مسلسل الابتلاءإن الله سبحانه وتعالى قد شاء بحكمته أن تكون الفتنة للعباد ليتبين أهل الخير من أهل الشر، وليتبين أهل الفساد من أهل الصلاح، وليتبين أهل الثبات من أهل الزيغ الذين يرتدون على أعقابهم إذا تعرضوا للفتن والمحن، والله عز وجل جعل هذه الفتن في الدنيا لعباده بعضهم ببغض، فابتلى الله الأتباع بالأنبياء، ابتلى المدعوين بالدعاة، كما ابتلى الدعاة بالمدعوين، وابتلى الأغنياء بالفقراء، كما ابتلى الفقراء بالأغنياء... .... المزيد |
ماذا قالوا عند الموت؟ 2سوء الخاتمة على رتبتين إما أن يغلب على القلب عند سكرات الموت وظهور أهواله شك أو جحود؛ فتقبض الروح على تلك الحال، فتكون حجاباً بينه وبين الله أبداً، وذلك يقتضي العذاب المخلد، والرتبة الثانية أن يغلب على القلب عند الموت حب أمر من الأمور التي كان يقارفها صاحبها وهو حي؛ فتظهر عند وفاته، فربما تكون سبباً في عذابه. .... المزيد |
ماذا قالوا عند الموت؟ 1تتابع فقد عدد من أهل العلم في الشهور الأخيرة، فأصاب أرضنا نقص من أطرافها، وقد مرت بالمسلمين ظروف مشابهة، فسمى المؤرخون المسلمون عام أربع وتسعين للهجرة بسنة الفقهاء؛ لكثرة من مات فيها من الفقهاء والعلماء، ومنهم: علي بن الحسين بن زيد العابدين، ثم عروة بن الزبير، ثم سعيد بن المسيب، وأبو بكر عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وسعيد بن جبير، وغيرهم ماتوا في سنة أربع وتسعين. .... المزيد |
إن الله مع الصالحينلقد ندبنا الله عز وجل لعمل الصالحات، وأثنى على الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وذكر الصالحين في مقام عظيم، والصالحون، هم الذين اتقوا ربهم فأطاعوه فيما أمر، واجتنبوا ما نهى عنه وزجر، الذين اقتفوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم والتزموا بها، الصالحون الذين يورثهم الله تعالى الأرض فهم ورثة الأرض، الله يستخلفهم فيها، وينصرهم على عدوهم، فيقيمون شرع الله فيها، والعاقبة لهم، وإن تغلب الكفار حيناً من الزمن فإن العاقبة للمتقين الصالحين. .... المزيد |
سنة إهلاك القرىإن لسنة الله تعالى جريانًا نافذًا، {وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا}، {وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا}، وهذه السنن التي قدرها ربنا منها ماهو في السماوات والأرض، في السماوات تجري بموجبه الكواكب، ومنها ما هو في الأرض مما يقع بين الناس، سنة الله في خلقه، ومن سنن الله عز وجل العجيبة: سنة إهلاك القرى، {وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ}، وقال عز وجل: {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ}، فيفتنهم سبحانه قبل الإهلاك، بماذا؟ بالبأساء والضراء، لماذا؟ لينظر ماذا يعملون، هل يتوبون؟ هل يرجعون؟ يبتليهم كما قال: {ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَواْ} وكثروا، {وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ آبَاءنَا الضَّرَّاء وَالسَّرَّاء} ونحن الآن في خير وسعة، ونعمة فيستمروا على الكفر فيأخذهم .... المزيد |
النجاة النجاة اقتربت الأهوالإن ربنا سبحانه وتعالى لم يخلقنا عبثاً، ولا يتركنا سدى، بل لا بد أن نرد عليه في يوم يحاسبنا فيه، هذا اليوم الذي يجمع الله فيه الخلق، يوم يقوم الناس فيه لرب العالمين، ويقوم الناس من قبورهم سراعاً، ويقوم الروح والملائكة صفاً، وهو اليوم الآخر لأنه لا يوم بعده. .... المزيد |
لحظة خروج الروح 1سكرات الموت وغمراته هي شدائده، وهي التي تكون عنده، ولا تنافي بين نزول الشدائد في أول الموت، وبين الفرح الذي يكون للمؤمن عند خروج الروح، فإنه يشدد عليه عند الاحتضار لتكفير الخطايا، ثم بعد ذلك إذا بدأ خروج الروح جاءت البشارات من الملائكة. .... المزيد |
حتى يستجاب لكالدعاء يكشف الله به البلايا، ويرفع به المصائب، ويمنع به وقوع العذاب، هو سلاح المؤمن، لا شيء أنفع ولا أبلغ في حصول المطلوب من هذا الدعاء، فهو سلاح المؤمن، وعدة المؤمن، فبدعوة واحدة تتقلب الأحوال، فينتصر المهزوم ويغتني الفقير، ويولد للعقيم، ويشفى المريض، وتنفك الكربة، تنفرج الأزمة بهذا الدعاء. .... المزيد |
الموقف الرهيب في اليوم العصيبإن المؤمن يخاف يوماً عبوساً قمطريراً، يخاف يوماً طويلاً كان شره مستطيراً، وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى عن ذلك اليوم في كتابه بتفصيلات كثيرة حتى كأن الإنسان ينظر إلى الآخرة رأي العين، وقد ذكرنا الله بذلك اليوم لنستعد له بالعدة اللازمة، ونحسب للأمر حسابه، وكثيرٌ من الناس عن هذا اليوم غافلون. .... المزيد |
أدعية الأنبياء والصالحينإن في أدعية الصالحين مما قص الله علينا في القرآن الكريم لعبرة عظيمة للمؤمنين، وهذا الفقه العظيم من أولئك النفر الكرام من الأنبياء والصالحين فيه قدوة لعباد الله في أدعيتهم، وإن المؤمن ليرى في أدعية هؤلاء الأنبياء والصالحين المعاني العظيمة، والعبودية الكاملة لله عز وجل. .... المزيد |