آثار العبادات على الأجسادعبادة الله سبحانه هي وظيفتنا في هذه الحياة، وهذه العبودية أعمال للقلب والجوارح يقوم بها المسلم لربه، تدور على القلب كالمحبة والرجاء والخوف، والحياء والتوكل، وعلى الجوارح كذكر اللسان، وأفعال الأعضاء من اليدين والقدمين والركبتين في الصلاة، وكذلك أفعاله في حجه لربه، طوافاً وسعياً، رمياً ونحراً، وقوفاً، ولهذه العبادات أثار تظهر على الجوارح في الدنيا، وآثار تظهر في الآخرة تدل على فضل صاحبها. .... المزيد |
18- آداب الحوار 2لا بد أن يوطن أطراف الحوار أنفسهم على قبول الحق من أي الأطراف جاء، فإذا تبين الحق، فلا يجوز الجدال فيه: {يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ} [الأنفال: 6]. فإذا تبين الحق، وجب المصير إليه. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الحق ولو جاء من عدو، وقد روت طُفيلة بنت صيفي الجهنية، قالت: أتى حبرٌ من الأحبار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا محمد! نعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((سبحان الله! وما ذاك؟)) قال: تقولون إذا حلفتم: والكعبة، قالت: فأمهل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئاً، ثم قال: ((إنه قد قال: فمن حلف فليحلف برب الكعبة)) قال: يا محمد! نعم القوم أنتم لولا أنكم تجعلون لله نداً؟ قال: ((سبحان الله! وما ذاك؟)) قال: تقولون: ما شاء الله وشئت، قالت: فأمهل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئاً، ثم قال: ((إنه قد قال حقاً، فمن قال: ما شاء الله فليفصل بينهما: ثم شئت)) [رواه أحمد: 27138، والحاكم: 7815، وصححه، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة: 1166]. .... المزيد |
17- آداب الحوار 1هذا الموضوع موضوع الآداب عظيم؛ لأن الإنسان لا يخلو منه في حياته أبدًا في حركاته وسكناته، بل حتى إذا خلا بنفسه، وهو لا يخلو إما أن يكون في علاقة مع الله عز وجل، فالأدب بعلاقته مع الله، أو مع الخلق، الأدب معهم، أو مع النفس، الأدب مع النفس. .... المزيد |
04- آداب المشي كيف وإلى أين؟الحقيقة أن هناك كلامًا كثيرًا في هذه الشريعة، ورد في النصوص الشريعة يتعلق بالمشي، فلعلنا نذكر بعضه -إن شاء الله- في هذا الموضع. أولًا: بالنسبة للقرآن الكريم، فإنه قد جاء ذكر آدب المشي في القرآن الكريم في عدد من السور، مثل سورة لقمان وسورة الفرقان... .... المزيد |
03- التواضعفالخلق الذي سنتحدث عنه هو خلق عظيم جليل من أخلاق الأنبياء والصالحين ألا وهو خلق التواضع. وهذا الخلق الذي يكسب الإنسان عزة ورفعة ومحبة بين الخلق، وهو الخلق الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله بقوله: {واخفض جناحك للمؤمنين} موصيًا رسوله صلى الله عليه وسلم. وخفض الجناح هو الذل للمؤمنين، والتواضع لهم ورحمة بعفتهم والتلطف معم. .... المزيد |
02- العدلالعلماء رحمهم الله تعالى ذكروا في تعريف العدل: أنه ضد الجور، وأنه الاعتدال والاستقامة والميل إلى الحق. وأنه شرعًا الاستقامة على طريق الحق. والعدل كلمة يراد بها التوسط في الأمور بين الإفراط والتفريط، فالجافي والغالي كلاهما قد جانب العدل. والعدل كذلك هو المساواة بين التصرف وبين ما يقتضيه الحق أن تكون متوازنًا في تصرفك بين ما يقتضيه الحق دون زيادة المساواة بين التصرف وبين ما يقتضيه الحق دون زيادة ولا نقصان. .... المزيد |
01- مقدمة في الأخلاقموضوع الخلق من الموضوعات الإسلامية المهمة التي عليها يدور نجاح حياة المسلم، فكيف ينجح العالم في وظيفته إذا لم يكن على خلق؟ وكيف ينجح الزوج في حياته إذا لم يكن على خلق؟ وكيف ينجح الداعية في حياته إذا لم يكن على خلق؟ وكيف ينجح الأخ مع إخوانه إذا لم يكن على خلق؟ فالأخلاق عليها مدار نجاح الإنسان في هذه الحياة، حتى قال بعض العلماء: إن الدين كله هو الخلق، ونحن نعيش أزمة أخلاق في واقعنا، سواءً على مستوى العلاقات الزوجية، أو المصلين في المساجد، أو الطلاب والمدرسين، أو الموظف والمراجعين، أو الجار وجيرانه، بل بين طلبة العلم والعلماء والأقران. .... المزيد |
لا تتبع النظرة النظرةغض البصر من مسؤليات المسلم التي نحتاج إليها في هذه الأيام كثيراً؛ فقد فسد الزمان، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وانتشرت المعاصي والموبقات، وانتشر التبرج والسفور والتهتك، وتعرت كثير من العورات التي أمر الله تعالى بسترها حتى كان ذلك ذريعة لوقوع الكثيرين في الفواحش. .... المزيد |
تصفية النفوس من الأحقادالحقد مرض خطير، وهو متفش في هذا الزمان، وكثير من الناس يحقدون على بعضهم البعض، والحقد بين المسلمين يعد من مآسينا في هذا العصر، وهو خطير لأنه قد يؤدي إلى مهالك، والحقد قد يتداخل مع الحسد والغضب، إذ هو رذيلة بين رذيلتين؛ لأنه ثمرة الغضب، ويثمر الحسد، ويؤدي إليه، فاجمتع في الحقد أطراف الشر. .... المزيد |
أهمية الرفق في حياة المسلمالرفق يدخل في حياة المسلم من جوانب كثيرة، ويدخل في أبواب عظيمة من الإسلام، فمعه يتأتى من الأمور ما لا تتأتى مع ضده، وأشياء كثيرة قد تكون مستحيلة في ظاهرها تنال به؛ لأن الله كتب أن يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، ويدخل الرفق في تربية النفس وأخذ الدين، فلا يحمل المسلم نفسه ما لا تطيق؛ فيعجز عن ذلك بعد فترة قليلة من الزمن مما يؤدي إلى ترك العمل بالكلية. .... المزيد |