بناء يقاوم الزلازلنحن في زمن فيه زلازل كثيرة، ونحتاج إلى بناء يقاوم الزلازل، فمن أنواع فتن الأحياء الزلازل النفسية التي تصيب أهل الإيمان، وهي زلازل لا تقل خطورة عن الزلازل المادية، بل قد تكون أشد؛ لأن الزلزال المادي قد ينشأ عنه تلف النفس، وانهيار مباني، والزلزال النفسي قد ينشأ عنه الكفر، والمؤمن الحق إن زلزل فبنيانه ثابت لا يتهدم. .... المزيد |
15- قواعد السلف في قضايا الإيمان والتكفيرنحن مع منهاج السلف نعيش مع قواعده وأصوله ومعالمه، ومن المسائل المهمة في هذا الباب معرفة أصول وقواعد السلف في التكفير والإيمان، وهذه القضية تكتسب حساسية وأهمية كبيرة لكثرة الخلط فيها، وأن الوقوع في انحراف في هذه القضية يترتب عليها أضرار كبيرة جداً قد تصل إلى إراقة الدماء، أو ضياع الإسلام، ولذلك سنتكلم عن معنى الإيمان عند السلف وأركان الإيمان وعن الكفر وشروطه وموانعه لن الإيمان والكفر متقابلان، فالإيمان لغة هو: الإقرار المتضمن للتصديق والانقياد يقر ويصدق وينقاد، قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: ومعلوم أن الإيمان هو الإقرار لا مجرد التصديق والإقرار ضمن قول القلب الذي هو التصديق وعمل القلب الذي هو الانقياد؛ لأن من الناس من يقول أنا مصدق، ولكن ليس مقرًا ولا عنده عمل قلب فيه انقياد واستسلام. .... المزيد |
14- من نصوص أهل السنة في فهم النصوص الشرعيةتحدثنا عن موضوع الاستسلام للنص الشرعي، وفهم النص بظاهره على مقتضى قواعد اللغة، وكذلك تحدثنا عن دور العقل، وكيف يكون تعامله مع النص، وعن أمور أخرى في هذه السلسلة من معالم في منهج السلف الصالح -رحمهم الله تعالى-، وحديثنا مكمل للحلقة قبل الماضية في فهم النصوص الشرعية نريد أن نعرف ما هي الأصول والقواعد التي اعتمد عليها السلف الصالح والعلماء في فهم النصوص الشرعية، وهذه القواعد أمر في غاية الأهمية؛ لأن فهم مراد الله ومراد رسوله -صلى الله عليه وسلم- هو ثمرة النص هو ثمرة ألفاظ هذا النص فإذا استقام الفهم استقام العمل، فإذًا لا بدّ من حسن الفهم ومعرفة مراد الله ومراد رسوله -صلى الله عليه وسلم- وحتى لا يفهم من شاء ما شاء كيفما شاء. .... المزيد |
13- قواعد التعامل مع الشبهاتهذه حلقة جديدة في معالم المنهاج منهاج السلف الصالح -رحمهم الله تعالى-، وقد تحدثنا عن قضية الاستسلام، والأخذ بالنصوص بظواهرها، وعدم تأويلها التأويل الباطل، وكذلك الموقف من العقل، وذكرنا أيضاً موضوعات أخرى، ونأتي في هذه الحلقة على قضية الموقف من الشبهات، ما هو موقف السلف الصالح -رحمهم الله- من الشبهات، ماذا يجب أن يكون عليه موقف المسلم من الشبهات الكثيرة المثارة الآن، ونحن الآن في عصر فيه إفطار الناس وغداؤهم وعشاؤهم على شبهات تسرح وتمرح في الأجواء، وفي الصحف موجات أباطيل وضلالات تزلزل القناعات تغبش على المسلمات تزلزل المبادئ، وكذلك تضعف الإيمان وتلبس على الناس وأغاليط، وأمواج كأموال البحر لعظمها وتلاطمها وكثرتها تلاحق المسلم في كل مكان، هذه في الصحف وتلك في المجالات هذه في الفضائيات وتلك في الإنترنت ونحو ذلك. .... المزيد |
12- الاعتدال في الموقف من العقلمع حلقة أخرى من حلقات عرض منهاج السلف -رحمهم الله- والقضايا المتعددة المتعلقة بهذا المنهاج، ومن ذلك الموقف من العقل وقد تقدم معنا أهمية التسليم والاتباع للوحي، وقد يظن بعض الناس من هذين الأمرين: الاتباع والتسليم للوحي، وأخذ النصوص بظواهرها، وعدم تأويلها وتحريفها أن في هذا جمودًا وإلغاء للعقل ومخالفة له، ولذلك كان لا بدّ من بيان هذا الموضوع وهو الاعتدال في الموقف من العقل، وهو أصل مهم من أصول منهج السلف، فأهل السنة لا يلغون العقل ولا ينكرونه ولا يحجرون عليه، بل يعتقدن أن للعقل مكانة سامية، ويتيحون له مجالات النظر والتفكير، وفي الوقت نفسه لا يألهون العقل ولا يجعلونه حاكمًا على الشرع، بل يرون أن للعقل حدًا أن يقف عنده لئلا يكون وبالاً على صاحبه وغيرهم ما بين مفرط ومفرط في هذا الباب. .... المزيد |
