34- تعامله ﷺ مع كبار الصحابة 2إن معاملة النبي -صلى الله عليه وسلم- لخواص أصحابه وكبارهم، فيها أدب رفيع، ورحمة بالغة، واهتمام بشؤونهم، وحرص على ما ينفعهم. فكان عليه الصلاة والسلام يستمع لآرائهم، ويستجيب لاقتراحاتهم. .... المزيد |
33- تعامله ﷺ مع كبار الصحابة 1إن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع أصناف الناس على اختلاف منازلهم ومراتبهم أمر عجب، يتجلى فيه حرصه عليه الصلاة والسلام عليهم: ((عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ)) [التوبة: 128]. ومن الناس الذين تعامل معهم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، أقرب الناس إليه. كيف تعامل النبي عليه الصلاة والسلام مع كبار أصحابه؟ لاشك أن مكانة الصحابة في الإسلام عظيمة؛ لأنهم أبر الأمة قلوباً، وأعمقها علماً. .... المزيد |
32- التعامل مع العصاة 2كان صلى الله عليه وسلم يرحم أهل المعاصي، وكان عليه الصلاة والسلام يدعو الناس لتعظيم حرمات الله، كان يعامل أهل المعصية بالشفقة والرأفة مع بيان شناعة المعصية، ويدلهم على الأعمال الصالحة التي تكفر معاصيهم وتكون سبباً لقبول توبتهم. وكان عليه الصلاة والسلام يحتاط كثيراً في إقامة الحدود الشرعية ويأمر المذنب أن يستر نفسه ويتوب فيما بينه وبين ربه، وربما ترك الاستفسار عن ماهية الذنب مع طلب صاحبه التطهير رغبة في ستر نفسه. .... المزيد |
31- التعامل مع العصاة 1هذا المنهج النبوي مع العصاة والمذنبين، نتعرف عليه من خلال الأحداث التي وقعت في السيرة النبوية. وقد أمر الله تعالى العصاة في الزمن النبوي بأن يذهبوا للنبي -صلى الله عليه وسلم- يطلبوا منه الاستغفار، فقال عز وجل: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً} [النساء:64] ، فهم لا يأتونك يا محمد -صلى الله عليه وسلم- لتغفر ذنوبهم؛ لأن الله هو الذي يغفر الذنوب. .... المزيد |
30- التعامل مع النابغين 2نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- كان حريصاً على توجيه أصحابه لخدمة الدين، كان عليه الصلاة والسلام يتعامل معهم كي يقوموا بالعمل لأجل نفع هذا الإسلام، والحرص على عبادة الله -سبحانه وتعالى-، وكلما عرف في أحد من أصحابه قدرة على حفظ، أو مهارة، أو نبوغ، فإنه كان يثني عليه ويشجعه ويوجهه. كما حصل مع ابن عباس -رضي الله عنهما-، فقد أولاه عناية خاصة، ليس لأنه ابن عمه فقط، بل لأنه قد نبغ وظهر منه من علامات الفهم وأمارات الذكاء والفطنة الكثير. .... المزيد |
29- التعامل مع النابغين 1وجد من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- الكثير ممن تميز بالنبوغ والتفوق والنجابة. وكان عليه الصلاة والسلام من حكمته: أن يرعى أصحاب المواهب وكل مهارة من المهارات، ويوجه ذلك في خدمة دين الله وشرعه، وفي نصرة الإسلام. وقد نبغ من أصحابه في جوانب متعددة مما يدل على تكامل ذلك المجتمع الذي رباه محمد -صلى الله عليه وسلم-، فنبغ في الشعر حسان بن ثابت وغيره، ونبغ في الفقه ابن عباس وغيره، ونبغ في القضاء بين الخصوم علي -رضي الله عنه- ومعاذ بن جبل وغيرهما، وكذلك في تعلم اللغات زيد بن ثابت، والحفظ أبو هريرة، والحنكة العسكرية خالد بن الوليد. .... المزيد |
