31- أحوال المتقين يوم القيامةيوم القيامة هو يوم الفزع الأكبر، وهنالك أناس يأمنون من هذا الفزع، وهؤلاء أهل الإيمان والتقوى وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون، لا يقلقهم ما يقلق الناس، وذلك حين ينفخ في الصور فيقوم الناس من قبورهم فزعين. .... المزيد |
32- أحوال الكفار يوم القيامةإن لهم أحوالاً وأهوالاً قبل النار، قبل أن يؤمر بهم إلى مثواهم الأخير وبذلك نعلم أن القبر ليس هو المثوى الأخير، وأن الذين يقولونه اليوم أن فلان شُيع إلى مثواه الأخير كذب؛ لأن القبر ليس هو المثوى الأخير، وأن المثوى الأخير إما الجنة وإما النار. فقبل أن يُدخل هؤلاء النار سيكون لهم من أنواع العذاب والتعرض للأهوال في ذلك اليوم وتلك المواقف العظيمة العصيبة. .... المزيد |
33- أحوال الفساق يوم القيامةأصحاب المعاصي درجات، لقد خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً، لقد استحقوا العذاب والعقاب، ولكن عقوباتهم يوم الدين تختلف باختلاف معاصيهم، فمن هؤلاء من يحرمهم الله -تعالى- كلامه وتزكيته. .... المزيد |
34- يوم الحساب والجزاءمن رحمة الله: أن هذه الأمة، وهي أمتنا الأمة المحمدية، هذه الأمة أمة الإجابة، الذين أجابوا داعي الله تسبق غيرها من الأمم في القضاء والحساب، ودخول الجنة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((نحن الآخرون، السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، ثم هذا يومهم الذي فُرض عليهم، فاختلفوا فيه فهدانا الله، فالناس لنا فيه تبعا، اليهود غداً، والنصارى بعد غد)) [رواه البخاري: 876، ومسلم: 855]، نحن وجدنا بعدهم بعد أمة السبت، وأمة الأحد، اليهود السبت، والنصارى الأحد، ولكننا قبلهم هدانا الله ليوم الجمعة، والجمعة قبل السبت والأحد، وكذلك نحن قبلهم يوم القيامة في الحساب، سنُحاسب قبل الأمم الأخرى. .... المزيد |
35- الميزانهذا رجل من الناس سيختاره الله يوم القيامة، ويؤتى به على رؤوس الخلائق، ويُرى صحائف أعماله تسعة وتسعين سجلاً كل واحد مد البصر، كلها كتبتها الملائكة من الأعمال والأقوال، والرجل لا يستطيع أن يُنكر شيئاً منها، وما هو الحل وخلاص الآن كأنه يأس، فيقال: ((لكن عندنا حسنة)) تُعجل السجلات في كفة ولا إله إلا الله في كفة فتطيش السجلات، وترجح لا إله إلا الله، لا يثقل مع اسم الله شيء. .... المزيد |
36- الحوض والصراطالإيمان بالحوض فرض، والتصديق به واجب، قال الحافظ -رحمه الله-: قال القرطبي في المُفهم: "أجمع على إثبات السلف وأهل السنة من الخلف، وأنكرت ذلك طائفة من المبتدعة، وغلو في تأويله من غير استحالة عقلية ولا عادية"، يعني: لا العادة تمنع من وجوده ولا العقل يمنع من وجوه فلماذا الإنكار، قال: "وغلو في تأويله من غير استحالة عقلية ولا عادية تلزم من حمله على ظهره وحقيقته، ولا حاجة تدعو إلى تأويله، فخرق من حرفه إجماع السلف، وفارق مذهب أئمة الخلف". .... المزيد |
37- مقدمات والسَوْق إلى الناريخبر تعالى عن حال الأشقياء الكفار كيف يساقون إلى النار، وإنما يساقون سوقًا عنيفًا بزجر وتهديد ووعيد، كما قال تعالى: {يوم يدعون إلى نار جهنم دعًا} يعني يدفعون إليها دفعًا، وذلك لامتناعهم عن دخولها، والدع هو الدفع الشديد، والدع هذا اللفظ يقع في النفوس موقعًا عنيفًا، والذي يسمعه كأنه يرى أهل جهنم وهم يساقون إليها سوقًا شديدًا بالملائكة غلاظ الأخلاق شداد القوى خلقهم عظيم، وبأسهم شديد. .... المزيد |
38- مشاهد النارمن هو أول من يدخل النار؟ ورد ما يفيد أن أول من يدخل النار: الكفار، وورد أيضاً: ما يفيد أن أول من يدخل النار بعض عصاة الموحدين. فمن هو أول من يدخل النار؟ الذي يظهر أن الكفار والمشركين هم أول من يدخل النار، ثم المنافقون الذين أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر، يبقون مع المؤمنين، ثم يمكر بهم، كما كانوا يمكرون في الدنيا. .... المزيد |
39- وصف النار (جهنم رؤية من الداخل)عدد خزنة النار وزبانيتها، هل هم كثير لا يعملهم إلا الله؟ أو أنهم تسعة عشر؟ وأن هذا الأخير هو الراجح. وأن الواحد منهم يكفي لتعذيب أهل النار كلها، وأن أهل النار لو اجتمعوا لا يقدرون على ملك واحد، وأن الله يخلق في الملك من القوة ما لا يتصوره البشر، وأنه لا يشترط وجود عدد كبير من الملائكة للتعذيب، في النار، فإن العرش أعظم من جهنم، وقال تعالى عن حملته: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ}[الحاقة: 17]. .... المزيد |
40- وصف النار 1لقد جاء وصفها في كتاب الله، بأنها شديدة الحرارة؛ كما قال تعالى: {نَارٌ حَامِيَةٌ}[القارعة: 11].شديدة الحر، قوية اللهيب[انظر: تفسير القرآن العظيم: 8/469]. وقال: {تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً}[الغاشية: 4] شديد حرها. وقال: {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ}[المسد: 3]ذات شرر، وإحراق شديد. وقال عليه الصلاة والسلام: ((ناركم جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم))[رواه البخاري: 3265]. ولذلك كان بعض السلف، إذا أراد أن يحاسب نفسه، أو أن يوبخ نفسه، خوفها بنار الآخرة، وإذا دعته إلى الفاحشة، قال: إن صبرت على هذه النار أوردتك ما تريدين، لكن لا يصبر الأصبع على فتيلة المصباح، إذا أوقدت، فكيف بنار تحيط من جميع الجوانب؟ .... المزيد |