حسن التعامل مع الناسإن الميزات العظيمة لهذا الدين أنه جاء بالتعامل الحسن، والخلق الحسن، إنه يكفل السعادة للمنتسبين إليه، إنه دين فيه أخذ وعطاء، واجتماعية، وتعايش، إنه دين قائم على الاحترام، وإعطاء الحقوق، وهذه قضية غفل عنها كثير من المسلمين، فصار تعامل بعضهم مع بعض فضاً أجوف غليظاً، حتى صار كثير منهم يقطع بعضاً، وكثير منهم يظلم بعضاً، وكثير منهم يهجر بعضاً، ولا يوجد في كثير من الأحيان أخلاق إسلامية في التعامل، حقوق ضائعة. .... المزيد |
خذوا حذركمالحذر من الكفار والكافرات الذين في بيوت المسلمين من الخدم والسائقين، فكم منهن قتلت رب البيت أو ولده؟ وكم منهن علمت الأولاد الأمور المنافية للعقيدة؟ وكم منهم كانوا وكن بؤراً للفساد والفواحش؟ حتى إنك لتسمع القصص المخزية التي تفتت الكبد والقلب وتعصره، فتحطمت البيوت، وتهاوت تلك الصروح، وبقيت بيوت المسلمين خاوية على عروشها. .... المزيد |
الفتيا بغير علم والتلاعب في الفتيا 1من الظواهر الخطيرة المنتشرة في مجالسنا القول على الله تعالى بغير علم، والجراءة في دين الله عز وجل، والخوض في أحكام الشريعة بالحق والباطل، فترى عددًا من الناس يتسارعون إلى إطلاق الأحكام الفقهية ووصف الحلال والحرام، ويماري البعض الآخرين في هذه الأحكام ويجادلونهم ويتحول المجلس إلى مجلس جدال في الأحكام الشرعية، وكل الذين يتجادلون من الجهلة الذين لا يجوز لهم أصلاً أن يتكلموا في طرف من أطرف المسألة، لقد هانت الشريعة وأحكامها على كثير من المسلمين، بحيث جعلوها وقفًا على الجميع كل الناس يتكلمون في الأحكام، ويطلقون الحلال والحرام، ونريد أن نتعرف على خطورة هذه المسألة في الشريعة، ومسألة الفتوى ما هي شروطها، وكيف يتطلب المسلم الفتوى الجادة، خصوصًا أن التلاعب بالفتاوى صار من شعارات أهل هذا الزمان .... المزيد |
الفتيا بغير علم والتلاعب في الفتيا 2ينبغي أن يكون المفتي ظاهر الورع مشهوراً بالديانة الظاهرة، والصيانة الباهرة، كونه ثقة مأموناً منزهاً عن الفسق وخوارم المروء، فقيه النفس، سليم الذهن، رصين الفكر، صحيح النظر والاستنباط، سواء كان حراً أو عبد، رجلاً، أو امرأة أعمى أو غيره" وينبغي أن تتوفر شروط الفتيا، وبعد ذلك يجوز له أن يفتي، والمؤمن من خلال هذه الشروط يبحث عن المفتي. .... المزيد |
صلاة الاستخارةلما كان العبد ظلومًا جهولًا كما وصفه الله، جهولًا في الغيب، مترددًا في التصرفات، وكان الله تعالى عليمًا يعلم حقائق الأمور، ونتائجها، ونافعها، وضارها، وخيرها، وشرها، ولما كان الله تعالى هو العليم بما يصلح العباد وهو الخبير بما ينفعهم وهو اللطيف الخبير كان لا بدّ من التوكل عليه، فإذا هم العبد بأمر، أو عزم على مسألة، أو خطرت بباله قضية، فأحب فعلها، فإنه يستخير ربه قبل البدء بالعمل. .... المزيد |
أحسنوا الظن بربكمإن أعظم نعم الله علينا أن عرفنا توحيده سبحانه وتعالى، وإن الإنسان إذا عاش على التوحيد ومات عليه نجى يوم الدين، والتوحيد معانٍ عظيمة وكثيرة، ومن ذلك حسن الظن بالله تعالى، هذه المسألة العظيمة التي يغفل عن معانيها كثير من المسلمين، ولا يدري كيف يحسن الظن بربه، وربما كان الكثير يعيشون على سوء الظن برب العالمين، فيوردهم ذلك موارد الهلكة يوم القيامة. .... المزيد |
إصلاح ذات البينإصلاح ذات البين من الأمور العظيمة، والعبادات الجليلة التي تركها كثيرٌ من الناس، ورغبوا عنها، ونحن في مجتمعٍ مادي تغلب عليه المادة، وتكثر فيه المعاصي، ولذلك فإن الخلافات لابد أن تكثر تبعاً لذلك، والدعاة إلى الله عز وجل -بل وجميع المسلمين- عليهم واجب إصلاح ذات البين، ومحاولة إزالة ما في النفوس. .... المزيد |
أهلاً رمضان 1شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، شهر تشتاق له النفوس، وتتطلع لعيشه القلوب؛ لأنه موسم تضاعف فيه الحسنات، وتغفر فيه الزلات، فياترى كيف يكون استقباله! أيكون بكثرة الأكل والشرب؟ أم بالازدياد من المعاصي والسيئات؟ أم بالتوبة والرجوع إلى الله؟ وما هو نصيب القنوات الفضائية فيه؟ وما هي أصناف الناس في هذا الشهر الكريم؟ هذا ما ستعرفونه في هذه الخطبة. .... المزيد |
أهلاً رمضان 2دعانا ربنا سبحانه وتعالى إلى صيام رمضان بنداء الإيمان (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام) ورغبنا في ذلك (وأن تصوموا خير لكم) وأرشدنا إلى شكره على هذه الفريضة (ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) فينبغي على المسلم أن يستغل هذا الشهر الكريم بالأعمال الصالحة والتوبة إلى الله والإكثار من قراءة القرآن وإطعام الطعام وصلة الرحم فالمرحوم من رحم في هذا الشهر والمحروم من حرم خيره وبركته. .... المزيد |
إن الله مع الصالحينلقد ندبنا الله عز وجل لعمل الصالحات، وأثنى على الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وذكر الصالحين في مقام عظيم، والصالحون، هم الذين اتقوا ربهم فأطاعوه فيما أمر، واجتنبوا ما نهى عنه وزجر، الذين اقتفوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم والتزموا بها، الصالحون الذين يورثهم الله تعالى الأرض فهم ورثة الأرض، الله يستخلفهم فيها، وينصرهم على عدوهم، فيقيمون شرع الله فيها، والعاقبة لهم، وإن تغلب الكفار حيناً من الزمن فإن العاقبة للمتقين الصالحين. .... المزيد |