28- التعامل مع المسلمين الجدد 3لا زلنا نعيش مع نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- في حياته ومعاملته للناس، وقد سبق الحديث عن معاملته -عليه الصلاة والسلام- للمسلمين الجدد، وأنه كان -عليه الصلاة والسلام- يأمر بعض من أسلم بكتمان إسلامه إذا خشي عليه من أذى قومه، أو من أذى مشركي قريش، كما حصل مع أبي ذر، وعمرو بن عبسة السلمي -رضي الله عنهما-، وكان -عليه الصلاة والسلام- يبشرهم –أي: يبشر من أسلم حديثاً- بغفران ما مضى من ذنوبهم حال الكفر، وأن الإسلام يهدم ما كان قبله، كما وقع في قصة إسلام عمرو بن العاص -رضي الله عنه-، وكذلك فإنه كان يثبتهم على أعمال الخير التي عملوها في الجاهلية، ويبشرهم أنها لهم في ميزانهم وحسناتهم، وصحائفهم بعد إسلامهم، ويطمئنهم بأن أجرها لا يزول، كما جاء في قصة حكيم بن حزام، وصعصعة بن ناجية، وكان عليه الصلاة والسلام حاسماً في موضوع الشرك، فلا يقبله، ولا يرضى بأن يستمر مع أي شخص يريد الدخول في الإسلام. .... المزيد |
27- التعامل مع المسلمين الجدد 2لا زلنا نتفيأ ربوع سنة محمد -صلى الله عليه وسلم-، ونعيش في ظلالها، ونستطلع أحداث هذه القصص العظيمة، التي عامل فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- أصناف الناس، وقد تكلمنا عن طرف من معاملته صلى الله عليه وسلم للمسلمين الجدد، وذكرنا حرصه -عليه الصلاة والسلام- على هداية الناس للإسلام، وأنه كان يبتهل إلى الله تعالى بالدعاء؛ لأجل ذلك، وأنه كان يحمد الله على إسلام من أسلم، ويفرح به، وأنه كان يرشدهم للاغتسال، ويعلمهم الأحكام الشرعية، ويأمرهم بالتخلص من أدران الجاهلية، وآثار الشرك والكفر، وأنه -عليه الصلاة والسلام- كان يأمرهم بتقديم الدخول في الإسلام على أي أمر آخر، وكان يبعث مع المسلمين الجدد من يعلمهم أمور دينهم، وكان حريصاً على ثبات من دخل في الإسلام، وإبعادهم عن كل ما ينفرهم، وكان يتألف قلوب من أسلموا ولو بالمال؛ ليثبتوا على الدين، ويحبوا الإسلام. .... المزيد |
26- التعامل مع المسلمين الجدد 1إن من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يتعامل مع المسلم الجديد معاملة حسنة عظيمة فيها رفق، وفيها تعليم، وفيها حرص على هدايته، وقد قال الله -سبحانه وتعالى- مبيناً حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على هداية الناس، وتألم النبي إذا لم يؤمنوا، فقال: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}[الشعراء: 3]، وأيضاً قال تعالى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً} [الكهف: 6]، لعلك مهلك نفسك مما تحرص عليهم، وتحزن عليهم في إيمانهم، وهم لا يؤمنون، ولا يريدون الإيمان، وقد وصفه ربه بأنه حريص على هداية الخلق، .... المزيد |
25- التعامل مع المستفتين 2لا زلنا نتحدث عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع السائل والمستفتي. وقد ذكرنا أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يراعي حال المستفتي، ويفتي كل سائل بما يناسب حاله، إذا سألوه عن فضائل الأعمال: أي العمل خير؟ أي العمل أحب إلى الله؟ أي العمل أفضل؟ وأنه ربما سئل عن الشيء فسكت كراهية أن يكون في الإجابة مشقة على الأمة أو يفرض عليهم شيء بسبب المسألة. وأنه كان يجيب بجواب حكيم، وأنه كان يجيب بالجواب الحكيم للسائل، وإذا رأى أن السائل بحاجة إلى حكم آخر بينه له وأضافه وإن لم يكن في السؤال. .... المزيد |