08- أفعال الله جلَّ جلاله7، أدب وفقه الأضحية3قال تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ} [الرعد: 2]، {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ} [السجدة: 5]، يدبره في العالم السفلي والعلوي من الإماتة والإحياء وإنزال الأرزاق ومداولة الأيام بين الناس وكشف الضر عن المضرورين، وإجابة سؤال السائلين، يدبر الأمر القدري والأمر الشرعي والتدابير نازلة منه وصاعدة إليه جميع الخلق مذعنون له وخاضعون إليه، تنفذ أقداره فيهم رغماً عنهم، يرسل الله الملائكة لتدبير ما جعلهم على تدبيره، لا يشغله شأن عن شأن ولا يلهيه تدبير الصغير عن الكبير، في كل مكان، والله –عز وجل- الوكيل، وهو على كل شيء وكيل، أي جميع الأشياء تحت وكالة الله خلقاً وتدبيراً وتصريفا. .... المزيد |
07- أفعال الله جل جلاله 6، أدب وفقه الأضحية2ربنا -تعالى- هو الرزاق، يوسِّع الرزق على من يشاء بجوده وفضله ورحمته، ويقبضه بحكمته فيغني ويفقر: {وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [البقرة: 245]، والله -عزو وجل- هو الباسط، يبسط العطايا على من يشاء، وهو سبحانه يبسط يده بالتوبة على عباده، إن الله -عزو وجل- يبسط يده في الليل ليتوب مسيئ النهار، ويبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها، ومن أفعاله -تبارك وتعالى- أنه يبسط ويقبض، وهو -عز وجل- يقبض الأرضين يوم القيامة ويطويها هي والسماوات، قال تعالى: {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ} [الزمر: 67]، والسماوات، ومن أفعاله أنه يطوي كما أنه يخفض ويرفع، فيرفع أولياءه بالطاعة، وينصرهم على أعدائهم. .... المزيد |
الآثار الإيمانية لأسماء الله وصفاتهأعظم معرفة في العالم، وأجمل معرفة في العالم، وأرفع معرفة في العالم أثراً، وأشد معرفة في العالم سعادة للنفوس: معرفة العباد ربهم، أن يعرفوه، يعرفوه بأسمائه، يعرفوه بصفاته. ومعرفة الله -تعالى- توحيده بأسمائه وصفاته لها أثر عظيم في إصلاح القلوب، وتقوية الإيمان، وتحسين الأخلاق، وإصلاح العمل، والنفوس مجبولة من خالقها الذي خلقها أنها لا تستقر ولا تسعد إلا إذا عرفت ربها -سبحانه وتعالى-، ومعرفة الله بأسمائه وصفاته تنشئ في النفوس مراقبة لله. .... المزيد |
عظمـة رب العـالميـنسبحان من سبحت له السموات وأملاكها، والنجوم وأفلاكها، والبحار وحيتانها، {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: 44] ، نشهد أن لا إله إلا هو وحده لا شريك له، ربنا -سبحانه- الذي خلقنا، حقٌ علينا أن نتعرف عليه بأسمائه وصفاته وأفعاله، ربنا -سبحانه- فاطر السموات والأرض، أقدس المقدسات وأعظم الموجودات ربنا -عز وجل-، {أَفِي اللَّهِ شَكٌّ} [إبراهيم: 10]، وهو عز وجل عظيم له الكبرياء وله العظمة والملك والسلطان، عظيم الشأن، وإن من شيء إلا تخشع لعظمته القلوب والأبدان، ربنا تعالى حيق علينا أن نتعرف عليه، وأن نعظمه، وأن نقدّره حق قدره. .... المزيد |
أسباب زيادة الإيمانإن الهداية للإيمان نعمة عظيمة من الله، قال الله: {بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [الحجرات: 17]، هذا الإيمان قول باللسان، وتصديق بالجنان، وهو القلب، وعمل بالجوارح والأركان، يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان، الإيمان درجات، والتفاوت بينها حسب حال صاحبها، فبعض الناس أكمل إيماناً من بعض، وليس إيمان آحاد الناس كإيمان جبريل وأبي بكر وعمر، والقرآن يزيد الإيمان، ولذلك قال تعالى: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا} [التوبة: 124]، والله تعالى ينزل من السكينة في قلوب المؤمنين ليزداود إيماناً مع إيمانهم. .... المزيد |
