17- رمضان ومحاسبة النفس{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الحشر: 18]، هذه الآية أصل في محاسبة العبد نفسه، ماذا قدمنا للآخرة, شيء يستلزم توبة تبنا، تصحيحاً صححنا، أعادة حقوق أعدنا، ندماً ندمنا، إقلاعاً أقلعنا، استدراكاً استدركنا، المحاسبة أن يسأل العبد نفسه عن أعماله، لمن فعلته؟ كيف فعلته؟، يحاسب نفسه قبل العمل وأثناء العمل كيف يوقعه على الوجه الصحيح، وبعد العمل هل أوقعه بلا اخلاص وبدون عجب أو من أو أذى، النفس كالشريك الخوّان إن لم تحاسبه ذهب بمالك. .... المزيد |
16- الصيام وضبط النفسهذا الصيام الذي نحن فيه فرصة عظيمة لضبط النفس، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قد حذّر الصائم من أمور تفسد عليه صومه، وتقص عليه أجره، والصائم ينبغي أن يحفظ جوارحه عن الحرام كما قال جابر ابن عبدالله -رضي الله عنه-: "إذا صمت فليصم سمعك، وبصرك، ولسانك عن الكذب والمأثم، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صيامك سواء" [رواه ابن أبي شيبة]. .... المزيد |
09- حسن الخلقالصائم حسن الخُلق قد حصل من جهتين الدرجة العظيمة، الصائم الذي يختار كلامه، وينتقي أفعاله، ويترفع عن الأحقاد، ويبتعد عن الشحناء، ويصلح ما انقطع من العلاقات الطيبة التي ترضي الله، وكذلك فإنه يحفظ الإنسان من الوقوع في الأشياء الرضيعة، وعندما نرى أحوال إخواننا المسلمين الصعبة في العالم، ومن شكر النعم بذلها للمحتاجين، فلنبذل وليكن عندنا الجود، ولنذكر نعمة الله علينا: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7]. .... المزيد |
العفة 2موضوع العفة من مواضيع الساعة، هذا العصر الذي جعل كثير من الناس يعيشون في جحيم، بفعل هذه المواد الإباحية، ونشر العُري والفُحش في الفضاء، ومن الاجراءات الشرعية للإعانة على خلق العفّة أولاً: أن يشعر الإنسان أنه عبد لله، وأن العبودية لله -عز وجل- تحرره من رق العبودية، ورق المحرمات، ورق الفواحش، ورق النظر، وأن حب الله يطغى على كل حب آخر.. .... المزيد |
العفة 1العفّة خُلُق إيماني رفيع، وزينة للرجل والمرأة، العفّة التي فيها الاستعفاف والترك للحرام، سواء كان مالاً، فالعفة عن أكل الحرام نوع، وكذلك عما لا يحل للرجل من النساء، وعن الشهوات الخبيثة، هذا نوع، وعن الأخلاق والمطامع الدنيئة، هذا نوع، وعن الأقوال القبيحة فيقال: فلان عفّ اللسان كذلك، وعن مواضع الريبة، وخوارم المروءة، وخصوصاً في هذا الزمان، وكل تزين بالمرء زين وأزينه التزين بالعفاف، ويقال: عفّ أي كفّ وامتنع. .... المزيد |
حسن الاختيارالاختيار سنة ربانية من سنن الله، وهو الانتقاء والاصطفاء، قال تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [القصص: 68]، فهو عزو وجل المتفرد باختيار من يريد من الأشخاص، والأوامر، والازمان، والأماكن، يختار من خلقه ما يشاء، ومن يشاء، لما يريد من الوظائف، والأعمال، والتكاليف، والمقامات، وليس لاحدٍ من خلقه أمرٌ ولا اختيار فيما شاءه سبحانه، فالأمر كله إليه، والاختيار الحسن دليل على الحكمة، قال تعالى: {وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [الدخان: 32]، فالله تعالى قد فاضل بين المخلوقات، ورفع بعضهم فوق بعضٍ درجات. .... المزيد |
الرحمة بالحيوانالرحمة من صفات الله -تعالى-، رحمته سبقت غضبه، والرحمن والرحيم، وأرحم الراحمين، وخير الراحمين، والغفور ذو الرحمة، وقال تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156]، لا يستطيع أحد أن يحجبها عن عباده. ورحمته بعباده نوعان: رحمة عامة لجميع الخلائق، لإيجادهم، وتربيتهم، ورزقهم حتى الكفار، وإمدادهم بالنعم والعطايا، وتصحيح أبدانهم، وتسخير المخلوقات، من نبات، وحيوان وجماد له، والثانية: رحمة خاصة ليست إلا للمؤمنين فيرحمهم بتوفيقهم إلى الهداية. .... المزيد |
حماية البيئة وإماطة الأذىالله -سبحانه وتعالى- خلق لنا ما في السماوات وما في الأرض، وهذا الخلق من سبحانه خلقٌ متقن: {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} [النمل: 88]، وهو سبحانه خلق كل شيء بقدر، وقده تقديراً، وجعله موزونا، والكون هذا شاهد ببديع صنعته -سبحانه وتعالى-، وهذه الأرض بما فيها والنباتات والزروع والثمار وعالم البحار والأسماك والطيور والحيوانات كل هذا الفلك الدوار في الأعلى والأرض فيها أشياء عظيمة: {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا} [النحل: 14]. .... المزيد |
الاتزان والاستقرار النفسيهذا الدين منهج حياة، وفيه السعادة في الدنيا والآخرة، والله -تبارك وتعالى- خلق الانسان، ويعلم ما يصلحه وما يفسده وما يسعده وما يحزنه، وما ينفعه وما يضره، {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14]، وهذا الانسان كما تعتريه أمراض عضوية فهو أيضاً تعتريه أمراض نفسية وقلبية، فيعيش مستقراً نفسياً، أو مضطرباً نفسياً بحسب حاله، وقد يعاني من قلق واكتئاب، ووسوسة، وتوتر، غيرة، وحسد، وغرور تجعل في صحته النفسية اضطراباً، لذلك اهتمت الشريعة بهذا الجانب اهتماماً عظيماً. .... المزيد |
التأدب مع الناسموضوع الأدب موضوع مهم جداً؛ لأنه من أعظم خصال المسلم، وما استُجْلب خير الدنيا والآخرة بمثل الأدب، والأدب في اللغة: الدعاء، فيقال للطعام الذي يدعى إليه الناس: "مأدُبة"، وسمي الأدب: أدباً؛ لأنه يأدب الناس إلى المحامد، وينهاهم عن المقابح، وأدّبته يعني: علمته رياضة النفس ومحاسن الأخلاق، والأدب كل خُلق جميل، ما يُحمد وما يُستحسن قولاً وعملاً، والتأدب: استعمال الأدب، فكل خلق مستحسن يستعمل مع الآخرين ويُلتزم فيه بالطريقة المرضية أدب. .... المزيد |