01- مقدمات في السنن الإلهيةالله -عز وجل- له في خلقه شؤون، وله في هذا الكون نواميس، وفي البشر الذي خلقهم قوانين. هذا يبين العلاقة بين الإسلام وبين الواقع. وقد شاء الله -سبحانه وتعالى- أن يجري سنناً جارية، وتكون هذه السنن للمسلمين قوانين يعرفون بها أفعال الله -تعالى- في خلقه، حتى إذا انتصر أجدادهم لا يأتي الأحفاد، فيقولون: كانت تلك خارقة؟ وإنما نُصر الأولون بسنة من سنن الله -عز وجل-، فإذا تكررت السنة جاءت النتائج وفقها، وإذا توافرت شروط النصر في هذه السنة جاء النصر. والقرآن يرد المسلمين إلى سنن الله -تعالى- في هذا الكون، وفي هذه الحياة، ليعلم المسلم أن من وراء ما يرى حِكماً، وعادات لله -تعالى- في خلقه. .... المزيد |
02- ماذا نستفيد من السنن الإلهية؟إن دراسة "السنن الإلهية" تُضيء لك الطريق في دراسة الأحداث، وتحليل ما يمر بالعالم اليوم، وتعين على إيجاد الحلول للمشكلات التي يئنُّ العالم من وطأتها، وتُعين على حلول المشكلات النَّفسية للفرد، وكذلك للمجتمع، والمؤمن يحتاج إليها، سواءً كان مصلحاً، داعيةً، مربياً، عالماً؛ لأنَّها تُعطي هؤلاء جميعاً مشكاة نورٍ يستضيئون بها في القيام بمهامهم. .... المزيد |
03- سنة الهداية والإضلالفإن من سنن الله -تعالى-: الإضلال والهداية، وله عز وجل في خلقه شؤون في هذين الأمرين، وتعظم الحاجة إلى معرفة "السنة الإلهية" في "الهداية والإضلال" حتى يأخذ العبد بأسباب الهداية، ويبتعد عن أسباب الإضلال. .... المزيد |
04- سنة المداولةبعث الله موسى -عليه السلام- لقيادة بني إسرائيل، وإخراجهم من مرحلة الاستضعاف إلى مرحلة القوة، لتكون لموسى ومن معه من الوحدين، لتكون الدولة للمستضعفين، فيصبحون أقوياء، ويصبح لهم هيمنة، كما وصف الله في كتابه: {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ}. .... المزيد |
05- سنة التدافع والتمكينمن السنن الإلهية أيضاً: "سنة التدافع"، وهي مرتبطة ب "سنة المداولة"، بالإضافة إلى "سنة الاستخلاف والتمكين"، ولها علاقة كذلك ب "سنة المداولة". أما بالنسبة ل "سنة المداولة" التي تحدثنا عنها، فإن الله -سبحانه وتعالى- يعطي الدنيا للمؤمن والكافر، والغلبة والهيمنة هو أمر دنيوي، ولذلك قد يعطيه الله للكفار، بخلاف الجنة، فإن الله لا يعطيها لكافر، والآخرة أعدها الله -سبحانه وتعالى- للمتقين: {تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [القصص: 83]. أما العلو في الدنيا، فقد يحدث للكافر؛ لأنه أمر دنيوي. فالبر والفاجر، والمؤمن والكافر، ينالان من الدنيا من جهة الغلبة والتحكم والسيطرة، ويكون الأمر يوم لهؤلاء، ويوم لهؤلاء، كما جرت سنة الله، والمقصود يوم لهؤلاء، يعني دهرا، قد يطول وقد يقصر. .... المزيد |
06- سنة الله في التغيير 1إن هذا التَّغيير في الأفراد والأمم في الكون، ليس خبط عشواء؛ إنَّه يسير وفق ناموس وقاموس إلهيٍّ، وقد ذكر الله -تعالى- قانونه في التغيير، بقوله: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} وهذه سنة ثابتة لا تتخلف، فالله يرفع أقواماً ويضع آخرين، ويرزق نعماً، ويحرم أخرى، ويغني قوماً، ويفقر آخرين، ويقوي أناساً، ويُضعف آخرين، ولا يمكن الانتقال من وضع إلى وضع إلا بسبب، وقانون الله لا يحابي أحداً، فإذا غير المجتمع حاله، غير الله عليهم، ونفذت سنته فيهم، فحدوث التغيير من الله مترتب على حدوثه من البشر، إن حسناً فحسن، وإن سوءً فسوء. .... المزيد |
07- سنة الله في التغيير 2إن سُنَّة التَّغيير هي قانون ثابتٌ، مفاده: أنَّ الله لن يغيِّر حال قوم من وضع إلى آخر، إلا إذا غيروا ما في نفوسهم، فحدوث التَّغيير من الله مبنيٌّ على حدوث التَّغيير من البشر، إن حسناً فحسن، وإن سيئاً فسيء، وهذه السُّنَّة عامةٌ في البشر، وليست خاصَّة بأمة معينة، وتنطبق على المجتمعات، وتنطبق على الأفراد. .... المزيد |
08- سنة الله في الابتلاء والتمحيصقال تعالى: {ولنبونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين}، وقال: {لتبلون في أموالكم وأنفسكم}، وهذه اللام، لام القسم، والنون للتوكيد، فاقسم تعالى على سنة إلهية من سننه في خلقه: أنها حادثة وواقعة ولا بد منها. .... المزيد |
09- سنة الله في الاستدراج والإملاءإن سنن الله تعالى العظيمة التي ينبغي للمسلم أن يقف عندها مليا وأن يتفكر فيها ويعتبر: سنة الله في الاستدراج والإملاء. الاستدراج، قال ابن منظور: استدرجه أدناه منه على التدريج فتدرج هو. .... المزيد |
10- سنة الله في النصرإن من سنن الله تعالى العظيمة: النصر، والنصر من نصر أصل يدل على إتيان الخير وإيتائه، ونصر الله المسلمين، أي آتاهم الضفر على عدوهم، وانتصر أيضا معناها انتقم، والنصر إعانة المظلوم، والنصرة أيضا حسن المعونة. .... المزيد |