48- ما جاء في رؤية رسول الله ﷺ في النومعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي)) [رواه البخاري ومسلم]. وفي رواية: ((من رآني في المنام فقد رآني)) يعني من رآني على صفتي المعروفة، فقد رآني حقيقة، يعني هو أنا وليست صورة شيطان، ((فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتشبه بي))، وفي رواية: ((لا ينبغي للشيطان أن يتمثل بي)). .... المزيد |
47- ما جاء في ميراث رسول الله ﷺيعني حكم وارثه وبيان وارثه، وماذا ترك النبي عليه الصلاة والسلام. عن عمرو بن الحارث أخي جويرية له صحبةٌ قال: "ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سلاحه وبغلته وأرضا جعلها صدقة" [رواه البخاري]. .... المزيد |
46- تتمة ما جاء في وفاة رسول الله ﷺعن سالم بن عبيد وكانت له صحبة قال: أغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فأفاق، فقال: حضرت الصلاة؟ فقالوا: نعم فقال: مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر أن يصلي للناس أو قال بالناس، قال: ثمّ أغمي عليه فأفاق فقال حضرت الصلاة فقالوا: نعم، فقال مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس، فقالت عائشة: إنّ أبي رجل أسيف إذا قام ذلك المقام بكى فلا يستطيع؛ فلو أمرت غيره. قال ثم أغمي عليه فأفاق، فقال: مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس فانّكنّ صواحب أو صواحبات يوسف. قال فأمر بلال فأذّن وأمر أبو بكر فصلى بالناس، ثم إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد خفّة فقال: انظروا لي من أتكئ عليه فجاءت بريرة ورجل آخر فاتكأ عليهما، فلما رآه أبو بكر ذهب لينكص فأومأ إليه أن يثبت مكانه حتى قضى أبو بكر صلاته ثم إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض فقال عمر: والله لا أسمع أحدا يذكر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض إلّا ضربته بسيفي هذا. .... المزيد |
45- ما جاء في سن رسول الله ﷺ ووفاتهيعني مقدار عمره الشريف. عن ابن عباس قال: "مكث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاثة عشرة سنة يوحى إليه، وبالمدينة عشرا، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين" [رواه البخاري] مكث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاثة عشرة سنة، يعني بعد البعثة وإلا هو في مكة أربعين قبل البعثة، لكن مكث عشرا بعدها بمكة بعدها. .... المزيد |
44- ما جاء في حياء رسول الله ﷺ وحجامته وأسمائهالحياء لغة: انكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به. وفي الشرع هو خلق يبعث على اجتناب القبيح، ويمنع من التقصير في حق ذوي الحق. والحياء في الجملة خلق حسن. وأفرده المصنف لأنه به ملاك الأمر كله في المعاملة والمعاشرة. .... المزيد |
42- ما جاء في تواضع رسول الله ﷺعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((لا تطروني كما أطرت النصارى بن مريم، إنما أنا عبدٌ فقولوا عبد الله ورسوله))، وهذا الحديث الصحيح قد رواه البخاري أيضاً. وقوله: ((لا تطروني)) الإطراء: هو الإفراط في المديح والمبالغة فيه ومجاوز الحد، وقيل هو المديح بالباطل والكذب، كما أفرط النصارى في بن مريم؛ لأنهم لما أفرطوا في مدحه وجازوا فيه الحد جعلوه إلهاً أو ولداً لله أو ثالث ثلاثة، تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا. ويُستفاد من نهيه -صلى الله عليه وسلم- أمته عن مدحه بما هو جائز أصلاً خشية أن يقع المادح فيما لا يجوز. .... المزيد |
41- ما جاء في بكاء رسول الله وما جاء في فراشه ﷺالبكا والبكاء يُمد ويُقصر، فإذا مددتَ البكاء أردت الصوت الذي يكون مع البكا، وإذا قصرتَ أردت الدموع وخروجها، قال الشاعر: بكت عيني وحُق لها بكاها *** وما يغني البكاء ولا العويل فما كان من ذلك دمع بلا صوت فهو بكاً، وما كان معه صوت فهو بكاء، قال: وعن عبدالله بن الشخير -رضي الله عنه – قال: "أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي، وفي جوفه أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء". وقوله: "كأزيز المرجل" هو الإناء الذي يغلى فيه الماء ومنه الأز زهو الازعاج وهذا من خضوع النبي -صلى الله عليه وسلم- لربه. .... المزيد |
40- ما جاء في قراءة رسول الله ﷺعن يعلى بن مملك: أنه سأل أم سلمة عن قراءة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإذا هي تنعت قراءة مفسّرة حرفاً حرفاً"، الحديث أخرجه الترمذي في سننه أيضاً وقال: "حسن صحيح غريب". "تنعت" يعني تصف، "قراءة مفسرة" يعني: مبينة واضحة مفصّلة، حرفاً حرفاً، كلمة كلمة. ففي هذا الحديث: بيان صفة قراءة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنها كانت مشروحة واضحة بيّنة الحروف مرتّلة، الحرف يُميز عن الحرف الذي قبله والحرف الذي بعده، وكذلك الكلمة مفصولة عما قبلها وعما بعدها، ليست الكلمات متداخلة فيما بينها. .... المزيد |
39- تتمة ما جاء في صوم رسول الله ﷺعن معاذة قالت: قلت لعائشة -رضي الله عنها- هل كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم ثلاثة أيام من كل شهر؟ قالت: نعم، قلت: من أيها كان يصوم؟ قالت: "كان لا يبالي من أيها صام" وهذا معناه أن لا يبالي صام من أوله أو من وسطه أو من آخره، ولم يواظب النبي -صلى الله عليه وسلم- على ثلاثة أيام متواصلة من أي شهر لئلا يظنها الناس فرضاً، ولكن الأفضل أن تكون الأيام البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، وإن صام من أوله ووسطه وآخره، فلا بأس أو الاثنين والخميس؛ لأن الأعمال تعرض على الله في هذين اليومين. .... المزيد |
38- صلاة التطوع في البيت وما جاء في صوم رسول الله ﷺعن عبد الله بن سعد قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة في بيتي والصلاة في المسجد، قال: ((قد ترى ما أقرب بيتي من المسجد، فلأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون مكتوبة)) وهو حديث صحيح. وعبد الله بن سعد الصحابي الأنصاري الذي شهد القادسية، وكان على مقدمة جيش المسلمين. والمقصود بهذا الحديث هو صلاة النافلة، أما الفريضة فلا تُصلى إلا في المسجد، ولذلك قال للصحابي: ((إلا أن تكون مكتوبة)) فدل على أن الأفضل في جميع النوافل أن تؤدى في البيت إلا لتراويح. .... المزيد |