01- قصة الأسير الذي أسلمالقصة التي سنتحدث عنها -إن شاء الله-، من قصص أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- في عهده عليه السلام، هي قصة رجل من زعماء المشركين، هداه الله -تعالى- في مسجد النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ روى قصته الإمام البخاري ومسلم وأحمد -رحمهم الله-، يقول أبو هريرة -رضي الله تعالى عنه-: "بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خيلاً قِبَل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة، يقال له: "ثمامة بن أثال" سيد أهل اليمامة، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: ((ما عندك يا ثمامة؟)). فقال: عندي خير يا محمد، إن تقتلني تقتل ذا دم، وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال، فسل تعط منه ما شئت، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت. .... المزيد |
02- قصة الذي قدم الضيف على أطفالهمن دروس الإيثار؛ هذا الحديث: عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: "أن رجلا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فبعث إلى نسائه". رجل فقير جاء للنبي -صلى الله عليه وسلم-: "فبعث إلى نسائه، فقلن: ما معنا إلا الماء". وهذا أعظم رجل وأكبر رجل في الدولة، وهو النبي -صلى الله عليه وسلم- القائد، رأس الناس، لا يوجد في بيته إلا ماء "ما معنا إلا الماء، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من يضم هذا؟)). وفي رواية: ((من يضيف هذا؟)). فقال رجل من الأنصار: أنا، فانطلق به إلى امرأته، فقال: أكرمي ضيف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: ما عندنا إلا قوت صبياني، فقال: هيئي طعامك، وأصبحي سراجك، ونومي صبيانك، إذا أرادوا عشاء. .... المزيد |
03- قصة الصاحب في الهجرةحديثنا عن صاحبه، ورفيق هجرته، وأنيسه في دربه، ووزيره، ومواسيه في نفسه وماله، وأبي زوجته، وخليفته من بعده، وهو الصديق ذي آمن بالصدق، وآمن به في رحلته معه صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وانتقاله، ونقلت الدعوة معه من مرحلة إلى مرحلة. وصاحبه في ذلك الحدث الذي غيَّر وجه الأرض في ذلك الوقت، وهو الحدث الذي أرخ به المسلمون، إعلاماً للناس بأهمية هذا الحدث، وهو حدث الهجرة. .... المزيد |
04- قصة القارئ الصغيرهذا حديث الصحابي الصغير عمرو بن سلمة -رضي الله تعالى عنه-، يقول راويا قصته التي أخرجها الإمام البخاري والنسائي وأبو داود وأحمد -رحم الله الجميع- يقول: "كنا بماء ممر الناس، وكان يمر بنا الركبان، فنسألهم ما للناس؟ ما للناس؟ ما هذا الرجل؟ فيقولون: يزعم أن الله أرسله، أوحى إليه، أو أوحى الله بكذا، فكنت أحفظ ذلك الكلام، وكأنما يغرى "يقر" في صدري، وكانت العرب تلوم بإسلامهم الفتح، فيقولون: اتركوه وقومه، فإنه إن ظهر عليهم فهو نبي صادق. .... المزيد |
05- قصة المرأة البحريةلا زلنا في هذه السلسلة من "قصص الصحابة في عهد النبوة" نسترشد بسيرتهم، ونطيب أنفسنا بذكرهم وأخبارهم، ونستفيد دروساً عظيمة من الأحداث والمواقف التي مرت بهم. أولئك القوم الذين اختارهم الله -سبحانه وتعالى- لصحبة نبيه -صلى الله عليه وسلم- أبر الأمة، وأطهر الأمة، وأفقه الأمة، وأعبد الأمة لله -عز وجل-، أولئك الذين نزل الوحي بينهم، وهم الذين عقلوه، ولم يعقل الوحي أحد مثلهم -رضوان الله -تعالى- عليهم-. إنهم القوم الذين نستفيد منهم مواقف في العقيدة مما تحملوه في سبيل الله، وجاهدوا به أعداء الله. .... المزيد |
