فوائد المرضلا شك أن الأمراض والأسقام من الحوادث التي تحدث في الواقع، وفيها من حكم الله تعالى شيء كثير جداً، وهذه الأمراض والأسقام بالنسبة لنا ولا شك هي شر، ولكن ليس في أفعاله تعالى شر محض، فلا بد أن يوجد فيها وجوه متعددة من الخير انتبه لها من انتبه، وغفل عنها من غفل، فمن حكمته عز وجل في ابتلاء عباده بالأمراض، أن يستخرج العبودية من أنفسهم، فإن الله إنما خلق خلقه للابتلاء والامتحان. .... المزيد |
مقومات النصيحة الناجحةقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح كلمتين موجزتين، تعبران عن ركن عظيم من أركان الدين، وأركان الأخوة الإسلامية، وهذا الحديث الصحيح هو قوله صلى الله عليه وسلم بأبلغ عبارة وأوجز لفظ: (الدين النصيحة) يعرف الدين بأنه هو النصيحة كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الآخر: (الحج عرفة) فجعل عليه الصلاة والسلام النصيحة هي الدين كما جعل عرفة هي الحج، ليس لأن الدين كله هو النصيحة، ولا أن الحج كله هو عرفة ، ولكن لما كانت عرفة أعظم ركن من أركان الحج وهي الموقف الأكبر؛ كان ذلك دلالة على أهميتها وعظمها، كذلك يومئ عليه الصلاة والسلام لأمته بأن النصيحة هي من أعظم الأشياء في الدين. .... المزيد |
من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيهإن من شأن المؤمن المسارع إلى طريق الكمال: أن يُقبِل على كل أمر ينفعه، وأن يسلك السُّبُل المُفضية إلى ما رامه وأمّله، ويجتنب كل أمر يعوقه ويقطع سيره، ويتأبَّى بنفسه عن كل ما من شأنه أن يقضي على وقته وحياته ورأس ماله، فتراه مترفعاً عن اللهو واللغو، وعن كل ما لا يعنيه، قد شغل نفسه بما يفيدها في آخرتها ودنياها، في حدود ما أذن الله له به. .... المزيد |
أيتها المرأة الحجاب أو النارإن مما جاء به هدي كتاب ربنا سبحانه وتعالى، ومما جاء في سنته صلى الله عليه وسلم: الأمر بحجاب المسلمات؛ صيانتة للمرأة المسلمة عن المفاسد والشرور، وربها الذي هو أعلم بها قد فرض عليها الحجاب، وهؤلاء النساء هن بناتنا وأخواتنا، وزوجاتنا، وقريباتنا، وجاراتنا، هؤلاء لابد أن تدخل كل واحدة منهن تحت حديثه صلى الله عليه وسلم: كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، أنزل الله في كتابه بيانًا لنعمةٍ ومنةٍ منه سبحانه وتعالى وهي قوله: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ} لباس التقوى، هو ما يلبسه المرء المسلم فيستر عورته، والله سبحانه وتعالى حيي ستير يحب الحياء والستر .... المزيد |
حجابك يا أختاهإن المرأة إذا نزعت حجابها، وعرضت مفاتنها، وهتكت عرض أهلها، وخرجت تبيع الفتنة بلا ثمن، وأوقعت في حبائلها المنخدعين والشهوانيين ممن لا يخافون الله، تعرضت لعقاب الله في الدنيا والآخرة، أما إذا بقيت في بيتها ،ملتزمة بحجابها، مستترة بحيائها، صارت درة مصونة، وجوهرة مكنونة، يحفظها ربها، ويصونها أهلها، فكوني أيتها المرأة ملتزمة بالحجاب فإنه جنتك أو نارك. .... المزيد |
الصوم من أعظم الصبرقال تعالى: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} ومن أعظم الصبر الصوم، والصائمون جزاؤهم عند الله ففي الحديث: (كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به) والصبر لا يتجلى في شيء من العبادات كما يتجلى في الصوم، حيث يحبس الإنسان نفسه عن الأكل، والشرب، والجماع، وغيرها، طيلة هذا الشهر الكريم. .... المزيد |
حالنا بعد رمضانبعد أن مضى شهر رضان، شهر الصيام والقيام، أقبلت فيه أنفس بجدٍ واجتهاد على العبادة، والتقرب إلى الله بأنواع الطاعات، لا ندري من هو المقبول فنهنيه ومن هو المحروم فنعزيه، وكان السلف الصالح يجتهدون في إكمال العمل وإتمامه وإتقانه ثم يهتمون بالقبول ويخافون من رده، فهل أخذنا بأسباب القبول بعد رمضان وعزمنا على مواصلة الأعمال الصالحة؟ أو أن واقع الكثير من الناس على خلاف ذلك ؟!! .... المزيد |
الانهيار الأسري 1أمرنا الله، أن نسوس الأسر بالشريعة، وجعل لنا من الدين في شرائعه وأحكامه ما يسعد الأسرة، ويسبب تماسكها وقيامها على المبنى الشرعي الذي أراده الله ليكون المجتمع في النهاية مجتمعاً صالحاً، مجاهداً في سبيل الله، فيعم الإسلام في الأرض، ولما ضيعنا الأسرة فسدت المجتمعات، فتخلف المسلمون، وأصبحت الحياة جحيماً لا يطاق. .... المزيد |
الانهيار الأسري 2إن معرفة أحوال الأسر، وانهيارها، والتمزق الأسري وصوره موضوع مهم للدعاة إلى سبحانه وتعالى؛ لأنهم إذا عرفوا حجم المشكلة وجهوا إليها الجهود، وصرفوا إليها أنواعاً من الأعمال والأوقات لاستدراك ما فات، وإصلاح ما هو موجود، وإلا فإن نهاية المجتمع ستكون أليمة، ولا نريد أن نخطو خطى الكفار فيما وصلوا إليه في مجتمعاتهم المنحلة. .... المزيد |
صاحب القلب الرحيمالرحمة خلق عظيم في الإسلام، من نزع منه فهو شقي، ومن رزقه فهو بر تقي، إنه علامة على هذا الدين، إنه شيء في أساسه، إنه دين الفطرة، ودين الرحمة، الرحمة التي هي في نفس المسلم التي يطبعه عليها الإسلام التي جعلها الله في النفوس، تلك الرحمة التي جاء الإسلام بتنميتها والمحافظة عليها، إنها الخلق الذي إذا فقده الإنسان صار جلموداً كالحجر، وصار متوحشاً قاسي القلب كالصخر، إنه الخلق الذي فقد الكثيرون التعامل على أساسه. .... المزيد |