10- نواقض الإيمان 1سبق الحديث في درس ماضٍ عن نواقض الإيمان: فمنها قولية، ومنها عملية، وتحدثنا عن طائفة من أنواع الشِّرك الأكبر، وسنتم هذا الموضوع إن شاء الله ونتحدث أيضاً عن الشِّرك الأصغر. فمن أنواع المكفرات، ونواقض الإيمان: كفر الإباء والاستكبار والامتناع، وهذا مناقضٌ لعمل القلب، وهو ككفر إبليس وفرعون واليهود، الذين عرفوا الحقَّ فلم ينقادوا، ولم يستسلموا له. .... المزيد |
09- الإيمان مفهومه وشروطهإنَّ الإيمان حقيقة مُركَّبة من قول وعمل، وأن القول قسمان: قول القلب: وهو الاعتقاد، وقول اللسان: وهو نطق كلمة الإسلام، والعمل قسمان: عمل القلب وهو نيته وإخلاصه، وعمل الجوارح كالصلاة وغيرها، فإذا زالت هذه الأربعة جميعاً التي هي: قول القلب، وعمل القلب، وقول اللسان، وعمل الجوارح، زال الإيمان كله. .... المزيد |
08- شهادة أن لا إله إلا الله وشروطهاهذا كلمةٌ أصلُ الدِّين وأساسه، ومعناها لا معبود بحق إلا الله كما بين الله تعالى في آيات كثيرة: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [الإسراء: 23]. وفي قوله عز وجل: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5]. {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} [البينة: 5] إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث، التي تضمَّنت إبطال عبادة غير الله، وإثبات العبادة لله وحده لا شريك له، فشهادة أن لا إله إلا الله إذاً هي معنى توحيد العبادة، فيُخطِأ من يُفسِّر: أشهد أن لا إله إلا الله يفسِّرها لا ربَّ إلا الله، ويخطأ من يُفسِّرها لا مطاع بحقٍ إلا الله، إذ لو كان هذا معنى الشَّهادة لما أنكرها المشركون؛ لأنَّهم يعلمون أنَّ الله ربَّهم وخالقهم.. .... المزيد |
06- الترتيب بين الضروريات الخمس والمتعارضاتلخص الشيخ الدرس السابق وذكر شروط الذهاب إلى بلاد الكفار ثم تكلم عن تقديم الضروريات على الحاجيات والتحسينيات ووضح ذلك بالأمثلة ثم بيّن الضوابط للترتيب بين المصالح المرتبطة بالمقاصد الشرعية عند المعارضة وبسط ذلك بالأمثلة وشرحها بالأدلة والقواعد المهمة وبيّن كيفية ترتيب المصالح والمفاسد عند التعارض. .... المزيد |
07- سنة الله في التغيير 2إن سُنَّة التَّغيير هي قانون ثابتٌ، مفاده: أنَّ الله لن يغيِّر حال قوم من وضع إلى آخر، إلا إذا غيروا ما في نفوسهم، فحدوث التَّغيير من الله مبنيٌّ على حدوث التَّغيير من البشر، إن حسناً فحسن، وإن سيئاً فسيء، وهذه السُّنَّة عامةٌ في البشر، وليست خاصَّة بأمة معينة، وتنطبق على المجتمعات، وتنطبق على الأفراد. .... المزيد |
06- سنة الله في التغيير 1إن هذا التَّغيير في الأفراد والأمم في الكون، ليس خبط عشواء؛ إنَّه يسير وفق ناموس وقاموس إلهيٍّ، وقد ذكر الله -تعالى- قانونه في التغيير، بقوله: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} وهذه سنة ثابتة لا تتخلف، فالله يرفع أقواماً ويضع آخرين، ويرزق نعماً، ويحرم أخرى، ويغني قوماً، ويفقر آخرين، ويقوي أناساً، ويُضعف آخرين، ولا يمكن الانتقال من وضع إلى وضع إلا بسبب، وقانون الله لا يحابي أحداً، فإذا غير المجتمع حاله، غير الله عليهم، ونفذت سنته فيهم، فحدوث التغيير من الله مترتب على حدوثه من البشر، إن حسناً فحسن، وإن سوءً فسوء. .... المزيد |
05- سنة التدافع والتمكينمن السنن الإلهية أيضاً: "سنة التدافع"، وهي مرتبطة ب "سنة المداولة"، بالإضافة إلى "سنة الاستخلاف والتمكين"، ولها علاقة كذلك ب "سنة المداولة". أما بالنسبة ل "سنة المداولة" التي تحدثنا عنها، فإن الله -سبحانه وتعالى- يعطي الدنيا للمؤمن والكافر، والغلبة والهيمنة هو أمر دنيوي، ولذلك قد يعطيه الله للكفار، بخلاف الجنة، فإن الله لا يعطيها لكافر، والآخرة أعدها الله -سبحانه وتعالى- للمتقين: {تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [القصص: 83]. أما العلو في الدنيا، فقد يحدث للكافر؛ لأنه أمر دنيوي. فالبر والفاجر، والمؤمن والكافر، ينالان من الدنيا من جهة الغلبة والتحكم والسيطرة، ويكون الأمر يوم لهؤلاء، ويوم لهؤلاء، كما جرت سنة الله، والمقصود يوم لهؤلاء، يعني دهرا، قد يطول وقد يقصر. .... المزيد |
04- سنة المداولةبعث الله موسى -عليه السلام- لقيادة بني إسرائيل، وإخراجهم من مرحلة الاستضعاف إلى مرحلة القوة، لتكون لموسى ومن معه من الوحدين، لتكون الدولة للمستضعفين، فيصبحون أقوياء، ويصبح لهم هيمنة، كما وصف الله في كتابه: {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ}. .... المزيد |
03- سنة الهداية والإضلالفإن من سنن الله -تعالى-: الإضلال والهداية، وله عز وجل في خلقه شؤون في هذين الأمرين، وتعظم الحاجة إلى معرفة "السنة الإلهية" في "الهداية والإضلال" حتى يأخذ العبد بأسباب الهداية، ويبتعد عن أسباب الإضلال. .... المزيد |
02- ماذا نستفيد من السنن الإلهية؟إن دراسة "السنن الإلهية" تُضيء لك الطريق في دراسة الأحداث، وتحليل ما يمر بالعالم اليوم، وتعين على إيجاد الحلول للمشكلات التي يئنُّ العالم من وطأتها، وتُعين على حلول المشكلات النَّفسية للفرد، وكذلك للمجتمع، والمؤمن يحتاج إليها، سواءً كان مصلحاً، داعيةً، مربياً، عالماً؛ لأنَّها تُعطي هؤلاء جميعاً مشكاة نورٍ يستضيئون بها في القيام بمهامهم. .... المزيد |