أنهلك وفينا الصالحونلقد حرص الإسلام على تحصين المجتمعات من عوامل الفساد فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الضمان الذي ينجي من نزول العقوبات الإلهية أن يكون الإنسان صالحاً في نفسه مصلحاً لغيره إذ لا يمكن أن ينزل الله عقوبة على أمة من الأمم أو مجتمع من المجتمعات إلا إذا كثرت فيها المنكرات ولم يقم الناس بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولذلك ينبغي علينا أن نسعى إلى تغيير المنكرات ما استطعنا إلى ذلك سبيلا لننجي سفينة مجتمعنا من الهلاك. .... المزيد |
الرجوع إلى أهل العلمالعلماء هم قادة الأمة، وخلفاء الرسل، وورثة الأنبياء، وهم صفوة الله من أهل الأرض، فهم أفضل العباد بعد الأنبياء، وفي الحديث: ((فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب)) فحياتهم غنيمة، وموتهم مصيبة، والحاجة إليهم باقية إلى قيام الساعة، فينبغي الرجوع إليهم ولجلوس معهم وسؤالهم في ما لا نعلم كما قال الله {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}. .... المزيد |
مصادر المعلومات عند الجيل الجديدمصدر التلقي من المواضيع المتعلقة بالاعتقاد، ومرتبط بالواقع خصوصاً في عصر انفجار المعلومات والتقنيات، وصار الناس يعيشون في قرية صغيرة مع هذا الطفرة العلمية التقنية المذهلة، وأصبح هذه العصر عصر الاتصالات والمواصلات، وأصبحت الأخبار يعرفها أكثر الناس خلال دقائق، سواء كانت صحيحة أو كاذبة، ومصادر المعلومات شرعاً هي الكتاب والسنة، وهناك قواعد شرعية في تلقي الأخبار ينبغي مراعاتها، والعاقل في مثل هذا يأخذ ما ينفعه. .... المزيد |
التأصيل الشرعي، لماذا، وكيف؟إن المسائل والحوادث والنوازل والفتن والشبهات لابد من إرجاعها إلى أصولها الشرعية ولا سبيل إلى معرفتها إلا بالتأصيل الشرعي لأن به يعرف المسلم الحق من الباطل ويميز الخبيث من الطيب ولذلك فالتأصيل فيه ثبات وتثبيت وفيه حل للنوازل والمستجدات وفيه بيان ما أحله الله لنا وما حرمه علينا وبالتأصيل ينافح المسلم على شريعة الله ويرد الشبهات وتحريف الغالين وانتحال المبطلين وبه يعرف حكم الله في الأرض. .... المزيد |
تلاميذ علماء الصحابةلقد جعل الله تعالى مع نبينا صلى الله عليه وسلم أصحاب هدى ووزراء صدق يأخذون سنته ويبلغونها للناس فهم أبر هذه الأمة قلوبا وأطهرها نفوسا وهم أفضل هذه الأمة وبعدهم في الفضل تلاميذهم وقد تفاوتوا في العلم والعمل فمنهم من كان من أهل الجهاد ومنهم القضاة العادلون ومنهم العلماء الأجلاء الذين علموا الناس دين الله عزوجل ونشروه في جميع البلدان فكان لهم أثراً كبيراً ونفعاً عظيماً على الأمة. .... المزيد |
الحكمة الإلهيةخلق الله الخلق، وأرسل الرسل، وشرع الشرائع، وفرض الفرائض، وبيّن الأحكام، وأمر بالخير، ونهى عن الشر؛ لحكمة إلهية، قد يعلمها الناس وقد تخفى عليهم، ولا يحق لنا أن نعترض على حكمة الله تعالى، ولا أن نعارض حكمه وشرعه، بل يجب علينا أن نسلم لأمر الله، وأن نخضع لحكمته؛ لأن فيها مصالح الدارين الدنيا والآخرة والإرشاد إليه وبيان مفاسد ذلك والنهي عنه. .... المزيد |
حتى يزداد الاقتناع بالإسلامإن معرفة الحكمة من الأوامر والنواهي الشرعية أو الأقدار الإلهية مما يزيد الإيمان، وتطمئن له القلوب، لاسيما في زمن كثر فيه الشك والارتياب وتعالت فيه أصوات النفاق، تشكك المسلمين في دينهم، وعقيدتهم، فكان تلمس الحكمة الإلهية من وراء الأوامر والنواهي، وهذه الأقدار إنها تجلي الغشاوات، عن الأبصار وتزيد إيمان المؤمن ولكنها لاتفيد من في قلبه مرض {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}(سورة الحـج46). .... المزيد |
قصص التوحيدالتوحيد دين الإسلام الذي بُعث به محمد صلى الله عليه وسلم ولا يقبل الله غيره وهو دين جميع الأنبياء والرسل والتوحيد سر القرآن ولب الإيمان أصل الخلق والأمر والغاية من خلق العباد {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} وهو الذي يثمر الأمن التام يوم القيامة وسبب دخول الجنة بل إنه يمنع صاحبه من الخلود في النار وبالتوحيد تنال شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم هذا التوحيد فضله عظيم من حققه دخل الجنة بغير حساب ولذلك يجب انتهاز الفرص لتعليم الناس التوحيد والدعوة إليه. .... المزيد |
فرج بعد الشدةتربية النفس على الكتاب والسنة تكون على معان كثيرة وحقائق شرعية عديدة، حفل بها الكتاب والسنة ومن ذلك: تربية النفس على أن الفرج يأتي مهما كانت الشدة، ومها ادلهمت الخطوب، وعظمت هذه الأمور الحالكات؛ فإن لله يسراً بعد عسر، وفرج بعد شدة، يأتي بها سبحانه وتعالى، وعلى المسلم أن يحسن الظن بالله، وأن يتفاءل، وأن يكون عنده أمل بأن الله سيأتي بالفرج للأمة بعد الشدة، والإنسان لايخلو من أمل منذ طفولته، ينظر إلى المستقبل ويتأمل. .... المزيد |
التفاؤل والأملإنّ من الصفات النبيلة والخصال الحميدة التي حبا الله بها نبيه الكريم ورسوله العظيم صفة التفاؤل، إذ كان صلى الله عليه وسلم متفائلاً في كل أموره وأحواله، في حلِّه وترحاله، في حربه وسلمه، في جوعه وعطشه، لقد كان صلى الله عليه وسلم في أصعب الظروف والأحوال يبشر أصحابه بالفتح والنصر على الأعداء، ويوم هجرته إلى المدينة فراراً بدينه نجده يبشر عدواً يطارده يريد قتله بكنز سيناله وسوار مَلِكٍ سيلبسه، نعم إنه التفاؤل، ذلك السلوك الذي يصنع به الرجال مجدهم، ويرفعون به رؤوسهم، فهو نور وقت شدة الظلمات. .... المزيد |