الفتيا بغير علم والتلاعب في الفتيا 2ينبغي أن يكون المفتي ظاهر الورع مشهوراً بالديانة الظاهرة، والصيانة الباهرة، كونه ثقة مأموناً منزهاً عن الفسق وخوارم المروء، فقيه النفس، سليم الذهن، رصين الفكر، صحيح النظر والاستنباط، سواء كان حراً أو عبد، رجلاً، أو امرأة أعمى أو غيره" وينبغي أن تتوفر شروط الفتيا، وبعد ذلك يجوز له أن يفتي، والمؤمن من خلال هذه الشروط يبحث عن المفتي. .... المزيد |
الفتيا بغير علم والتلاعب في الفتيا 1من الظواهر الخطيرة المنتشرة في مجالسنا القول على الله تعالى بغير علم، والجراءة في دين الله عز وجل، والخوض في أحكام الشريعة بالحق والباطل، فترى عددًا من الناس يتسارعون إلى إطلاق الأحكام الفقهية ووصف الحلال والحرام، ويماري البعض الآخرين في هذه الأحكام ويجادلونهم ويتحول المجلس إلى مجلس جدال في الأحكام الشرعية، وكل الذين يتجادلون من الجهلة الذين لا يجوز لهم أصلاً أن يتكلموا في طرف من أطرف المسألة، لقد هانت الشريعة وأحكامها على كثير من المسلمين، بحيث جعلوها وقفًا على الجميع كل الناس يتكلمون في الأحكام، ويطلقون الحلال والحرام، ونريد أن نتعرف على خطورة هذه المسألة في الشريعة، ومسألة الفتوى ما هي شروطها، وكيف يتطلب المسلم الفتوى الجادة، خصوصًا أن التلاعب بالفتاوى صار من شعارات أهل هذا الزمان .... المزيد |
أصول المحاسبة{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}، هذه الآية فيها أصل عظيم وهو محاسبة النفس الذي أمرنا الله أن نجريه على نفوسنا، وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ هو محاسبة الإنسان لنفسه، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ}، رابطوا أنفسكم، راقبوها وحاسبوها، جاهدوها وعاتبوها، والله قائم على كل نفس بما كسبت، محاسب على النقير والقطمير، والقليل والكثير من الأعمال وإن خفيت، وأرباب الإيمان عرفوا أن الله تعالى لهم بالمرصاد، وأنهم سيناقشون في الحساب، ويطالبون بمثاقيل الذر، وتحققوا أنه لا ينجيهم إلا لزوم المحاسبة، ومطالبة النفس في الأنفاس والحركات، ومحاسبتها في اللحظات والخطرات .... المزيد |
أثر انحراف المفاهيم 1خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه يستهل بها خطبه ومواعظه، وقد احتوت هذه الخطبة على فوائد عظيمة وقواعد مهمة في أصول الإسلام، فمن ذلك ايها الإخوة قوله صلى الله عليه وسلم في هذه الخطبة من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وهذه الهداية التي ينعم الله عز وجل بها على من يشاء من عباده جديرة بالتفكر من كل مسلم يريد أن يكون على هدى من الله وعلى بصيرة. إن الله قسم الخلق إلى قسمين: أبراراً من أهل الجنة، وفجاراً هم أهل النار، هذين القسمين أيها الأخوة: تميز أحدهما عن الآخر بالهداية التي هي من أعظم نعم الله عز وجل، إن لم تكن هي أعظم نعمة، نعمة الهداية إلى الحق، ونعمة الهداية إلى الإسلام والتمسك به، هذه الهداية وهذه النعمة التي حرمها كثير من المنتسبين إلى الإسلام اليوم، فإنهم ضلال على غير طريق الحق في أبواب كثيرة من أبواب الدين: فمنهم من هو على ضلال في العقيدة، ومنهم من هو على ضلال في عبادة، يعبد الله على غير ما شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من هو على ضلالة في أخلاقه، وفي سلوكياته، وفي تعامله. .... المزيد |
لا تكره لعله خيرإن في الحياة لمصائب وابتلاءات، وكل الناس معرضون لها، فالمسْلِم المسَلّم لا يكره ما جاء من الله، بل يرضى ويسلم، ويستعين على ذلك بالصبر، والصلاة، والاسترجاع، والله قد وعد ثلاث مكافآت على ثلاثة أمور في ثلاثة أحوال، فقال:(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون). .... المزيد |
كيف نستثمر المصيبة؟إنه ما أصيب إنسان في نفسه، أو أهله، أو ولده، أو ماله، أو في أي شيء عزيز عليه، فصبر وشكر، وسلم واستسلم، واستعان على ذلك بالصبر والصلاة، والاسترجاع والدعاء، وعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأيقن بأن ما عند الله خير وأبقى، إلا خفت مصيبته، وهانت بليّته، ورفع الله درجته، وأعلى مرتبته، وضاعف له حسناته، وكفر عنه سيئاته، وأنزل عليه من رحمته، وغمره بثوابه، فلا تجزع ولا تقنط أيها المؤمن، واصبر فإن الله مع الصابرين. .... المزيد |
كيف ننجو قبل الهلاك؟من أسباب العذاب كثرة الخبث، وتطفيف المكيال والميزان، وأعظم الخبث خبث العقيدة وما تنطوي عليه القلوب من الشرك، والعقائد الباطلة، فإن هذا أعظم أسباب نزول العذاب، ولذلك لا بد من الأخذ بأسباب النجاة، فمن رأى سنن الله وما حصل في الماضي، وما يحصل في الحاضر لا بد وأن يأخذ بأسباب النجاة. .... المزيد |
ولاية الله ومقتضياتهاالولاية لله، والخضوع له سبحانه وتعالى- هي الأساس الذي تقوم عليه تصرفات المسلمين، من عبادات ومعاملات، واتخاذ المواقف من الآخرين، وهذه المسألة التي لو تحطمت في نفوس المسلمين لأصبحوا كفاراً مرتدين، ولا ينفعهم بعد ذلك عمل صالح أبدا، ومسألة الولاية لله -سبحانه وتعالى- لو كانت متحققة فعلاً في نفوس المسلمين اليوم لما وصلوا إلى الحالة التي هم عليها الآن. .... المزيد |
واجبنا تجاه العلماءالسؤال منفذ كبير لطلب العلم، والغرف من بحره، يفتح الآفاق، ويزيل الإشكالات، ويسهل الفهم، فعلى المسلم أن يحرص على السؤال عما يفيد، وأن يجتنب إساءة الأدب مع العلماء، وأن يتجرد في طرح الأسئلة عن البواعث والنيات السيئة، وأن يبتعد عن إشغال أهل العلم بالأمور التافهة، لإن التأدب مع أهل العلم يؤدي إلى تحصيل علم كثير. .... المزيد |
ماذا تسمع؟السمع نعمة عظيمة، ولأهميتها أجمع أهل العلم على أن فيها الدية كاملة، ولأجل فائدتها وعظمها أشترط أهل العلم في المناصب العامة كالإمامة والقضاء، أن يكون سميعا، وهي أكبر مدخل إلى القلب،لأنه هو الذي يدرك به المكلف خطاب الشارع الذي به التكليف. .... المزيد |