01- تعامله ﷺ مع النساء 1كان النبي -عليه الصلاة والسلام- حَسَن العشرة لسائر الناس، وذلك لما جبله الله عليه من الأخلاق الحميدة، والصفات الرقيقة، ولا عجب في هذا؛ لأن الله تعالى قال له: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[القلم : 4]. وهو الذي قال عن نفسه: ((إنما بُعثتُ لأتمم صالح الأخلاق)) حديث صحيح، وفي رواية للبيهقي: ((إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق)) [رواه البيهقي: 21301، وصححه الألباني: 45]. ولا شك أن من له أدنى إلمام بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وسيرته، يدرك علوا أخلاقه، وحسن معاملاته. وكان عليه الصلاة والسلام مع النساء له معاملة خاصة وواضحة، ومن ذلك أنه عليه الصلاة والسلام أوصى بهن خيراً، فعن عمرو بن الأحوص، أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: "فحمد الله، وأثنى عليه، وذكّر، ووعظ، ثم قال: ((ألا واستوصوا بالنساء خيراً، فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئًا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة)) رواه ابن ماجه، وهو حديث صحيح. .... المزيد |
02- تعامله ﷺ مع النساء 2تحدثنا في الدرس الماضي عن شيء من التعاملات النبوية، وذلك في توجيهاته صلى الله عليه وسلم للنساء. وأنه عليه الصلاة والسلام عدّهن شقائق الرجال، وأنه بايعهن كما بايع الرجال غير أنه لم يصافحهن. وكان يرفق بهن، وأطلق عليهن القوارير لرقتهن، وضعفن، وأنه خصص لهن يوماً للتعليم والإرشاد. وكان عليه الصلاة والسلام يحرص على وعظ النساء، وتذكيرهن. .... المزيد |
03- تعامله ﷺ مع النساء 3لا زال حديثنا عن تعامل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع النساء، وقد ذكرنا حرصه عليه الصلاة والسلام على موعظتهن، وتذكيرهن، وحثهّن على الصدقة، والإكثار من ذكر الله تعالى. وأنه كان يعلمهن ما ينفعهن من الأدعية؛ كأدعية الكرب، وكذلك يتعاهدن في شهود مواسم الخير في الأعياد، وبركة المسلمين ودعوتهم، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يشفق على النساء. .... المزيد |
04- تعامله ﷺ مع النساء 4تحدثنا عن شفقة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ورحمته بالنساء، وأنه عليه الصلاة والسلام كان يخفف صلاته إذا سمع بكاء الطفل شفقة منه على أمه وحزِن وتأسف على المرأة التي كانت تنظف المسجد، وماتت ولم يخبر عنها، فسأل عنها فدُل على قبرها، فذهب وصلّى عليها. وكان يرفق بالأرامل، والإماء، والمحتاجات، ولا يتوانى في قضاء حوائجهن، والساعي على الأرملة، واليتيم كالمجاهد في سبيل الله، وكالصائم الذي لا يفُتر، والقائم الذي لا يقعد. وكان عليه الصلاة والسلام يحسن للنساء. .... المزيد |
05- تعامله ﷺ مع كبار السننتحدث في تعامله صلى الله عليه وسلم مع كبار السن. وقد مضت سنة الله تعالى في الإنسان أن يجعله يمر بمراحل طبقاً بعد طبق في هذه الرحلة الدنيوية، فيبدأ وليداً ضعيفاً، ثم شاباً قوياً، ثم شيخاً كبيراً، قال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ }[الروم:54]. ومحطة الشيخوخة محل تكريم في الإسلام، وعناية خاصة من هذا الدين لمن يصل إلى هذه المرحلة؛ لأنه يحتاج إلى إعانة، وقيام بشئونه، ويكون في كربة. .... المزيد |
