القلق في طلب الرزقيعيش كثير من الناس في العالم في بحار متلاطمة من الخوف، القلق، والتوجس، الترقب ما بين مخاوف اقتصادية، وأزمات عالمية، وإفلاسات، وتسريح موظفين، وغلاء أسعار، قلق بشأن الرزق، والاضطرابات النفسية تصيب أكثر من نصف سكان العالم، ثلث البشر مصابون بالقلق، ويقدر عدد حالان الاكتئاب في العالم -بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية- بأكثر من ثلاث مائة وخمسين مليون حالة، تؤدي إلى قرابة ثمان مائة ألف حالة انتحار كل عام، وحالات مرض الفصام خمس مائة مليون حالة، وهذا القلق والتوتر نتيجة أمور كثيرة، موضوع القلق بشأن الرزق واحد من أكبرها. .... المزيد |
بين متاع الدنيا ونعيم الآخرةخلقنا الله -تعالى-، وركب فينا أهواء وميولاً، ابتلاء واختباراً لنا، والانسان في دار الابتلاء تتعارضه نزعتان، نزعة تدعوه إلى اتباع شهواته ونزواته، وشهوة تدعوه إلى طاعة ربه ونيل مرضاته؛ لأن الله جعل فينا فطراً سليمة، تستجيب للحق الذي عرض عليها، والله -عز وجل- قال: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس: 7 - 8]، وقد أخبر الله -تعالى-: أن هذا الذي زين به الدنيا من ملذاتها وشهواتها أنه غاية أماني طلابها، ومؤثريها على الآخرة. .... المزيد |
التسليم للشرعموضوع التسليم للشرع من أعظم المواضيع في حياتنا؛ لأن الإسلام هو التسليم، هو الاستسلام لله -سبحانه وتعالى-، فيقال: أسلم الرجل إذا استلم، فالإسلام يجمع معنيين: الاستسلام والانقياد لله، والإخلاص له عز وجل، فحقيقة الإسلام امتلاء القلب بالاستسلام لله، والانقياد له ظاهرا وباطنا، وهذا التسليم هو حقيقة جوهر الإسلام.. .... المزيد |
الوفاء لهذا الدينإن أشرف وظيفة يعمل لها المسلم في هذه الحياة الدنيا، لتكون له ذخرا يوم القيامة: أن يتشرف في العمل لهذا الدين، الدعوة إلى الله على بصيرة، هذه وظيفة الأنبياء وخلفاء الرسل من بعدهم وهم العلماء، وهكذا المبلغون عن الله -سبحانه وتعالى- الوفاء لهذا الدين، والعمل لهذا الدين ليس له سن معين ما دام هذا المبلغ يعقل، ويعلم ما يقول، والعمل للإسلام من أول الواجبات التي نزل بها الوحي. .... المزيد |
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهمإن الناظر في أحوال المسلمين اليوم يرى هذه الخروق الخطيرة التي أحدثها أعداؤنا فينا، وهذه السلسلة من الهزائم التي صارت للمسلمين، وهذا التخلف نتيجة التخلف عن الدين، نتيجة عدم الاستمساك بالدين، نتيجة انتشار المعاصي، نتيجة انتشار البدع والشركيات، نتيجة بعد المسلمين عن دينهم الذي أنزله الله. وعندما يعاقب الله المسلمين على تخلفهم على دينه بهزائم وبتسليط الأعداء عليهم، كما نشاهد اليوم. .... المزيد |
التخطيط والعمل للمستقبلالله -سبحانه وتعالى- علام الغيوب، ويعلم السر وأخفى، وكذلك فإنه سبحانه وتعالى حكيم عليم، والانسان بطبيعته مفطور على الأمل والتطلع للمستقبل، وإلى ما ينفعه في حاضره ومستقبله، والرغبة في تحسين أوضاعه المستقبلية، ونحن لنا احتياجات، وأهالينا لهم احتياجات، وكذلك فإن الحكمة تقتضي إعداد أشياء للمستقبل، وكذلك العمل لهذا الدين، وأمر الآخرة، وموضوع التخطيط للمستقبل موضوع في غاية الأهمية، وهو من النظر للغد: {وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ}[الحشر: 18]. .... المزيد |
حِكَم الأحكاملله الحكمة البالغة، وعن حكمته صدرت أحكامه، وبناءً على حكمته تعالى تجري أقداره. حكيم في قدره، وحكيم في شرعه. وهذه الحكمة واضحة في أحكامه، والشريعة مبناها على الحكم، ومصالح العباد، فهي عدل كلها، ورحمة كلها، ومصالح كلها. .... المزيد |
الأرزاق الخفيةجميع الخلق محتاجون إلى الله وهو مستغن عنهم، ولذلك نحن نلجأ إليه في طلب الرزق، والله قد قسم الأرزاق بين العباد وفضل بعضهم على بعض كما يشاء سبحانه وتعالى، ويرزق من يشاء مالاً أو جمالاً أو سلطانًا، وعطاياه ظاهرة خفية ولطيفة وجلية، الرزق الدنيوي يحصل للمؤمن والكافر، لكن هناك رزق عظيم، يغفل عنه الكثير وهو رزق القلوب العلم والإيمان... .... المزيد |
استماع العامي للشبهاتنحن نعيش في زمن فتن تتقاذف أمواجها كثيرا من الناس، والله -تعالى- قد أرسل رسوله إلى خلقه بالنور الساطع والحجج الظاهرة، وأنزل كتابه بالبراهين، والآيات الباهرة، وزمن التي كثرت فيه الشبهات، وصارت تغشى الناس بكرة وعشيا، للتضليل فتكا بالقناعات، وزلزلة بالثوابت والمسلمات، وتلبيسا على المسلمين. .... المزيد |
من هم أهل السنة والجماعة؟كلنا سنلقى الله. سنلقاه بأي اعتقاد؟ ما هي الأشياء التي في قلوبنا التي سنقابل بها ربنا؟ هذه القضية كلها تعود إلى ديننا وإيماننا واعتقادنا. من نحن؟ أهل الإسلام، من نحن؟ أهل التوحيد، من نحن؟ أهل السنة؟ {هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ} [الحـج: 78] كما قال الله. والنبي -صلى الله عليه وسلم- وصانا: ((قد تركتكم على البيضاء)) الملة الواضحة، العقيدة الصحيحة: ((فعليكم بسنتي)). .... المزيد |