14- القضاء والقدر 2كنا قد تحدثنا في الدَّرس الماضي أيها الإخوة، عن عقيدة القضاء والقدر عند أهل السنة والجماعة، وكيف يجب أن يكون موقف المسلم من قضاء الله تعالى وقدره. ونواصل في هذا الدرس الحديث عن هذا الموضوع الخطير وفيه مسائل: منها: هل الإيمان بالقدر ينافي أن يكون للعبد مشيئة في أفعاله الاختيارية، هل لنا نحن مشيئة وهل نختار أم لا؟ الإيمان بالقدر لا ينافي أن يكون للعبد مشيئة في أفعاله الاختيارية، وأن يكون له قدرة عليها؛ لأنَّ الشَّرع والواقع يدُلُّ على ذلك. .... المزيد |
13- القضاء والقدر 1القضاء والقدر متعلق بتوحيد الرُّبوبية، وقد سبق أنَّ توحيد الأُلوهية: هو إفراد الله -تعالى- بالعبادة، وتوحيد الرُّبوبية: إفراد الله -تعالى- بالخلق والملك والتَّدبير، وتوحيد الأسماء الصِّفات: هو توحيد الله -تعالى- بأسمائه وصفاته. والقضاء والقدر سرُّ الله -تعالى- المكتوب الذي لا يعلمه إلا الله -عزَّ وجلَّ-، مكتوب في اللوح المحفوظ، في الكتاب المكنون الذي لا يطَّلِع عليه أحد. .... المزيد |
12- الشرك الأكبر والشرك الأصغرتحدثنا عن طائفة من نواقض الإيمان، ونتابع الحديث في هذا الدرس عن هذا الموضوع الخطير والذي ينبغي معرفته خصوصاً في هذا الزَّمان الذي كثر فيه الشِّرك وأنواعه، والكفر وأنواعه. ومن نواقض الإيمان أيها الإخوة: الشِّرك بالله -عزَّ وجلَّ-، ومن ذلك: الشِّرك في الرُّبوبية. .... المزيد |
11- نواقض الإيمان 2سبق الحديث في درس ماضٍ عن نواقض الإيمان: فمنها قولية، ومنها عملية، وتحدثنا عن طائفة من أنواع الشِّرك الأكبر، وسنتم هذا الموضوع إن شاء الله ونتحدث أيضاً عن الشِّرك الأصغر. فمن أنواع المكفرات، ونواقض الإيمان: كفر الإباء والاستكبار والامتناع، وهذا مناقضٌ لعمل القلب، وهو ككفر إبليس وفرعون واليهود، الذين عرفوا الحقَّ فلم ينقادوا، ولم يستسلموا له، وقال تعالى عن إبليس: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ}[البقرة: 34]. .... المزيد |
10- نواقض الإيمان 1سبق الحديث في درس ماضٍ عن نواقض الإيمان: فمنها قولية، ومنها عملية، وتحدثنا عن طائفة من أنواع الشِّرك الأكبر، وسنتم هذا الموضوع إن شاء الله ونتحدث أيضاً عن الشِّرك الأصغر. فمن أنواع المكفرات، ونواقض الإيمان: كفر الإباء والاستكبار والامتناع، وهذا مناقضٌ لعمل القلب، وهو ككفر إبليس وفرعون واليهود، الذين عرفوا الحقَّ فلم ينقادوا، ولم يستسلموا له. .... المزيد |
09- الإيمان مفهومه وشروطهإنَّ الإيمان حقيقة مُركَّبة من قول وعمل، وأن القول قسمان: قول القلب: وهو الاعتقاد، وقول اللسان: وهو نطق كلمة الإسلام، والعمل قسمان: عمل القلب وهو نيته وإخلاصه، وعمل الجوارح كالصلاة وغيرها، فإذا زالت هذه الأربعة جميعاً التي هي: قول القلب، وعمل القلب، وقول اللسان، وعمل الجوارح، زال الإيمان كله. .... المزيد |
08- شهادة أن لا إله إلا الله وشروطهاهذا كلمةٌ أصلُ الدِّين وأساسه، ومعناها لا معبود بحق إلا الله كما بين الله تعالى في آيات كثيرة: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [الإسراء: 23]. وفي قوله عز وجل: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5]. {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} [البينة: 5] إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث، التي تضمَّنت إبطال عبادة غير الله، وإثبات العبادة لله وحده لا شريك له، فشهادة أن لا إله إلا الله إذاً هي معنى توحيد العبادة، فيُخطِأ من يُفسِّر: أشهد أن لا إله إلا الله يفسِّرها لا ربَّ إلا الله، ويخطأ من يُفسِّرها لا مطاع بحقٍ إلا الله، إذ لو كان هذا معنى الشَّهادة لما أنكرها المشركون؛ لأنَّهم يعلمون أنَّ الله ربَّهم وخالقهم.. .... المزيد |
07- توحيد الأسماء والصفاتإنَّه أشرفُ العلوم وأهمها على الإطلاق؛ لأنَّ شَرف العلم تابعاً لشرف معلومه، لوثوق النَّفس بأدِّلة وجوده وبراهينه وشدَّة الحاجة إلى معرفته، ولا شكَّ أنَّ أجلَّ معلوم وأعظمه هو الله عزَّ وجلَّ، الذي لا إله إلا هو ربُّ العالمين، فلا ريب أنَّ العلم به وبأسمائه وصفاته وأفعاله هو أجلُّ العلوم وأفضلها، ونسبته إلى سائر العلوم كَنسبة معلومه إلى سائر المعلومات. .... المزيد |
06- توحيد الألوهيةجاء القرآن بتحقيق توحيد الألوهية بأساليب كثيرة، فمن ذلك: الاستدلال بالمقدِّمات عليه، ومن أدلتها توحيد الرُّبوبية، وهو من المقدِّمات الضَّروريَّة المتَفق عليها، وتؤدي إلى توحيد الأُلوهية {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ}[النحل: 17]. فلا يمكن لشخص يُوحِّد تَوحيدَ الأُلوهيَّة إلا إذا كان مُقرَّاً بتوحيد الرُّبوبية، فمن أفرد اللهَ بالإحياء والإماتة والرِّزق والبَعث وإنزال المطر والضُّر والنَّفع، واعتقد أنَّه هو المحيي الميت المبدئ الذي يبدأ الخلق فيجب عليه الخطوة التي تليها وهي أن يعبدَه، وهكذا جاءت الآيات، تجد أنَّ الله سبحانه وتعالى ذَكرَ في سورة الرُّوم وسورة النمل وسورة الأنعام فيها آيات كثيرة، فالنَّحل التي هي سورة النِّعم فيها آيات كثيرة في ذكر ربوبيته ومِنَّته على عباده، حتى يعرفوا أنَّه لابُّد من عبادته، فقرَّر الله توحيد الأُلوهية بتوحيد الرُّبوبية، وأعطانا مُقَدِّمةً من توحيد الرُّبوبية توصل إلى توحيد الأُلوهية. .... المزيد |
05- توحيد الربوبيةإنَّ الفطرة تدلُّ على توحيد الربوبية، والفطرة هي الإسلام على القول الراجح، وأنَّ كلَّ مولدٍ يُولد عليها، وأنَّ الله فَطَر كلَّ مولدٍ على معرفته عزَّ وجلَّ وعلى توحيده لو عُرضت عليه، ولو تُرك من غير أيّ مؤثرات خارجية يبقى على الإسلام والتَّوحيد، ولكن لا يعني ذلك أنَّ الفِطرة تُفِهم الإنسانَ كلَّ شيءٍ! {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا}[النحل: 78]. .... المزيد |