هادم اللذاتمساكين أهل القبور، على يمينهم التراب، وعلى يسارهم التراب، ومن أمامهم التراب، ومن خلفهم التراب، كانوا أهل الدرر والقصور، فصاروا أهل التراب والقبور، كانوا أهل نعمة، فصاروا أهل الوحشة والمحنة، قد سالت العيون، وصدأت الجفون، وتقطعت الأوصال، وبطلت الآمال، وصار الضحك بكاء، والصحة داء، والبقاء فناء، والشهوة حسرات، والتبعات زفرات، فما بيدهم إلا البكاء والحسرات. .... المزيد |
حسن الظن باللهترى كثيراً من الناس يقعون في مصائب وأزمات؛ فيدعون الله كثيراً، فإذا تأخرت الإجابة استحسروا، وتركوا الدعاء، وقالوا: لا يريد الله أن يستجيب لنا، ونحو ذلك من الأمور، أولئك أناس أساؤوا الظن بربهم، ولو أحسنوا الظن بالله لما تركوا الدعاء، لو أحسنوا الظن بالله ما وقعوا في الاستحسار، لو أحسنوا الظن بالله ما يأسوا من رحمة الله. .... المزيد |
التساهل في ستر العوراتلقد جاءت الشريعة بمحاسن الأمور، وأمر شرع الله سبحانه وتعالى بكل ما يصلح البشرية، ولما خالفت البشرية شرع الله عمتها النكبات، وانتشرت فيها الرذائل، وصارت في الهاوية، ونزلت إلى الحضيض، ولا شك أننا في زماننا هذا، قد حصل فيه من هذا الشيء الكثير. .... المزيد |
التحذير من الخدعة الكبيرةالدنيا مثل الحية لين مسها، قاتل سمها، النقمة فيها نازلة، والنعمة فيها زائلة، وكل هذا الكلام لنعقل أن السعي للآخرة، والمسارعة في العمل لها لابد منه، وأن لا تشغلنا الدنيا بحطامها عن السعي والعبادة، قال بعض السلف: مثل الدنيا والآخرة، مثل ضرتين؛ إن أرضيت إحداهما أسخطت الأخرى. .... المزيد |
الاستقامةالاستقامة هي لزوم طاعة الله عز وجل، وهي نظام الأمور، ولا تنتظم الأمور إلا بالاستقامة، والاستقامة كما عرفها بعض السلف: هي لزوم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالاستقامة إذن هي الدين كله، ومعرفة الحق ممكنة، يمكن للناس أن يعرفوا الحق في أمور كثيرة، وأن يلتزموا به يوماً من أيامهم، ولكن المشكلة الثبات على هذا الحق الذي عرفوه، والثبات على هذا الإيمان الذي وصلوا إليه. .... المزيد |
التساهل في الاحتجاج بالضرورةقاعدة الضرورات تبيح المحظورات قاعدة شرعية عظيمة ظُلمت ظلماً عظيماً من كثير من أبناء المسلمين، فقد أصبح الاستدلال بها على ما هب ودب من الأمور ديدن عامة الذين يعصون الله سبحانه وتعالى. .... المزيد |
أيها المسافر اتق الله 2إن السفر قطعة من عذاب، كما أخبر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام، لكن من نعم الله على الناس في هذا الزمان، أن يسر لهم هذا السفر، بما خلق سبحانه وتعالى من مراكب مختلفة للسفر، إلى أمكان وفي أي وقت من ليل أو نهار، فهل الناس رعوا هذه النعمة حق رعايتها؟ وهل شكروا الله سبحانه وتعالى على نعمه؟ وهل اجتنبوا في أسفارهم ما حرم الله عليهم؟ إذن يجب علينا أن نلتزم سنة نبينا صلى الله عليه وسلم في أسفارنا، وأن نتعلم أحكام السفر، أو نسأل أهل العلم في ذلك. .... المزيد |
أيها المسافر اتق الله 1السفر إنما سُمي سفراً؛ لأنه يُسفر عن أخلاق الرجال ويكشف عنها، ولذلك فإن المسافر يتبين من طبعه وأخلاقه وشمائله ما لا يتبين في حضره؛ لأنه إذا ابتعد عن المألوفات وابتعد عن الأهل والأوطان فإنه يظهر على حقيقته وتظهر أشياء كثيرة كانت خافية من قبل. ورسولنا ﷺ كان يسافر، ما كان مقيماً في مكان واحد طيلة عمره، ولكن المسألة إلى أين كان رسول الله ﷺ يسافر؟ وما هي أنواع سفره ﷺ؟ .... المزيد |
ماذا أعددنا لأهوال القيامة؟إن الله سبحانه وتعالى حذرنا من مطلع يوم عظيم، وذكر لنا أهوالاً تشيب منها الرؤوس، ذلك ما يحدث في يوم القيامة، اليوم الآخر، الساعة، يوم الخروج، يوم البعث، يوم الفصل، يوم تقرع فيه القارعة، تقرع الناس بأهوالها، وتصخ فيه الصاخة، تصخ أسماعهم حتى تكاد تصمها، هو يوم الحسرة. .... المزيد |
أهمية الإيمان باليوم الآخر 2موضوع الإيمان باليوم الآخر موضوع حساس ينبغي أن يطرق مرارًا وتكرارًا؛ لما فيه من أثر في النفوس، والتغيير الذي يحدثه الإيمان باليوم الآخر، والخوف من عذاب الله، والرغبة في نعيم الله، يحدثه ذلك كله في النفس، وقد ذكرنا ما في اليوم الآخر من ظهور آثار أسماء الله وصفاته، وتحريك النفوس للعمل، وهذه النفوس هي التي فطرت على الثواب إذا أحسنت، وعلى العقاب إذا أساءت، فلذلك اليوم الآخر في في اليوم الآخر فيه إشباع لهذه النفس التي من أكبر البواعث للعمل عندها الجزاء على الأعمال بالخير أو بالشر، بحسب الأعمال، وإقامة ميزان العدل، وظهور عزة المؤمنين وذلة الكافرين، وأثر الإيمان باليوم الآخر في منع وقوع الظلم في الأرض، وأن البشر لا تستقيم حياتهم ولا تختلف اهتماماتهم إلا بالإيمان بذلك اليوم .... المزيد |