تحصين النفس ضد الشبهاتلا تثبت قدم الإسلام إلا على طريق التسليم، ويحاول الشيطان جاهدًا أن تزل قدم بعد ثبوتها، فيغير على المسلم بأنواع من الشبهات والتشكيكات، ويستعمل لأجل ذلك أعداء المسلم وأولياءه هو أي أولياء الشيطان؛ ليقع هذا المسلم في الحيرة والتيه والضياع بهذه الشبهات وهذه التشكيكات، والإنسان المسلم معرض لفتنتين عظيمتين، فتنة الشبهات وفتنة الشهوات، ينبغي عليه الحذر منهما، وأن يتعرف على سبيل مواجهة هتين الفتنتين اللتين ابتلي بها المنافقون، وقد جمع الله ذكر الفتنتين في قوله: {كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاَدًا فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاَقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخَلاَقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ} .... المزيد |
استماع الشبهات فتنةنعيش في زمن كثرت فيه الشبهات والأفكار المناوئة للإسلام تغشى المسلم ليلاً ونهاراً، تضليلاً وتخريباً لقلبه، إنه تلبيس بالأغاليط، وفتن تموج كموج البحر، شبهات تشكك في العقيدة الصحيحة، وتزعزع الثوابت الشرعية، تعرض مظاهر الشرك والدعوة إليه، والبدعة والدعاية لها، فهذه شبهات حول الإسلام، وأنه انتشر بالسيف .... المزيد |
الحق الذي لا يجوز الاختلاف فيهخرجت علينا طوائف وأفكار، يقولون: لا أحد يحتكر الحقيقة المطلقة، والحق نسبي، ويوجد عند كل طائفة جزء من الحق، وبهذا نلتقي، يريدون بذلك إشاعة الباطل وإشاعة الشرك، وإشاعة البدعة، وإشاعة الانحرافات وإشاعة المعاصي، ومن مدخلهم في ذلك على الناس هو أن تروج هذه الفكرة وهي أنه لا أحد يحتكر الحقيقة المطلقة، والحق المطلق لا يملكه كل أحد، فما يكون عندك مقبولاً يكون عند غيرك مرفوضاً، وما يكون عند غيرك مرفوضاً يكون عندك مقبولاً، وهكذا.. والواجب علينا أن نعتقد أن الحق واحد. .... المزيد |
مفهوم الحرية في الإسلامخلقنا الله أحراراً من عبودية غيره، وذلك في التصرفات المباحة للذكر والأنثى، لكنه جعلها مقيدة بالشرع، لكي نحقق فوائدها؛ ونكون عبيداً لله حقيقة ووصفاً قدوة بالأنبياء، وهذا هو مفهوم الحرية في الإسلام، ولكن الغرب اليوم أطلق عنان الحريات وفي حقيقتها استعباد بصورة جديدة؛ كحرية الاعتقاد، وحرية الغريزة، واشترطوا فقط ألا تضر بالآخرين. .... المزيد |
شهوة التوسع ومراعاة الحالإن من الظواهر التي تفشت في المجتمع شهوة التوسع في الدنيا والمنافسة عليها مع بساطة الحالة وقلة ذات اليد، ولا شك أن هنالك أسباباً تقف خلف تفشي هذه الظاهرة، لكن العاقل من تتبع خطوات العلاج التي تساعده على التزهيد من هذه الدار، ومنها: الوقوف والتأمل في معاني أسماء الجنة والنار، دار النعيم الحقيقي أو العذاب السرمدي. .... المزيد |
بين مجالسنا ومجالس الصحابةلقد كانت مجالس الصحب الكرام مجالس يتم فيها الإفادة بمعلومة، والتذكير بموعظة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أما مجالسنا اليوم فقد أصبحت –في الغالب- مرتعاً خصباً للحديث عن أمر الدنيا، وليس فيها كثير حظ للتذكير بأمر الآخرة، بل لقد تطورت لتصبح مجالس إلكترونية لتجر معها ألواناً من المناهي والمحرمات. .... المزيد |
الاضطراب والحيرة في الفتاوى والمناهجإن من خصائص الشريعة أنها تساير حاجات الناس المتجددة على امتداد الزمان، فينشأ عن ذلك تغير في الفتوى تتنوع من الأسهل إلى الأصعب أو العكس، وهذا التغيير ينقسم إلى قسمين: محمود: عند تبين الدليل، كما حصل للسلف الصالح، مذموم: من أجل الدنيا، أو بسبب ضعف التأصيل العلمي، فيؤدي إلى الحيرة والاضطراب ومن ثم إلى انحرافات خطيرة. .... المزيد |
الاستمتاعالدنيا متاع قد انساق الناس خلف لذاتها حلالاً كانت أم حراماً –إلا من رحم الله- حتى لقد استمتع الإنس بالجن والعكس، وتباينت طرقهم في الاستمتاع بها، فجنوا مرارتها، وعادت نتائجها السيئة عليهم وعلى مجتمعاتهم، وهذا لا يعني أن الإسلام يحرم الاستمتاع باللذات المباحة بل يرغب بها إذا كانت في طاعة، ويسمو إلى اللذات الحقيقية؛ كالذكر والصلاة. .... المزيد |
الجيل الفريدإن لله ابتعث محمداً صلى الله عليه وسلم؛ ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وجعل له حواريين وأصحاب، قاموا معه بالدين، وساندوه في الشدائد، حتى استحقوا وصف الخيرية وأن يكونوا خير أمة أخرجت للناس. ولقد مدحهم الله وأثنى عليهم في أكثر من موضع من كتابه .... المزيد |
فوائد تربوية من أشراط الساعةأشراط الساعة تربينا على الاستعفاف، وعلى استقلالية الشخصية الإسلامة وعدم التشبه بغير المسلمين في شيء، وعلى الحذر من الشرور، وحسن الإعداد بالعلم والعمل وقصر الأمل وطرد الغفلة وسرعة التوبة وإكثار العبادة والتزام الأمانة وترك الركون إلى الدنيا. .... المزيد |