صرخة استرحام من أجل المسنينلقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه أنه جعل من بعد ضعف قوة، خلقنا من ضعف، كنا أطفالاً وجعل من بعد ضعف قوة وهي قوة الشباب، ثم جعل من بعد قوة ضعفًا وشيبة تظهر في هذا الشعر، ولذلك فإن ضعف الكبير أشد من ضعف الصغير كما ذكر أهل العلم، وهو يحس بضعفه، مالا يحس الطفل بضعفه، ضعف الشيخوخة أشد من ضعف الأطفال، والطفل قد يجد من يهتم به في الغالب، بخلاف الشيخ الكبير، هذه المرحلة من مراحل السن، هي التي وردت في نداء زكرياء لربه، {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي}، هذا هو حال الشيخ الكبير إذا تقدم به السن، يرق عظمه، ويصبح واهنًا ضعيفا، {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} انتشر الشيب في ارجاء الشعر والرأس، وصار ظاهرًا فيه .... المزيد |
ظاهرة الفحشلقد انتشرت ظاهرة اجتماعية سيئة عمت كثيراً من الخلق، وهي متعلقة باللسان الذي هو أسهل الأعضاء حركة، وهذه الظاهرة هي ما نراه من انتشار السب، واللعن، والشتم، في أوساط المسلمين، واستعمال الألفاظ البذيئة المقذعة، فلا تكاد تدخل في سوق، أو محل، أو تجلس في مجلس من المجالس إلا سمعت من هذا أشياء كثيرة، فضلاً عن الطرقات والمدارس، وغيرها من مجتمعات الناس، وهي ظاهرة خطيرة لا ينبغي التساهل فيها أبداً. .... المزيد |
العودة للمدارسنحن مقبلون على عام دراسي يتوجه فيه ملايين الطلاب إلى المدارس، وهذه المناسبة، تشترك فيها البيوت جميعاً، على وقع التقريب، فينبغي عل كل طالب أن يخلص القصد لله تعالى في تعلم ما ينفعه، في تعلم أمور دينه، وأن لا يكون القصد هو الدنيا فقط، ويقصد الأخذ بأسباب القوة للمسلمين، ويكون الحرص على ما ينفع، وخصوصاً في اختيار التخصصات. .... المزيد |
الأسهم والشعارات المطبوعة على الملابسينبغي على المساهمين أن يتأكدوا من أن الشركات التي يساهمون فيها لا تقوم بالتعاملات الربوية، فقد تكون شركة في أصل عملها مباح كالزراعة والصناعة مباحة شرعاً، لكنها تضع أموالها في البنوك، وتأخذ على ذلك فوائد -يسمونها بغير اسمها-، ونحن المسلمين نسميها ربا مهما سموها به، والربا عند الله حرام. .... المزيد |
إطلالة على سيرة العمرينإن شخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه شخصية مثالية من الشخصيات العظيمة؛ التي مرت في تاريخنا الغني، الذي غفل عنه الكثيرون وإن استرجاع سير مثل هذه الشخصية يذكر الغافلين منا الذين خدعهم الغرب والشرق بسير عظماء عندهم لو نظر الناظر لعرف أن واحدهم لا يخلوا من انتهازية، أو فسق وشرب خمر ونساء، أو ظلم وبغي وجور، ويبقى أعلام الإسلام لا يوجد لهم مثيل. .... المزيد |
عقد الولاء بين المسلمينعقد الولاء بين المؤمنين يدور على الحب لمن تتولاه، وينبني عليه لوازم، وهذا الولاء يجب أن يترجم إلى النصرة والتأييد والمظاهرة والمعاونة لهم، ولا بد أن يكون له في الواقع شيء ملموس محسوس، وإلا كان التولي من المؤمن للمؤمن كلاما، وهذا التولي له آثاره وتبعاته، فإذا كان تولي الكافرين كفر فإن تولي المؤمنين من صميم الإيمان. .... المزيد |
واعظ اللهروى الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده عن النواس ابن سمعان الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران - طريق فيه سوران- فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس، ادخلوا الصراط جميعا ولا تتفرجوا، وفي رواية: ولا تتعوجوا، وداع يدعو من جوف الصراط، - داع يدعو من جوفه- فإذا أراد أن يفتح شيئا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنك إن تفتحه تلجه. والصراط الإسلام، والسوران حدود الله، والأبواب المفتحة محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله، والداعي من فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم. .... المزيد |
تأملات في سورة الذارياتمع دخول فصل الشتاء يبين الله سبحانه وتعالى آيات، وكم في الأرض والنفس من آيات، وأنت ترى السحاب والمطر والريح، وسائر ما يصرفه الله تعالى في الكون، والمؤمن يجب ألَّا يكون غافلاً، فإنما هو متفاعل مع ما يرى من آيات ربه، وهناك سورة في القرآن العظيم فيها تذكرة ببعض ما نرى من هذه الآيات والأحداث التي يجريها الله جل وعلا، فتعالوا بنا نتأمل ونتدبر. .... المزيد |
جنة الدنيا 1إن الإيمان يجعل المؤمن في درجة عالية لا يصلها غيره، إنها درجة العبودية لله، فما أعظم الفرق بين رجلين يعيش أحدهما وهو يعتقد في نفسه أنه مجرد حيوان يسعى للذاته، ويهيم فيها، ويعيش الآخر في الطرف الآخر، وهو يعتقد أن الله قد استخلفه في الأرض، وأمره بعمارتها، وإقامة منهج الله فيها. .... المزيد |
جنة الدنيا 2إن أثر الإيمان في حياة الإنسان، وكيف يغير الإيمان مسار الإنسان ليخرجه خلقاً آخر متمتعاً بصفات عالية، وأخلاق سامية، إنه يحتوي على مواصفات عظيمة، فكما لا يتحسر المؤمن على الماضي باكياً حزيناً، ولا يلقى الحاضر جزوعاً ساخطاً، ولا يواجه المستقبل خائفاً وجلاً، ولا يعيش في فزع، ورهبة، وغموض، وتوجس من المستقبل، كأنه عدو شرير، بل إنه يعيش آمن النفس مطمئناً؛ لأن الإيمان مصدر أمنه، والأمن من ثمرات الطمأنينة والسكينة التي وهبها الله للمؤمنين. .... المزيد |