06- قصة بستان أبي طلحةعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "لما نزلت: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] جاء أبو طلحة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله، يقول الله -تبارك وتعالى- في كتابه: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وكانت حديقة كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدخلها، ويستظل بها، ويشرب من مائها" [رواه البخاري: 2758]. وفي رواية: "من ماء فيها طيب" [رواه البخاري:1461] فهي إلى الله -عز وجل-، وإلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أرجو برها وذخرها، فضعها" أي: رسول الله حيث أراك الله. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((بخ يا أبا طلحة ذاك مال رابح، قبلناه منك، ورددناه عليك، فاجعله في الأقربين)) فتصدق به أبو طلحة على ذوي رحمه" [رواه البخاري: 2758]. .... المزيد |
07- قصة زيد بن عمرو موحد في الجاهليةفي هذه السلسلة الجديدة من "قصص الصحابة في عهد النبوة"، نتناول واحداً من المؤمنين الموحدين، الذين ربما يدخلون في شرط هذه السلسلة، وربما لا يدخلون. ولكنه على أية حال رجل من المؤمنين، ينبغي التعريف به، ومعرفة سيرته، التي اعتنى الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- من بين أصحاب الكتب التسعة جميعاً، بذكر سيرته، حتى لا يكاد لا يوجد في كتاب غير الصحيح، صحيح الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل، مثل هذه الروايات المجموعة. وهذا الرجل، هو: زيد بن عمرو بن نفيل -رحمه الله تعالى ورضي الله عنه وأرضاه-. .... المزيد |
08- قصة صاحب القبر المنفردنعيش لحظات طيبة -إن شاء الله- مع ثلة، هم أعظم الناس في هذه الأمة؛ مع قصة من قصص الصحابة مع نبيهم -صلى الله عليه وسلم-؛ يرويها لنا أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: "أنه توضأ في بيته، ثم خرج، فقلت: لألزمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولأكونن معه يومي هذا، قال: فجاء المسجد، فسأل عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقالوا: خرج ووجهه هنا، فخرجت على إثره أسأل عنه، حتى دخل "بئر أريس" .... المزيد |
09- قصة ضيوف الصديقفيما يتعلق ب "قصص الصحابة على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-" سيكون حديثنا عن قصة حصلت للصديق -رضي الله تعالى عنه-، كرامة من كراماته، وآية من الآيات الدالة على فضله، وعلو منزلته عند الله -سبحانه وتعالى-. هذه القصة رواها الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في صحيحه، عن عبد الرحمن بن أبي بكر -رضي الله عنهما-: أن أصحاب الصفة كانوا أناساً فقراء، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال مرة: ((من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس أو سادس)) أو كما قال. .... المزيد |
10- قصة غزوة الرجيعمع قصة من بطولات الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم-، وما أصابهم من الأذى، وما حصل لهم من الشهادة في سبيل الله، وصبر النبي -صلى الله عليه وسلم- على هذا المصاب العظيم هو والمسلمون معه، وذلك في هذه القصة التي حصلت في غزوة الرجيع. وقد رواها أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: "بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- سرية عيناً، وأمّر عليهم عاصم بن ثابت، وهو جد عاصم بن عمر بن الخطاب، فانطلقوا حتى كانوا بين عسفان ومكة ذُكروا لحيٍ من هذيل يُقال لهم: بنو لحيان، فتبعوهم بقريبٍ من مائة رامٍ، واقتصوا آثارهم، حتى أتوا منزلاً نزلوه، فوجدوا فيه نوى تمرٍ تزودوه من المدينة، فقالوا: هذا تمر يثرب، فتبعوا آثارهم، حتى لحقوهم، فلما انتهى عاصم وأصحابه لجئوا إلى فدفد، وجاء القوم، فأحاطوا بهم، فقالوا: لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا ألا نقتل منكم رجلاً؟ .... المزيد |