك الغلام، وأيضا فإنه رحمه الله قد جلس للتعليم منذ سن مبكرة جدا، وقعدة وهو ابن تسعة عشرة سنة، وأفتى وهو ابن واحد وعشرين سنة، وأجرى الله على يديه كثيرا من الخير، من تعليم الخلق وجهاد الأعداء، ومقاومة البدع ونبذ الانحرافات، والجرأة على من كانوا يتبوؤون الأماكن العالية، ومع ذلك فإنه رحمه الله صدع بالحق وبين، كادوا له فصبر، وأوذي فسجن وضرب وجلد ومنع من الكتابة والأوراق وكتبه وصودرت كتبه وهو صابر محتسب، وهو الذي جاهد الكفار والمرتدين وكشف أستار المنافقين في عصره، وكان أمارا بالمعروف نهاءا عن المنكر، حتى أنه كان ليخرج مع تلاميذه فيغشون السوق فما وجدوا من أدوات المنكر أو أوعية الشراب كسروه وأراقوه .... المزيد |
مفسدات القلوبإن هذا القلب هو الملك على سائر الأعضاء، وهو الذي عناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ولما كان القلب هو الملك والجوارح هي الجنود المؤتمرة بأمره، ولما كان هو المسؤول عن الرعية، وهو الراعي والجوارح هي رعيته، لما علم عدو الله إبليس بذلك أجلب على هذا القلب بالوساوس والشهوات، وصار يحاول إفساد قلوب بني آدم بشتى الوسائل التي يستطيعها؛ ذلك أنه قد أخذ على نفسه العهد بأن يفسد من ذرية آدم من يستطيع، والله استثنى خلقًا من خلقه فقال إلا عبادي، هؤلاء العباد ليس لك عليهم سلطان عباد الله المتقون، وأما الناس الغافلون وأصحاب الشهوات والشبهات فإن لكل منهم نصيبا من الشيطان بحسب الضلال الذي أضلهم به، ولا يمكن أن ينجو إنسان يوم القيامة إلا إذا جاء بقلب سليم من الشهوات والشبهات كما قال الله عز وجل: يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .... المزيد |
معالم في طريق العبودية 2في هذه الحلقة بدأ الشيخ بالإجابة على أسئلة المحاضرة السابقة: معالم في طريق العبودية(1)، وقد بدأ الشيخ بالإجابة على سؤال شابٍ يسأل عن الصحبة الصالحة، وما يشعر به من مصاحبة الصالحين، والقرب منهم، وما يشعر عند البعد عنهم من التقصير، الذي يؤدي إلى اتهام النفس بالنفاق، فهل يترك صحبتهم حتى يكون في مستواهم، ثم ينضم إليهم؟ .... المزيد |
معالم في طريق العبودية 1معالم في طريق العبودية، هذا الطريق الذي شرعه الله عز وجل، ووضح معالمه في القرآن وأرسل الأنبياء وبعثهم؛ لكي يبينوا للناس هذا الطريق، ويسلكوه فيتبعهم الناس ويسيرون وراءهم، فيكونوا هم القدوات والأئمة الذين يؤتم بهم في هذا الطريق، هذا الطريق أيها الإخوة طريق الشرف، والعبودية أرقى المراتب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال: لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله، ظن بعض الجهلة من المتصوفة وغيرهم أن في هذا الحديث حط من قدره عليه الصلاة والسلام، ولكن في الحقيقة أن في هذا الحديث رفع لدرجته صلى الله عليه وسلم، وإظهارًا لفضل الله عليه وأن أفضل كلمة يوصف بها عليه الصلاة والسلام من ألفاظ الثناء والمدح هي: أن يكون عبدًا، إنما أنا عبد .... المزيد |
مصاحبة الصالحينإن من أنواع العابدة حضور مجالس العلم، ومصاحبة الصالحين لأن صحبة الأخيار من علامات الأبرار وصحبة الأخيار من دين الإسلام وصحبة الأخيار من مقتضى عقد الولاء الذي عقده الله بين المؤمنين، وموالاتنا للمؤمنين تفرض علينا أن نصاحبهم، فمصاحبة الأخيار إذا من المواضيع العقدية، مواضيع العقيدة قبل أن تكون موضوعا من مواضيع الآداب أو الأخلاق والسلوك، لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله فموادتنا إذا لأهل الإيمان من صميم هذا الدين، وينبغي أن يتذكر المسلم يوم يعض الظالم على يديه فيقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ياوليتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا، وعند انتقائك للإخوان والمصاحبة للأصدقاء تذكر يوم يكون الأخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين، وإذا أردت أن تلازم أشخاصا فتدبر حديثه صلى الله عليه وسلم: لا تصحب إلا مؤمنا .... المزيد |
محبة الله والطريق إليهاإن محبة الله تعالى والطريق إليها موضوع له أهمية عظيمة في حياتنا التي نعيش فيها اليوم، فمن الأسباب المهمة الملجئة لطرق الموضوع أنه إذا تأمل الإنسان نفسه، وتأمل من حوله، فإننا نجد أيها الإخوة أن كثيرا من عباداتنا مثل الصلاة وغيرها قد تحولت إلى عادات فصرنا ندخل المساجد ونكبر وراء الإمام ونقوم بالركعات ثم نسلم ونحن لم نفقه من أمر الصلاة شيئا وصار يأتي الصيام ويتناول الواحد السحور بعملية أوتوماتيكية، ثم يفطر وهكذا يمر الشهر شهر رمضان وهو لم يستفد من الصيام شيئا، ويذهب الواحد إلى الحج وقد تثور في نفسه بعض المشاهد في بعض المشاهد أشياء تذكره بالله عز وجل ولكن إذا كرر هذه العبادة فإن هذا الحماس وهذا التأثير يتلاشى، كذلك يا إخواني كثير من الذين يتمسكون بالإسلام ويلتزمون به يكون تمسكهم في الإسلام في البداية على غير أساس صحيح لأنهم دخلوا في هذا التمسك تقليدا لا محبة لله عز وجل، تقليد يرى من حوله يصلون فيصلي، ويرى من حوله لا يسمعون الأغاني فيترك الأغاني ويرى من حوله يقصر ثوبه مثلا فيقصر ثوبه تقليدا لا حبا في الله عز وجل، فبعد فترة من الزمن ينتكس هذا الشخص وينقلب على عقبيه. .... المزيد |