من أدعية القرآن الكريمالدعاء شأنه عظيم، والدعاء له أسرار، فمن ذلك: الإسرار. ولو نظرنا في دعاء موسى -عليه السلام-: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [القصص: 24]، وكذلك دعاء أيوب -عليه السلام- لما قال: رب إني {مَسَّنِيَ الضُّرُّ} [الأنبياء: 83] وقول يعقوب -عليه السلام-: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ} [يوسف: 86]، {إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [القصص: 24]، إني {مَسَّنِيَ الضُّرُّ}، {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ} فما هو الشيء المشترك بينهما؟ .... المزيد |
حتى نكون أوفياء لهذا الدينحتى نكون أوفياء لهذا الدين لابد أن نتعلمه أولاً، وأن نعمل به ثانياً، وأن ندعو إليه ثالثاً، وأن نصبر على الإذى في سبيله رابعاً، فتجب علينا الدعوة إليه، ويجب علينا أن نتذكر بأنه مسؤولية ملقاة على عواتقنا جميعاً، ونتذكر حتى نكون أوفياء لهذا الدين بإن العمل للإسلام فضيلة عظيمة. .... المزيد |
28- آداب اللباس 1هذا اللباس نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى امتن على عباده، وشرع لهم ما يستر عوراتهم، ويكون لهم سترًا وجمالاً بدلاً من قبح العري وشناعته، كما يعرف ذلك كل من رأى بعض هؤلاء الوثنيين، وغيرهم، من أهل الجاهلية الذين لا يزاولون يعيشون في ظلماتها. .... المزيد |
27- آداب الجوارالجِوار بكسر الجيم، مصدر جاور، يقال: جاور جواراً ومجاورة. ومن معاني الجوار: المساكنة والملاصقة. وأيضاً تطلق على الاعتكاف في المسجد والمجاورة في الحرمين. وكذلك أيضاً الجوار فيها معنى على العهد والأمان. ومن الجوار الجار، ويطلق على معان؛ منها: المجاور في المسكن، والشريك في العقار أو التجارة، والزوج أو الزوجة، والضرة يطلق عليها جارة؛ كما جاء في حديث: ((لا يغرنكِ إن كانت جارتك أوضأ)) [رواه البخاري: 5191، ومسلم: 3768]. وكذلك يطلق على الحليف والناصر. .... المزيد |
26- آداب الاستئذانالإنسان صاحب غرائز وشهوات وميول ورغبات، والله -سبحانه وتعالى- يعلم ذلك، وحينما حرم الزنا، حرم دواعيه من النظر والخلوة والتبرج، وكل ما يؤدي إليه. ومن المعلوم خطورة النظر في المجتمع الإسلامي، وإنه إذا أطلق يؤدي إلى الوقوع في المحرمات، ولذلك كان شأنه خطيراً، فنزلت أحكام الاستئذان لمعالجة قضايا البصر. .... المزيد |
25- آداب السواكإن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال عنه: ((مطهرة للفم، مرضاة للرب)) [صحيح البخاري: 3/31]، أي: سبب لتطهير الفم، وسبب لمرضاة الرب عز وجل، كما جاء ذلك في الحديث الصحيح الذي علقه البخاري. ووصله أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب)) [رواه النسائي: 5، وأحمد: 24377، وصححه الألباني في مشكاة المصابيح: 381]. وأما بالنسبة للأحاديث الواردة في الحث عليه، فهي كثيرة، منها هذا الذي تقدم في الحكمة منه، ومنها كذلك: حديث البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لولا أن أشق على أمتي -أو على الناس- لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة)) [رواه البخاري: 887]، لأمرتهم بالسواك، أي: باستعمال السواك. .... المزيد |
24- آداب الضيافة 2الضيف له حكم آخر غير حكم أهل البيت؛ إذ أن أهل البيت يمكنهم أن يأكلوا الألوان في عدة أيام، بخلاف الضيوف فقد لا يقيمون، ولأنه قد تكون شهوة بعض الضيوف في لون، وآخر شهوته في لون آخر؛ فإذا كان التنوع في الألوان لأجل الإكرام، حتى إذا لم يعجبه نوعٌ أعجبه نوعٌ آخر، فلا بأس بذلك، ولما فيه من إدخال السرور على الضيوف، والأجر عظيم في إدخال السرور على المسلمين. وقد كان بعض السلف إذا جاءه الأضياف يقدم لهم في وقتٍ واحد ما يقوم بنفقته شهرا ونحوه، فيقال له في ذلك، فيقول: قد ورد أن بقية الضيف لا حساب على المرء فيها، فكان لا يأكل إلا فضلة الضيوف؛ لأجل ذلك، يعني يكثر الطعام للضيوف، ثم يأتي هو بعده، ويقول: هذا حسابه أقل من أن أطبخ أنا لنفسي؛ لأن فضلة الضيف طيبة، وما آكله بعده. .... المزيد |
23- آداب الضيافة 1الضيافة من آداب الإسلام وشرائعه وأحكامه، وهي من سنن المرسلين، وأول من ضيف الضيف إبراهيم عليه السلام؛ كما جاء ذلك في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} [الذاريات: 24] فوصفهم بأنهم أكرموا. وقصته عليه السلام معروفة لما قدم لهم عجلاً حنيذاً نزلاً وضيافةً. .... المزيد |
22- آداب قضاء الحاجة 2من الآداب: وضع ما معه من ذكر الله قبل دخوله، ما لم يخش عليه، فإذا أراد دخول الخلاء ومعه شيء فيه ذكر لله -تعالى- استحب له أن يضعه. وأما بالنسبة لحديث أنس: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء وضع خاتمه)) الذي رواه ابن ماجة وأبو داود، فقد قال أبو داود: "هذا حديث منكر" [رواه أبو داود: 19، وابن ماجه: 303، وهو في ضعيف أبي داود: 4]. وقيل: إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يضعه؛ لأن فيه محمداً رسول الله ثلاثة أسطر؛ يعني: محمد في سطر، ورسول في سطر، ولفظ الجلالة "الله" في سطر، أو أدار فص الخاتم إلى باطن كفه فلا بأس. .... المزيد |
21- آداب قضاء الحاجة 1فنتحدث عن أدب يدل على كمال هذه الشريعة وحسنها، وأنها لم تترك شيئاً إلا وأوردت فيه آداباً وأحكاماً، ليدل ذلك على قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3]، فالكمال والجمال في هذه الشريعة من سماتها، والحمد لله على نعمته. ومن عظمة هذه الشريعة المباركة: أنها ما تركت خيراً في قليل ولا كثير إلا أمرت به، ودلت عليه، ولا شراً في قليل ولا كثير إلا حذرت منه، ونهت عنه؛ فكانت كاملة حسنة من جميع الوجوه، وقد أثار ذلك دهشة غير المسلمين، وإعجابهم بهذا الدين؛ حتى قال أحدهم لسلمان الفارسي رضي الله عنه: "قد علمكم نبيكم صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى الخراءة؟ قال: فقال أجل لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط أو بول..." [رواه مسلم: 629]. .... المزيد |