سلامة الصدر من الأحقادإن هذه الشريعة جاءت بإصلاح ذات البين؛ لكي تكون العلاقة بين المؤمنين على أحسن ما يمكن، وحتى تكون صدور المسلمين سليمة على إخوانهم أمرهم الله تعالى بإصلاح ذات البين؛ ولقد جاءت الشريعة بكل الأمور التي تكفل سلامة صدر المسلم لأخيه، وهو أمر بالغ الصعوبة، ولكنه يحصل بالمجاهدة وإحسان الظن بالمسلمين. .... المزيد |
سبل مقاومة الشيطانإنه على رأس كل طريق شيطان يدعو إليه، فإيّاك أيها المسلم من دخول سبل الشيطان، ومن سلوك طرقه التي حذرنا الله منها، ولما كان الشيطان في غاية المكر والخبث لبني آدم، شرع الله لنا كل طريق للاستعاذة منه، ومن شره، والوقاية منه، ومن مكره، وتجنبه، ورد كيده في نحره، قال تعالى: {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا}. .... المزيد |
ذكرى المثوىإذا جاء الموت فهل من سبيل فتدعى الأطباء، أو إلى الشفاء طريق فيرجى الشفاء، قد به ثقل لسانه، فما يكلم إخوانه، ولا يعرف جيرانه، وعرق الجبين، وتتابع الأنين، وثبت اليقين، وصدقت الظنون، وبكى الإخوان، ثم حل بك القضاء، وانتزعت النفس من الأعضاء، ثم عرج بها إلى السماء، فاجتمع عند ذلك إخوانك، وأحضرت أكفانك، فغسلوك وكفنوك، فانقطع عوادك، واستراح حسادك، وانصرف أهلك إلى مالك، وبقيت مرتهنا بأعمالك. .... المزيد |
حتى لا نصاب بالفتور في رمضانإن مما يعين على الاستمرار في العبادة ويرفع الفتور والتكاسل عنها في رمضان: تذكر نعمة الله ببلوغ هذا الشهر، واستذكار أجر الصيام والقيام، فمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، واستحضار أن الصيام يشفع للعبد يوم القيامة، وأن لله تعالى فيه عتقاء من النار وذلك كل ليلة من رمضان، وأنه شهر تضاعف فيه الحسنات وتغفر فيه الزلات، فهو فرصة لا تعوّض، يجب علينا أن نستغلها في طاعة الله وما يقربنا إليه. .... المزيد |
جسر الأهوالالصراط حتم واجب الإيمان به، قامت الأدلة عليه من الكتاب والسنة، قال العلماء: نؤمن بالبعث، وجزاء الأعمال يوم القيامة، والعرض، والحساب، وقراءة الكتاب، والثواب، والعقاب، والصراط. وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الصراط بعدة أوصاف منها: أنه زلق دحض مزلة، وأن له كلاليب على حافتيه، ووصف حال الناس على الصراط فهم ما بين ناجٍ وهالك، وهو وأمته أول من يجيز على الصراط. .... المزيد |
حالنا بعد رمضانبعد أن مضى شهر رضان، شهر الصيام والقيام، أقبلت فيه أنفس بجدٍ واجتهاد على العبادة، والتقرب إلى الله بأنواع الطاعات، لا ندري من هو المقبول فنهنيه ومن هو المحروم فنعزيه، وكان السلف الصالح يجتهدون في إكمال العمل وإتمامه وإتقانه ثم يهتمون بالقبول ويخافون من رده، فهل أخذنا بأسباب القبول بعد رمضان وعزمنا على مواصلة الأعمال الصالحة؟ أو أن واقع الكثير من الناس على خلاف ذلك ؟!! .... المزيد |
بلاد الأفراحإن الجنة إذا فُتحت أبوابها ودخلها أهلها؛ تبقى مفتوحة! وذلك إشارة إلى تصرفهم وذهابهم ومجيئهم وتبوئهم من الجنة حيث شاؤوا، وتدخل الملائكة عليهم بالتحف، والألطاف من ربهم في كل وقت وحين، ولأنها دار أمن وأمان لا يحتاجون فيها إلى غلق الأبواب كما يحتاج أهل الدنيا إلى غلق أبواب بيوتهم خشية اللصوص. .... المزيد |
ماذا تفعل إذا ركبتك الهموم؟الهموم والغموم داء العصر، وما من إنسان إلا ويحصل له هم وغم، وعلاج ذلك موجود في الكتاب والسنة ومنها: الأذكار والأدعية، كدعاء الكرب: (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم) وغيره من الأدعية، ومن أعظم ما يرفع الهموم: كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فيا صاحب الهم إن الهم منفرج، أبشر بخيرٍ فإن الفارج الله. .... المزيد |
النذير الأخيرإن الموت ساعة لا بد منها، طال العمر أو قصر، ولو كان الموت هو نهايتنا ولو أننا من بعده تركنا لـكان الموت أهون علينا بل إن هناك أمور وأهوال وشدائد من بعد الموت هناك بعث ونشور وحشر وجزاء وحساب في محكمة قاضيها هو الله وجنوده الزبانية وساحتها القيامة، وأن هناك صراط وجنة ونار، فاستعد أخي لهذه الأهوال. .... المزيد |
المؤمن بين النخلة والنحلةحديثنا في هذه الخطبة أيها الإخوة: عن مثلين عظيمين، في نقطة بين حرفين، وعن أمرين مهمين، بين الشين والنون، أيها المسلمون: فأما المثلان العظيمان فإنهما مثلان ضربهما النبي صلى الله عليه وسلم للمؤمن، كما جاء في الصحيحين عن مجاهد قال: صحبت ابن عمر إلى المدينة فقال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بجمار، وهو قلب النخلة، وفي رواية: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يأكل جماراً، فقال: إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم، فحدثوني ما هي؟. وفي رواية لابن حبان: من يخبرني عن شجرة مثل المؤمن، أصلها ثابت وفرعها في السماء . وفي رواية: إن من الشجر لما بركته كبركة المسلم، وفي رواية: أخبرني بشجرة كالرجل المسلم، لا يتحات ورقها، ولا، ولا، ولا . فوقع الناس في شجر البوادي، قال عبد الله: ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت. وفي رواية ابن عوانة: فظننت أنها النخلة من أجل الجمار الذي أتي به. وفي رواية: فأردت أن أقول: هي النخلة، فإذا أنا أصغر القوم. وفي رواية: فإذا أنا عاشر عشرة أنا أحدثهم، يعني أصغرهم سناً، وفي رواية: فرأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان فكرهت أن أتكلم، ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله، قال: هي النخلة. فلما قمنا قلت لعمر: يا أبتاه. وفي رواية: فحدثت أبي بما وقع في نفسي، فقال: لأن تكون قلتها أحب إلي من أن يكون لي كذا وكذا. وفي رواية ابن حبان: أحب إلي من أن يكون لي حمر النعم. .... المزيد |