التأثر التفاعلالتأثر والتفاعل قيمة مهمة من القيم الإسلامية، وقد قال الله -تعالى- في كتابه عن هذه القيمة: {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} [الأنفال: 2]، {تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ} [الزمر: 23]، {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} [المائدة: 83]، هناك تفاعل، والنبي -صلى الله عليه وسلم- لما قرأ عليه ابن مسعود: ولقد جئنا... شهيدا، قال حسبك، فنظرت إليه فإذا عيناه تذرفان، ولما جاء اليه أناس فقراء شبه عراة من شدة الفقر، تمعر وجهه، وظهر عليه الألم، لما رأى فيهم من الفاقة، إذًا هذا التقاعل قيمة إسلامية عظيمة في حياة المسلم. .... المزيد |
الرجولةالرجولة من القيم الإسلامية العظيمة، والرجولة معنى يشتمل على صفات، معنى يشتمل على المروءة الشهامة القوة الشجاعة، تحمل المسؤوليات، والرجولة قد تعني الذكر من الإنسان {أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا} [الكهف: 37]، الذكر الذي هو ضد الأنثى، وقد يكون رجلاً كافراً ورجلاً مؤمناً، لكن الرجولة بالمعنى الخاص والذي نقصده هو في حديثنا هذه رجولة الإيمان والدين، رجولة الأخلاق والعفة، هذه رجولة تحمل المسؤوليات، وهنا يظهر الفرق بين الذكر والرجل، وليس كل ذكر رجلاً. .... المزيد |
عظنيأنزل الله علينا دينه، وآتانا هذا الكتاب العزيز هدى ورحمة ونوراً وبلاغاً وموعظة للمتقين، {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات: 55]، وقال: {وَعِظْهُمْ} [النساء: 63]، والمؤمن ينتفع بالموعظة إذا كان قلب حيٌ حاضر، وعلم الله في نفسه الصدق في طلب الحق،{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [الزمر: 21]، والموعظة بالترغيب، والترهيب، والأمر، والنهي، وذكر الجنة، والنار، واليوم الآخر، ولقاء الله سبحانه، والحساب يوم القيامة، والقرآن والسنة مملوءة بالموعظة التي ترسخ العقيدة في النفوس، وتوقظ الإيمان في القلب، وتزكي النفس، وتزهد في الدنيا، وتذكر بالآخرة. .... المزيد |
حسن الجوارهذا الدين العظيم أوصانا بأمور منها حقوق الجار، وحق الجار قيمة إسلامية عظيمة شريفة، ومهمة كبيرة، والوصية به، والاحسان إليه، وصيانة عرضه، والحفاظ على شرفه، وستر عورته، وكف أذاه، وحسن الجوار من أصول رسالة الإسلام، ومن مقاصد البعثة النبوية، وعندما نعرض الإسلام على الناس فإننا نعرض عليهم هذا الدين، ومن عناوين هذا الدين حسن الجوار. .... المزيد |
توقير الكبير في الإسلامقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((إنما بعثتُ لأتمم صالح الأخلاق))، وفي رواية: ((مكارم الأخلاق))، ومن هذه المكارم: توقير الكبير، واحترام الكبار في الاسلام، وكبير السن له حق عظيم في الاسلام، فقد أمر الله بتوقيره، توقيره وإكرامه في المجالس، الرفق به، الشفقة عليه، هذا من تعظيم الله، كما قال عليه الصلاة والسلام: ((إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم)) [رواه أبو داود وحسنه الألباني]. .... المزيد |
رقة القلبإن الله تعالى خلق قلوب بني آدم متفاوتة في لينها وقوتها وشدتها وقسوتها، فمن القلوب ألين من الزبد ومنها ما هو أقسى من الحجارة، وقد قال تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}، ورقة القلب معناها رحمته وحنانه، ورأفته وليونته، وسرعة تأثره وتفاعله، وهي ضد القسوة والشدة، وبعض الناس يظن أن رقة القلب تقتضي الجزع والخور وربما خلط بين رقة القلب والثبات، فيظن ان رقيق القلب عنده جزع، وقاسي القلب ثابت، وهذا غير صحيح، فرقة القلب ناشئة من صفة الرحمة، والله -سبحانه وتعالى- إنما يرحم من عباده الرحماء. .... المزيد |
قواعد في معاملة التائبينما من أحدٍ صالحاً كان أم غير صالح إلا ويحتاج إلى التوبة، وقد قسم الله -تعالى- الناس غلى فريقين، تائب، وظالم لنفسه، وقال تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات: 11]، فظالم لنفسه غير تائب، وتائب مفلح، وليس هناك قسم ثالث غيرهما، قال النبي-صلى الله عليه وسلم-: ((والله إني أستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة)) رواه البخاري، وفي رواية لمسلم: ((مائة مرة)) فيبغي على المسلم أن يتفقد قلبه، وأن يداوم على التوبة صباح مساء. .... المزيد |
الصلح خيرالصلح بين المتخاصمين، والإصلاح بين الناس من العبادات العظيمة التي جاءت في الشرع المبين، وهذا لأهميتها، وما ينتج عنها من الفوائد الكبيرة، وما يُدرأ بها من المفاسد العظيمة، وتصفية القلوب وتقريب النفوس، وجمع كلمة المسلمين، وإصلاح هذه القلوب حتى تلتئم، وحتى تجتمع مع بعضها البعض مقصد إسلامي عظيم. الإصلاح بين المتخاصمين قيمة عظيمة؛ سواء كان في نزاعات شخصية أو نزاعات مالية، أو سواء كان في شركات وتركات، بين الزوجات، بين الأولاد، بين الجيران، والتدخل بالطريقة الشرعية فيه أجر كبير. .... المزيد |
الجودالله -سبحانه وتعالى- خلق هذه النفس، وخلق فيها قوة الإقدام، وقوة الإحجام، قوة الإقدام منها: العطاء، السخاء، الكرم، الجود، وهذه قوة عظيمة غرسها الله -سبحانه وتعالى- في النفوس والجبلّة، فمقل ومستكثر، والإنسان مجبول على حب النفس والمال، وطبيعته الشح والمنع وقبض اليد، وهناك قوى أخرى في المقابل خلقها الله -سبحانه وتعالى- فبعض الناس فيه منع وإحجام، وبعضهم في المقابل فيه إقدام، والجود من أشرف السجايا، وأعز المواهب. .... المزيد |
رعاية المرضىرعاية المرضى من القيم الاسلامية العظيمة، وهذا المرض قدر من الله -تعالى- وسيقع، والطب من أشرف العلوم بعد الشريعة لتعلقه ببدن الإنسان، يقول الإمام الشافعي -رحمه الله-: "لا أعلم بعد الحلال والحرام أنبل من الطب إلا أن أهل الكتاب غلبونا عليه"، ولذلك تعلُّم الطب واحترافه والنبوغ فيه واجب شرعي، وفرض كفائي على الأمة، فعليها القيام بما يكفي حاجتها منه، والطبيب المسلم له صفات يتحلى بها عن غيره كالإخلاص والاحتساب. .... المزيد |