براهين الإيمان واليقين في الكتاب المبينالقرآن مملوء بالبراهين والحجج، والأدلة والبينات، التي تؤسس الإيمان واليقين في قلوبنا بو جود الله ووحدانيته، قضايا الإيمان اليوم في نفوس الكثيرين في خطر من الهجمات التي تُشن عليها، نحن بحاجة ماسة لتثبيت ركائز الإيمان في نفوسنا، إلى زيادة اليقين، إلى تقوية هذا الدين في نفوسنا نحتاج إلى سلاح نواجه به عدونا، إلى حجج وبراهين نتكلم بها المحافل والمجامع عندما يناقشون حتى قضية الربوبية، وإلحاد وغارات على الدين والعقيدة والثوابت، لكن القرآن من اعتصم به نجا. .... المزيد |
هل يحبك الله؟نحن نعبد الله ربنا وخالقنا، ورازقنا، وصورنا فأحسن صورنا، وأنعم علينا، ولذلك فإننا نحبه محبة شرعية، ومحبة فطرية، الله فطر القلوب على محبته وعلى الإقبال عليه، ومحبة الله قوت القلوب، وغذاء الأرواح، وقرة العيون، وهي النور من فقده فهو في بحور الظلمات، والروح التي من حرمها فهو من جملة الأموات... .... المزيد |
24- المجاهرة بالمعصيةعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة: أن يعمل العبد بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان قد عملت البارحة كذا وكذا! وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه)) [متفق عليه]. تحذير عظيم من النبي -صلى الله عليه وسلم- لمن يعمل المعصية ثم لا يكتف بعملها حتى يضيف، وربما ما يكون أسوأ، وهو المجاهرة بها أمام الناس، هذا استخاف بحق الله، وجرأة على دين الله، واستخفاف بصالحي المؤمنين، وتهوين المعصية في نفوس الناس... تحذير عظيم من النبي -صلى الله عليه وسلم- لمن يعمل المعصية ثم لا يكتف بعملها حتى إليه، وربما ما يكون أسوأ، وهو المجاهرة بها أمام الناس، هذا استخاف بحق الله، وجرأة على دين الله، واستخفاف بصالحي المؤمنين، وتهوين المعصية في نفوس الناس... .... المزيد |
22- اتق المحارم وكن قنوعاًعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس)) [رواه الترمذي وحسنه الألباني]. وصية جامعة من وصايا النبي -صلى الله عليه وسلم-، فيها بيان أن ترك المحرمات، وتزكية النفس، وتطهيرها من الرذائل؛ مجمع العبادة، وصاحبه من أعبد الناس. لماذا يكون من ترك المحارم من أعبد الناس؟ لأنه يلزم من ترك المحارم فعل الفرائض، لأنه يحرم ترك الواجب، فلو... .... المزيد |
19- هل تحب لقاء الله تعالى؟عَن عُبادَةَ بن الصَّامت أنَّ نبىَّ اللَّهِ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: ((مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ)). هذا الحديث يبيِّن حال المسلم والكافر في النَّزع والاحتضار، فكُلٌّ سيبشَّر بما هو صايرٌ إليه، فأمَّا المسلم فيبشَّر برضوان الله وجنته، وما أُعد له من النَّعيم المقيم والثَّواب العظيم؛ فيحبُّ التَّعجيل إلى لقاء الله -تعالى-، وذلك بخالف الكافر الذي يبدأ عذابه من انتزاع روحه من جسده فيتمنَّى ألَّا يموت لما تبشِّره به الملائكة من العذاب الأليم، فيكره لقاء الله فيكره الله لقاءه... .... المزيد |