11- التعامل مع اختلاف العلماءتقدم معنا أن من أصول منهج السلف التسليم للنصوص الشرعية والانقياد لها ثم عرفنا ثانيًا قضية قاعدة الأخذ بظاهر النص من غير تحريف ولا تأويل ثم عرفنا ثالثًا: أن الحق عند الله واحد لا يتعدد ونريد أن نتحدث اليوم عن مسألة مرتبطة بهذه القضية الأخيرة، وهي الاعتدال في الموقف من خلاف العلماء، وأن الحق إذا كان عند الله واحد لا يتعدد فما هو القول إذًا في المسائل الخلافية ومعلوم أن علماء هذه الأمة يسعون لإصابة الحق فمنهم من يوفقه الله للصواب فيصيبه ومنهم من يخطئه، وقد يتفقون في الوصول إلى الحق كما هو الحال في غالب مسائل العقيدة. .... المزيد |
10- الحق واحد لا يتعددلا زال الحديث مستمرًا في هذه السلسلة عن بعض أصول وقواعد المنهج السلفي ومن أهمية أصول منهج السلف: أن الحق واحد لا يتعدد، وهذه قضيتنا في هذه الحلقة الحق واحد لا يتعدد، هذه قاعدة من أهم القواعد، والتي يدور حولها كثير من اللغط والتلبيس في هذا العصر، وذلك لأن أهل الباطل لما عجزوا عن طمس الحق وإزالته عمدوا إلى إبطال القول بتفرد الحق بحيث لا يبقى له أي تميز عن غيره، ولتضييع الموضوع قالوا: الحق نسبي وليس هنالك حق واحد فقط، وكل مسألة ممكن أن يكون في كل قول من الأقوال فيها نسبة من الحق، فتعال حتى نعرف هل كلامهم هذا صحيح هل يمكن أن يكون صحيحًا شريعة رب العالمين وميزان رب العالمين والكتاب والسنة والوحي الذي نزل من رب العالمين. .... المزيد |
09- الأسماء الشرعية والمصطلحاتمن أصول وقواعد منهج السلف: الالتزام بالأسماء والمصطلحات الشرعية، وهذه هي الحلقة الثالثة في هذه السلسلة والألفاظ هي قوالب للمعاني تحفظها وتدل عليها وتؤديها، فإذا فقدت الألفاظ مكانتها وأهميتها لم يكن سبيل إلا التفاهم والتواصل، يقول ابن القيم -رحمه الله-: إن الله -تعالى- وضع الألفاظ بين عباده تعريفًا ودلالة على ما في نفوسهم، فإذا أراد أحدهم من الآخر شيئًا عرفه بمراده، وبما في نفسه بلفظه ورتب على تلك الإيرادات والمقاصد أحكامها بواسطة الألفاظ، يعني مثلا كلمة طال لها معنى معين مدلول معين يترتب عليه أشياء معينة، وهكذا زوجتك قبلت ونحو ذلك، ومن العناية بالألفاظ مؤمن كافر مشرك مبتدع فاسق بر تقي من العناية بالألفاظ الاهتمام بالأسماء والمصطلحات الشرعية. .... المزيد |
08- حقائق النصوص والتحريفنتكلم عن حقائق النصوص الأخذ بحقائق النصوص وظواهرها، فكما أنه من الواجب علينا التسليم لألفاظ نصوص الوحيين فكذلك يجب علينا التسليم لمعناها المراد مراد الله من كتابه ومراد النبي -صلى الله عليه وسلم- من سنته، ومن القواعد التي قررها أهل العلم في فهم النصوص فهمًا صحيحًا: أن الأصل في نصوص الكتاب والسنة إجراؤهما على ظاهرهما دون تعارض لهما بتحريف أو تعطيل، واعتقاد أن ظاهره يطابق مراد المتكلم منها ماذا أراد الله في هذه الآية ماذا أراد النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الحديث ظاهره. .... المزيد |
07- التسليمموضوع اتباع السلف موضوع كبير في زمن الفتن التي زحزح فيها الكثيرون عن الصراط المستقيم مزالق هنا وشبهات هناك تبث في صحف ومجالات وفضائيات وشبكات برامج تحرف عن المنهاج المستقيم يزخرف القول وتقلب الأمور، فتجتال كثيرًا عن دينهم وعن كتاب ربهم وسنة نبيهم -صلى الله عليه وسلم- عن جابر -رضي الله عنه- قال: كنا جلوسًا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فخط خطًا هكذا أمامه، فقال: هذا سبيل الله -عز وجل- ثم خط خطوطًا عن يمينه وعن شاله، ثم قال: هذه سبل متفرقة على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه، ثم قرأ: إن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله [رواه أحمد وهو حديث صحيح] الصراط والمنهاج الذي أمرنا بالتمسك به هو الذي أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عنه بقوله: ((إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ)). .... المزيد |