07- تتمة ما جاء في نعل رسول الله ﷺأُهدي للنبي -صلى الله عليه وسلم- خُفين أسودين ساذجين -أي لم يخالطهما لون آخر- فلبسهما، ثم توضأ ومسح عليهما. وعن الشعبي قال المغيرة بن شعبة: "أهدى دحية الكلبي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- خفين فلبسهما"، وهو حديث صحيح. وقال قتادة: قلت لأنس بن مالك: كيف كان نعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال: "لهما قبالان" والقِبال هو الشِّسع أحد سيور النّعل. وقال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- نعلان لهما قبالان مثني شراكهما". وقال عيسى بن طهمان: "خرج إلينا أنس بنعلين لهما قبالان جرداوان، أي ليس بهما شعر". وأخبرهم أنمها نعلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. .... المزيد |
06- تتمة ما جاء في لباس رسول الله ﷺ وما جاء في خفه ونعلهقال الإمام الترمذي -رحمه الله تعالى- في كتابه: "الشمائل المحمدية عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا استجدّ ثوباً سماه باسمه عمامة أو قميصاً أو رداء وقال: ((اللهم لك الحمد كما كسوتنيه، وأسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره ومن شر ما صُنع له)) ومعنى: ((إذا استجد)) يعني لبس ثوباً جديدا،ً ومعنى ((سماه باسمه)) أي باسمه المتعارف عليه، سواء كان عمامة، أو إزاراً، أو خُفّاً، أو قميصاً، أو جوارب، وغيرها. .... المزيد |
05- ما جاء في خضاب رسول الله ﷺ وكحله ولباسهسئل أبو هريرة -رضي الله عنه-: هل خضب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: نعم، والحديث صحيح، ولكن الصواب: أنه من رواية أم سلمة وليس من رواية أبي هريرة، وفي البخاري وابن ماجة عن عبدالله بن موهب -رضي الله عنه- قال: "دخلتُ على أم سلمة فأخرجت إلينا شعراً من شعر النبي -صلى الله عليه وسلم- مخضوباً" ومعنى مخضوباً: أي بالحناء والكَتَم، والكَتَم: نبت فيه حُمرة يُختضب به، والحناء معروف، وقد خضب النبي -صلى الله عليه وسلم- بالصُّفرة، وقد أخرج مسلم عن جابر بن سمرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه ادّهن ولم يخضب، والمختار أنه خضب في وقت، وتركه في أغلب الأوقات، كما ذكره الإمام النووي -رحمه الله تعالى-. .... المزيد |
04- ما جاء في شيب رسول الله ﷺكان شيبُ النبي -صلى الله عليه وسلم- في صدغيه على رواية، ورواية: أن الشيب في عنفقته، وهو شعرات بيض، وهذا هو الصحيح كما روى البخاري -رحمه الله-، قال ابن حجر -رحمه الله- في الجمع بين الحديثين: "أن ما وقع من طريق مسلم عن أنس -رضي الله عنه- لم يخضب رسول الله، وإنما كان البياض في عنفقته (والعنفقة هي الشعر النابت أسف اللحية) وفي الصدغين، وفي الرأس نُبذ" أشياء يسيرة، وهذا يدل على وجود الشيب في عنفقته، وفي صدغيه، وفي الرأس شيئاً يسيراً، ومراد أنس -رضي الله عنه- من الحديث: نفي الخضاب عن رأس النبي -صلى الله عليه وسلم- ونُقل عنه أنه -صلى الله عليه وسلم- في روايات أخرى أنه خضب، ويُحمل ذلك أنه فعله أحياناً لبيان الجواز، ولكنه لم يواظب عليه. .... المزيد |
03- ما جاء في شعر رسول الله ﷺ وترجلهعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "كان شعرُ رسول -صلى الله عليه وسلم- إلى نصف أُذنيه"، وفي طريق أخرى: "إلى أنصاف أُذنيه" حديث صحيح ورواه مسلم أيضاً. وقوله: "إلى أنصاف أُذنيه" لا ينافي الأحاديث الدالة إلى أن شعره كان يبلغ إلى منكبيه، وذلك لأن شعر الرأس تتفاوت أحواله، ومن حكى له صفةً معينة في الطول فإنه يحكي ما رآه، أو ما ظنه الغالب على شعره -صلى الله عليه وسلم- بما رآه، وقد ذهب الإمام النووي -رحمه الله- تبعاً لما رآه القاضي عياض إلى أن الروايات المختلفة في وصف شعره يُجمع بينها بأن الشعر القريب من الأُذن يبلغ شحمة أذنيه، والشعر الذي خلفه يضرب المنكبين. .... المزيد |
02- ما جاء في وجه رسول الله ﷺ وخاتم النبوةكان وجهه -صلى الله عليه وسلم- أملح أبيض مُشْرَباً بالحمُرة، جميلاً برّاقاً، مستديراً، وكان وجهه أيضاً يُعرف فيه الصدق، وما يدل على ذلك ما وقع في سنن الترمذي عن عبدالله بن سلام -رضي الله عنه- قال: "لما قدِم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة انجفل الناس إليه، وقيل: قدِم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فجئتُ في الناس لأنظر إليه، فلما استثبتُ، وفي رواية: "تبيّنتُ" وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عرفتُ أن وجهه ليس بوجه كذاب، وكان أول كلامه أن قال: ((أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام؛ تدخلوا الجنة بسلام)) حديث صحيح. .... المزيد |
01- ما جاء خَلْق رسول الله ﷺالشمائل جمع شميلة، وتعني الطباع والسجية، والمراد بالخَلْق: صورة الانسان الظاهرة كالبياض والطول، وأما الخُلُق فهي الصورة الباطنة كالحِلم والأناة والحلم، ونحو ذلك، وإنما قدم -رحمه الله- الكلام عن الأوصاف الظاهرة التي هي صفة خلقه -صلى الله عليه وسلم- مع أن الأوصاف الباطنة أشرف وأعظم، وعليها مدار النجاة؛ وذلك لأن الأوصاف الظاهرة هي أول ما يظهر من الإنسان، وهي كالدليل على الصفات الباطنة، ولذلك بدأ بالصفات الظاهرة للنبي -صلى الله عليه وسلم- في خِلْقته قبل أن يتكلم عن خَلْقَته، والظاهر عنوان الباطن، ولم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- بالطويل البائن ولا بالقصير، ولا بالأبيض الأمهق ولا بالآدم، ولا بالجعد القطط، ولا بالسبط". .... المزيد |