06- تعامله ﷺ مع المنافقين 1نتحدث بمشيئة الله عن تعامل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع صنف من أصناف الناس، وهم: أهل النفاق. هؤلاء الذين يظهرون الإيمان، ويبطنون الكفر، ويدعون الإيمان كذبًا {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وبِالْيَوْمِ الآخِرِ ومَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}[البقرة:8]. الذين يتصفون بصفة الخداع؛ {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}[البقرة : 9]، يسخرون من المؤمنين، {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ}[البقرة : 14]، يعادون المؤمنين، ويتآمرون ضدهم، يتخذون بطانة من الكافرين، إذا خلوا عضوا على الأنامل غيضًا من المؤمنين. .... المزيد |
07- تعامله ﷺ مع المنافقين 2كان يرأس النفاق في المدينة: عبد الله بن أُبي بن سلول الذي كان ينتظر الزعامة على الأوس والخزرج، وأن يتوّج ملكًا قبل الهجرة النبوية، فلما سُحب منه بساط الملك، وانعطف الناس إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شرق بذلك، وعادى هذه الدعوة. وكان عليه الصلاة والسلام يترفق منه، ويعامله بالحلم رغبة في تأليف قلبه، وعفا عنه أكثر من مرة، ولما نقض يهود بني قينقاع العهد الذي كان بينهم وبين النبي -صلى الله عليه وسلم-، وطلب ابن سلول من النبي -عليه الصلاة والسلام- أن يعفو عنهم، وألا يقتلهم قبِل شفاعته فيهم؛ تأليفًا له، وشرط عليهم الجلاء عن المدينة. .... المزيد |
08- تعامله ﷺ مع المنافقين 3تحدثنا في سلسلة التعاملات النبوية مع أصناف الناس عن تعامل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع المنافقين. وهذا التعامل مهم جدا لكثرتهم في هذا الزمان، ولوجودهم في كل زمان، فلا تخلو الأرض تقريبًا من المنافقين إلى قيام الساعة وهذا الصنف من الناس الذين يوجدون عندما يكون للدين قوة، أما في مرحلة الاستضعاف فإن الكافر يعلن عن كفره لأنه لا يخشى شيئًا، لكن إذا وجد للدين قوة وانتشار، فإن أهل الكفر منهم مَن يجاهر، ومنهم مَن يستتر ليكون منافقًا، وذلك بحسب مصلحته، وخشيته، ومكانه، والسلطان الذي يعيش تحته، وما يخشى به من التهم، وما يخشى أن يُتهم به. .... المزيد |
09- تعامله ﷺ مع المنافقين 4ذكرنا أن المنافقين كانوا يحاولون دائمًا زرع الفتنة في المجتمع المسلم وزعزعته من الداخل بتخذيل المسلمين عن الجهاد تارة والفت في عضدهم كما فعلوا في الانسحاب في غزوة أحد وتارة بإثارة العصبية القبلية كما حصل في غزوة بني المصطلق وتارة بمحاولة تشويه سمعة أهل الصلاح والإيمان كما فعلوا مع أم المؤمنين الطاهرة العفيفة الصديقة عائشة بنت الصديق رضي الله عنها وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع موقف هؤلاء المنافقين بكل حكمة وروية وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع الأحداث التي ينشئها هؤلاء المنافقون والفتن التي يزرعونها ويبذرونها بكل حلم وروية وحكمة ويصحف عنهم في كثير من الأحيان تأليفًا لقلوبهم وقلوب قومهم وأقاربهم وكان عليه الصلاة والسلام في غاية الحذر من هؤلاء. .... المزيد |
10- تعامله ﷺ مع المنافقين 5لا زال حديثنا عن التعاملات النبوية وتعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع فئات الناس في عهده ومن هؤلاء أهل النفاق الذين أضمروا الكفر وأظهروا الإسلام واتخذوا أيمانهم وقاية وجنة يدرأون بها عن أنفسهم العذاب في الدنيا والقتل وهو حد الزنديق ومن الأمور التي ظهرت من المنافقين في العهد النبوي في غزوة تبوك استهزاء هؤلاء بالمؤمنين وقد قابل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الاستهزاء بحزم وشدة. .... المزيد |