ميزان العلاقاتالمسلم ينطلق من الكتاب والسنة في جميع أموره، حتى في العلاقات التي تعرض له. وموضوع العلاقات من المواضيع الكبيرة جداً، والتي تحتل مساحة واسعة في حياة كل واحد منا، وعرضها على الكتاب والسنة، وردها إلى الله والرسول؛ سيقتضي وجود أحكام وتوجيهات شرعية تتعلق بذلك. والله -سبحانه وتعالى- خلقناشعوباً وقبائل لنتعارف، وجعل... .... المزيد |
آداب الحوارحديثنا نابع من قوله: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125]، كم يحتاج إلى هذا المسلم وهو يناقش الآخرين؟ كم يحتاج إخواننا في المراكز الإسلامية في الخارج وهم يعيشون مع غيرهم ممن يحتاجون إلى دعوتهم، ومخاطبتهم؟: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ} [القصص: 68]، فاوت بين العباد في العقول، والمدارك، والألسن، والألوان، والتصورات، والأفكار والمفاهيم، ومن... .... المزيد |
ضبط النفسإن الله -سبحانه- خلق النفس، وهداها النجدين، وركب فيها من الأهواء والميل، ابتلاءً للعبد، فالإنسان تتعارضه في نفسه نزعتان: نزعة تدعوه إلى طاعة ربه، ونزعة تدعوه إلى ضد ذلك: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس: 7 - 8]. قال ابن زيد: "جعل فيها فجورها وتقواها". والموفق من ضبط نفسه، فمنعها من الفجور، وألزمها التقوى. وضبط النفس أن... .... المزيد |
أذكار يحفظك الله بهاالذكر أيسر العبادات، ذكر الله ليس له حد معلوم، ذكر لله أكبر، وأجره فوق كل أجر. أصحابه السابقون: ((سبق المفردون، الذاكرون الله كثيرا والذاكرات)). الذكر سكينة: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]. لا يقعد قوم يذكرون الله إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة. والذكر حياة القلب، ووصية النبي -صلى الله عليه وسلم- لمن كثرت عليه شعائر الإسلام. الذكر العبادة المطلوبة دائما سفرا وحضرا، صحة ومرضا، قائما وقاعدا ومستلقيا. الذكر صاحبه... .... المزيد |
الممانعات من الانسياق وراء التغريب ورفض التبعية للكفاردين الله واحد: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} [آل عمران: 19]. ارتضاه لعباده: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} [المائدة: 3]. صراط الله واحد: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153]. العز كل العز، في اتباع الدين والشرع، والتمسك بهذه العقيدة، وهذا المنهج، وهذا الصراط المستقيم. تمسك المسلم والمسلمة، وتربية الأولاد الصغار على ذلك، ينشئ يقينا جازما، واعتزازا شامخا بهذا الدين، مما يكون المناعة والحصانة ضد أي هزيمة نفسية، أو اختراق غربي أو شرقي ضد الشخصية الإسلامية... .... المزيد |
وفاء الصحابة لهذا الدينالثبات على الدين من أعظم النعم، أن لا يتغير منهجك، ولا يتغير تمسكك بدينك، كم من أناس تغيروا؟ كم من أناس بدلوا؟ كم من أناس انحرفوا؟ وعن الطريق تنكبوا ونكصوا؟ الأسباب كثيرة، مغريات! الفقر، الصحابة كانوا فقراء، كان الواحد يربط على بطنه الحجر من الجوع. الصحابة مرت عليهم أحوال، كان الواحد منهم، ما يجد إلا تمرة في اليوم، ثم جلبت إليهم خزائن كسرى وقيصر، وصارت أموال الأرض عندهم، فماذا حصل للصحابة؟ سلام من الرّحمن في كلّ ساعة *** ورَوْح وريحان وفضل وأَنْعُمُ على الآل والأصحاب والاخوة اقتفوا *** خُطَاهم بإحسان فجادوا وأنْعموا أولئك أتباع النّبيّ وحِزْبه *** ولولاهُمُ ما كان في الأرض مسلم ولولاهُمُ كانت ظلاماً بأهلها *** ولكنْ هُمُ فيها بدور وأنجم .... المزيد |
قصة وعبرة في توحيد اللهالتوحيد الذي من أجله، خلق الله العباد: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]. وهو أصل الدين، وسر القرآن، ولب الإيمان. التوحيد، الذي يدخل العبد بكلمته دين الله. التوحيد، أرسل الله به جميع الرسل: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} [النحل: 36]. التوحيد، وحي الله إلى رسله الكرام: {يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ} [النحل: 2]. التوحيد، الذي هو لازم لكل إنسان حتى الموت: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99]. التوحيد، رأس العمل الصالح، وحق الله على العباد، أن يعبدوه ولا يشركوا به شئيا. التوحيد شرط... .... المزيد |
توجيهات في التعامل مع الحجاجخلق الله الأرض، وأحب منها بقعة، هي أحب البقاع عنده، لكنها كانت قفرا، موحشة، لا زرع ولا أنيس، فأوفد إليها خليله إبراهيم، مع زوجه هاجر، أم ولده، ووضع إبراهيمُ في ذلك المكان القفر الموحش، إسماعيل وأمه، واستودعهم ربه، وولى ظهره، فقالت: "إلى من تتركنا؟" فلم يلتفت إليها، قالت: آل الله أمرك بهذا؟ قال: نعم، قالت: إذن لا يضيعنا". فلما تولى عنهم ربض، فدعا ربه: {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ} [إبراهيم: 37]. فماذا حصل؟ أنبع الله في تلك البقعة هذا الماء العظيم: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} [الأنبياء: 30]. والماء أصل الحياة، فشربت وشرب ولدها، وأقبلت الطيور تحوم، وأقبلت القبائل على إثر الطيور التي... .... المزيد |
كيف نستقبل ضيوف الرحمن؟ 3أنتم ممن شرفكم الله بخدمة بيته، وعليكم مسؤوليات عظيمة -أعانكم الله- على أدائها، والله إن الإنسان عندما يتأمل في هذه المهمة الثقيلة، يعني القيام بشرف الخدمة، والاستقبال، وتيسير الخدمة، والسبل للذين جاؤوا لأداء الركن العظيم، الركن الخامس، فعلا إنه شرف عظيم، يحتاج إلى نشاط، وجد، وقوة، .... المزيد |
كيف نستقبل ضيوف الرحمن؟ 2اختلاف المذاهب، لما يأتي أناس من شمال أفريقيا، يمكن أجيب لهم واحد عنده إلمام بمذهب مالك، لأني لست الآن الوارد أن أشوش عليهم؛ لأن مشايخ بلدانهم يفتوونهم على مذهب مالك، فأجيب لهم واحد يفتيهم على مذهب آخر، فيصير عندهم ارتباك، وخصوصا أنه ربما يكونوا أتوا معهم بشيخ على مذهب مالك، فربما أوصي المشرف أولا إذا معهم واحد صاحب علم على مذهب معتبر، لن... .... المزيد |