14- تعامله ﷺ مع زوجاته وأبنائه 2كان عليه الصلاة والسلام زوجاً باراً، وقد عرفنا من سيرته مع زوجاته أنه عليه الصلاة والسلام ربما التقى بهن ثلاث مرات في اليوم: مرة بعد صلاة الصبح يسلم عليهن ويدعو لهن، ومرة إذا انصرف من العصر دخل على نسائه فيدنو من إحداهن، والثالثة يجتمعن إليه في ليلة التي هو عندها ثم ينصرفن فينفرد بها. وأنه عليه الصلاة والسلام كان يفعل ذلك حتى في ليلة بنائه بزوجته الجديدة، كان يطوف على نسائه ويسلم عليهن. .... المزيد |
13- تعامله ﷺ مع زوجاته وأبنائه 1قلت: ومن أين تعرف ذلك؟ قال: «إذا كنت عني راضية تقولين: لا ورب محمد، وإذا كننت غضبى قلت: لا ورب إبراهيم» قالت: قلت أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا ... تشغله الهموم عن معرفة حال زوجته، وربما رفعت زوجته صوتها عليه فيحتمل ذلك منها. «وجاء أبو بكر يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع... صلى الله عليه وسلم فتناولها وقال: أترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها». دخل النبي عليه الصلاة والسلام بينها وبين أبيها، يعني لئلا يعاقبها أبوها. .... المزيد |
12- تعامله ﷺ مع ذوي العاهاتنحن في التعاملات النبوية من النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أصناف الناس، ومن هؤلاء من ابتلاهم الله –سبحانه وتعالى- في أنفسهم، وقد قال عز وجل: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ}[آل عمران : 186] . وهذا الابتلاء في النفس قد يكون بإصابة بعاهة كالأعمى، وممن أخذ الله منهم بعض ما أعطاهم، وأبقى لهم ما شاء. وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- مع هؤلاء له شأن عجيب، ونأخذ دروساً بالغة من تعامل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أصحاب العاهات، والذين كان فيهم من أنواع البلاء ما قدره الله عليهم، فقد كان عليه الصلاة والسلام يحثهم على الصبر، ويبشرهم بالجنة إذا صبروا على ما أُصيبوا به. .... المزيد |
11- تعامله ﷺ مع المنافقين 6ذكرنا طرفاً من تعامل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع المنافقين. ومن ذلك أيضاً أن الوحي المنزل من السماء كان يؤيد النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويكشف له من حوله، وكيف يتعامل معهم، وتأتي الإرشادات الإلهية من رب العزة –سبحانه وتعالى- تبين للنبي -عليه الصلاة والسلام- المعاملة مع المنافقين، فمرة يقول له: {وَعِظْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا}[النساء : 63]. .... المزيد |
10- تعامله ﷺ مع المنافقين 5لا زال حديثنا عن التعاملات النبوية وتعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع فئات الناس في عهده ومن هؤلاء أهل النفاق الذين أضمروا الكفر وأظهروا الإسلام واتخذوا أيمانهم وقاية وجنة يدرأون بها عن أنفسهم العذاب في الدنيا والقتل وهو حد الزنديق ومن الأمور التي ظهرت من المنافقين في العهد النبوي في غزوة تبوك استهزاء هؤلاء بالمؤمنين وقد قابل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الاستهزاء بحزم وشدة. .... المزيد |
09- تعامله ﷺ مع المنافقين 4ذكرنا أن المنافقين كانوا يحاولون دائمًا زرع الفتنة في المجتمع المسلم وزعزعته من الداخل بتخذيل المسلمين عن الجهاد تارة والفت في عضدهم كما فعلوا في الانسحاب في غزوة أحد وتارة بإثارة العصبية القبلية كما حصل في غزوة بني المصطلق وتارة بمحاولة تشويه سمعة أهل الصلاح والإيمان كما فعلوا مع أم المؤمنين الطاهرة العفيفة الصديقة عائشة بنت الصديق رضي الله عنها وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع موقف هؤلاء المنافقين بكل حكمة وروية وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع الأحداث التي ينشئها هؤلاء المنافقون والفتن التي يزرعونها ويبذرونها بكل حلم وروية وحكمة ويصحف عنهم في كثير من الأحيان تأليفًا لقلوبهم وقلوب قومهم وأقاربهم وكان عليه الصلاة والسلام في غاية الحذر من هؤلاء. .... المزيد |
08- تعامله ﷺ مع المنافقين 3تحدثنا في سلسلة التعاملات النبوية مع أصناف الناس عن تعامل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع المنافقين. وهذا التعامل مهم جدا لكثرتهم في هذا الزمان، ولوجودهم في كل زمان، فلا تخلو الأرض تقريبًا من المنافقين إلى قيام الساعة وهذا الصنف من الناس الذين يوجدون عندما يكون للدين قوة، أما في مرحلة الاستضعاف فإن الكافر يعلن عن كفره لأنه لا يخشى شيئًا، لكن إذا وجد للدين قوة وانتشار، فإن أهل الكفر منهم مَن يجاهر، ومنهم مَن يستتر ليكون منافقًا، وذلك بحسب مصلحته، وخشيته، ومكانه، والسلطان الذي يعيش تحته، وما يخشى به من التهم، وما يخشى أن يُتهم به. .... المزيد |
07- تعامله ﷺ مع المنافقين 2كان يرأس النفاق في المدينة: عبد الله بن أُبي بن سلول الذي كان ينتظر الزعامة على الأوس والخزرج، وأن يتوّج ملكًا قبل الهجرة النبوية، فلما سُحب منه بساط الملك، وانعطف الناس إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شرق بذلك، وعادى هذه الدعوة. وكان عليه الصلاة والسلام يترفق منه، ويعامله بالحلم رغبة في تأليف قلبه، وعفا عنه أكثر من مرة، ولما نقض يهود بني قينقاع العهد الذي كان بينهم وبين النبي -صلى الله عليه وسلم-، وطلب ابن سلول من النبي -عليه الصلاة والسلام- أن يعفو عنهم، وألا يقتلهم قبِل شفاعته فيهم؛ تأليفًا له، وشرط عليهم الجلاء عن المدينة. .... المزيد |
06- تعامله ﷺ مع المنافقين 1نتحدث بمشيئة الله عن تعامل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع صنف من أصناف الناس، وهم: أهل النفاق. هؤلاء الذين يظهرون الإيمان، ويبطنون الكفر، ويدعون الإيمان كذبًا {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وبِالْيَوْمِ الآخِرِ ومَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}[البقرة:8]. الذين يتصفون بصفة الخداع؛ {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}[البقرة : 9]، يسخرون من المؤمنين، {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ}[البقرة : 14]، يعادون المؤمنين، ويتآمرون ضدهم، يتخذون بطانة من الكافرين، إذا خلوا عضوا على الأنامل غيضًا من المؤمنين. .... المزيد |
05- تعامله ﷺ مع كبار السننتحدث في تعامله صلى الله عليه وسلم مع كبار السن. وقد مضت سنة الله تعالى في الإنسان أن يجعله يمر بمراحل طبقاً بعد طبق في هذه الرحلة الدنيوية، فيبدأ وليداً ضعيفاً، ثم شاباً قوياً، ثم شيخاً كبيراً، قال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ }[الروم:54]. ومحطة الشيخوخة محل تكريم في الإسلام، وعناية خاصة من هذا الدين لمن يصل إلى هذه المرحلة؛ لأنه يحتاج إلى إعانة، وقيام بشئونه، ويكون في كربة. .... المزيد |