الزكاة .. موعظة وتذكيرلقد خلق الله الإنسان بطبيعته يحب المال حباً جماً، وجعل له هذا المال فتنة، والمال هو كل ما يتمول به، سواءً كان حبوباً، أو ثماراً، أو سائمة، وبهيمة أنعام، أو عروض تجارة، أو ذهباً وفضة، وقد ابتلى الله الخلق بالزكاة، وكانت الحكمة الإلهية العظيمة في ابتلاء الإنسان بالزكاة، في استخراج هذا المحبوب، وهو المال، لأجل الله عز وجل، وبين الله أصناف من تجب لهم الزكاة. .... المزيد |
في آيات الصيام آياتجاء رمضان، أيامه أنس، ولياليه أنس، في النهار صيام، وفي الليل قيام، عبادة لله، تقرب إلى الله، موسم عظيم من مواسم الطاعات، ومحطة يتزود فيها المسلم من الخيرات، يتحقق فيه التقوى لمن صامه إيماناً واحتساباً، ومع ذلك فإن أعداء الإسلام يتربصون بالمسلمين، فيروجون لمسلسلاتهم الخبيثة، التي من خلالها يبثون الشهوات، والشبهات لأبناء المسلمين، ويزعمون أنهم يريدون لهم الخير، وكذبوا والله، ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. .... المزيد |
مع التوحيد إلى رمضانإن أخص خصائص الصوم التدريب على الإخلاص والتعويد على المراقبة ، وأنه يبعد العبد عن الرياء ، ويجنّبه عدم الحياء ، ففريضة الصيام من أعظم العبادات التي يتحقق فيها العبد بخلوص التوحيد بالإخلاص ، وحياة التوحيد بالمراقبة ، فهو في صيامه لا يبتغي إلا وجه الله، فالصوم ينمي في نفوس رعاية الأمانة والإخلاص في العمل،وأن لا يراعي فيه غير وجه الله، وهذه فضيلة عظمى تقضي على رذائل المداهنة والرياء والنفاق. .... المزيد |
المفاتيح الخمسةإن علم الغيب مما اختص الله به، لا يعلمه إلا هو، يعلم غيب السماوات والأرض، وقد أحاط بالغيب الماضي، وأحاط بالغيب الحاضر، وكذا بالغيب المستقبل، لا يدركه لا نبي مرسل، ولا ملك مقرب، وإذا أراد الله أن يطلعهم على شيء من ذلك فإنه إطلاع خاص لحكمة، كما أخبرنا نبينا عليه الصلاة والسلام، عن أشراط الساعة من الغيب المستقبل؛ لأن الله يريدنا أن نستعد لذلك. .... المزيد |
نحو زفاف إسلاميبالنكاح الذي شرعه الله تعالى سكن النفوس، واجتماع وتآلف الأرواح، والتقاء الأبدان؛ لابتغاء الأولاد، وقرة الأعين، قال النبي صلى الله عليه وسلم: النكاح سنتي فمن لم يعمل بسنتي فليس مني، وتزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة، ومن كان ذا طول فلينكح، ومن لم يجد فعليه بالصيام، فإن الصوم له وجاء، ولهذا للنكاح فرحته وبهجته، ولا يغفل أحد عن قيمته ونعمته، ولذلك جاءت الشريعة بسنن متعددة في هذا الأمر، ومنها: ما يتعلق بوليمته، وقد كانت العرب تعرف ولائم أنواعًا لمناسبات، فمن ذلك الوليمة للعرس، والخرص للولادة، والإعذار للختان، والوكيرة للمنزل الجديد، والنقيعة لقدوم المسافر بالسلامة، العقيقة للولادة، والوضيمة وهي طعام محرم عند المصيبة والعزاء، والمأدبة طعام يتخذ ضيافة بلا سبب .... المزيد |
أمة تنجب العظماءإن في هذه الأمة مقدرة عجيبة على تعويض النقص الذي يطرأ عليها، وكل ما تبدلت الدول وذهب الرجال جاء الله تعالى بمن يقيم الملة، ومصير الإسلام ليس مربوطاً بشخص ولا بجماعة ولا بدولة، ولذلك فمن الخطأ أن يربط مصير الإسلام بما يؤول إليه هذا الفرد أو تلك المجموعة، وقد يموت شخص فتحيا أمة. .... المزيد |
التحديات التي تواجه المسلمين الآنإن هذه الأمة تواجه تحديات كثيرة، ومصاعب جمة، من قِبَل أعداء الله، من تلك التحديات: نشر الإلحاد؛ عداوةً لله عز وجل، فأنكروا وجوده، وشكّكوا في ذلك، ومن التحديات: تحدي تحكيم الشريعة، والخطر الباطني المجوسي، وخطر التقسيم، والتفتيت، ولكن رغم هذه التحديات، والمصاعب، فإن المبشرات كثيرة، والآمال عظيمة، ولكن تتطلب العمل على كل مسلم، ولا يكفي التواكل عليها، وقل اعملوا فسيرى الله عملكم. .... المزيد |
مواقف تؤثر في النفوستمر بالإنسان في مسيرة حياته ومراحل عمره مواقف كثيرة متنوعة، وكثيراً ما تكون هذه المواقف ذات أثر كبير في النفس، تغني عن مواعظ خطابية، ودروس بلاغية بما تؤثر فيه، وكذلك حين تنقل مواقف الآخرين، وكم نقلت إلينا من القصص في القديم والحديث مما فيه عبرة وعلم، وموعظة وقدوة، ومثل هذه المواقف تحيا بها النفوس، ويتجدد فيها الإيمان، قد تحدث في بلاد المسلمين، وقد تحدث في بلاد الكفار، قد تقع لكافر يدخل في الإسلام، وقد تقع لمسلم قد عصى ربه حينا من الدهر، وقد تقع لأحد أهل العلم والإيمان وهو تفيض نفسه ويجود لله. .... المزيد |
ما أكثر العبر وأقل المعتبرينالذين يطلقون أسكود اليوم على الأحياء السكنية في حمص، هؤلاء المجرمين الذين يقصفون بالقنابل الفراغية والصواريخ الحرارية، والكيماوي والقصف الجوي، وهؤلاء الذين يهددون بالإبادة وأسلحة الدمار الشامل الله فوقهم، والله أقدر منهم، والله عليهم قادر، والله قوي، والله كبير، والله متعال، والله منتقم، والله عز وجل سريع الحساب. .... المزيد |
تحكيم الشرع في التفجيراتإزهاق الأرواح البريئة، وإسالة الدماء المعصومة من أعظم المنكرات والكبائر، قال الله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، وبين النبي صلى الله عليه وسلم مبيحات الدماء، ففي بعضها يقول: لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة حديث صحيح. وكذلك كفلت الشريعة فيما كفلت بالإضافة إلى حفظ دماء المسلمين، وأعراض المسلمين، وعقول المسلمين، ودين المسلمين قبل كل ذلك، بالإضافة إلى حفظ أموالهم. وهذه النصوص تبين أهمية المحافظة على أمن المسلم الفردي بالإضافة إلى المحافظة على أمن المسلمين العام. .... المزيد |