الرياح آية من آيات اللهإن المسلم مطالب في أن يتفكر في آيات الله الكونية، كما قال تعالى: {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ} [الأعراف: 185] ، فندب الله إلى التفكر، {وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ} [يوسف: 105] ، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ الآيات من آخر سورة آل عمران، {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران: 191] ، آيات الله كثيرة، ومنها الريح والرياح، الرياح خلق من خلق الله لا يراها البشر لكن يحسونها، ويرون أثرها، وتكون رحمة تارة رياحاً، وتكون تارة عذاباً ريحاً، وهي من جنود الله العظام، ومن أعظم الآيات الدالة على قدرته تعالى. .... المزيد |
03- أفعال الله جلَّ جلاله2، طواف في آيات الحجأفعاله عز وجل خير كلها، تدور بين الفضل والعدل، أفعال الله -عزو وجل- صادرة عن حكمته، منزهة عن العبث، فالحكمة من صفاته، ومن أسمائه الحكيم، والله عزيز حكيم، فأفعاله محكمة متقنة لا اضطراب فيها ولا خلل، يضع الأشياء في أماكنها اللائقة بها، له الحكمة البالغة في تشريعه، وقضائه وقدره وحكمه وثوابه وعقابه لا يفعل شيئاً عبثاً، وأفعاله سبحانه لا تخرج عن الحكمة والمصلحة والاحسان والرحمة والعدل والصواب، كما لا تخرج أقواله عن العدل والصدق. .... المزيد |
02- تعليق على الكسوف في أمريكا، فضل الحجيحدث الآن في سماء أمريكا الشمالية كسوف كلي للشمس، وهذا الكسوف الكلي ولد اليوم في سماء المحيط الهادي الساعة الثامنة إلا عشر بتوقيت مكة، ثم تحرك من الغرب إلى الشرق على شاطئ الهادي في الولايات المتحدة، ثم عبر إلى منتصف الولايات المتحدة، ويحدث في وسط النهار، فيتحول النهار إلى ليل، حتى تكاد ترى النجوم، وهذا الكسوف الكلي يستغرق في سمائهم في كل منطقة يعبر فيها دقيقتان وأربعون ثانية، الوقت عندهم من الظهر إلى العصر، ومع ذلك ينقلب النهار إلى الليل حتى تكاد ترى النجوم، وستكون رحلته من المغرب إلى المشرق ساعة ونصف، وكان آخر حصل مثل هذا الكسوف في سماهم قبل أكثر من مائة عام. .... المزيد |
الجزاء من جنس العملمن القواعد الشرعية العظيمة التي ذكرها الله في كتابه قوله تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن: 60]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة))، والجزاء عند الله من جنس العمل، كما قال تعالى: جزاء من ربك، وقال: جزاء وفاقا، وقال -عليه الصلاة والسلام-: ((إن الخير لا يأتي إلا بالخير)) إذن الذي يحسن هنا سيلقى حسناً هناك، ومن يعمل سوءا يجز به، من يعمل سوءاً هنا يلق سوءاً هناك إلا أن يتغمد الله برحمته، والجزاء يماثل العمل في الخير والشر. .... المزيد |
الاستقامة بعد رمضانحذر ربنا من نقض العهد معه، وترك الطاعة بعد الدخول فيها، وإفساد الأعمال الصالحة بعد إنهائها، قال عزو وجل: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} [النحل: 92]، فهذه المرأة تعبت على الغزل لكن لم تستفد سوى الخيبة والعناء، كذلك الذي ينقض ما عاهد الله عليه ظالم وجاهل، وبعدما يتعب في كسب الطاعات يغير عليها بأنواع السيئات والآفات التي تفسد ما تقدم منه، نقض العهد والتولي والنكوص على وإفساد ما تقدم. .... المزيد |
19- رمضان شهر الانتصاراتذكريات رمضان في الإسلام وفي نفس المسلم عظيمة، فإن فيه الربط بين الانتصار على العدو الداخلي والعدو الخارجي، العدو الداخلي الشيطان، وهذه النفس الأمارة بالسوء، وكذلك ذكريات رمضان في تاريخ الإسلام عظيمة، وقال النعمان بن بشير: شهدت القتال مع النبي ﷺ فكان إذا لم يقاتل أول النهار، انتظر حتى تزول الشمس، وتهبُّ الرياح، وينزل النصر"، وفيها تحري أوقات الصلوات والدعاء عندها، وتاريخنا حافل بالغزوات الكبرى كغزوة بد الكبرى، التي كان فيها الفتح العظيم، وكذلك فتح مكة. .... المزيد |
18- رمضان والتربية على الاحتساب((من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) لا بد أن يسلم الصيام، ونحافظ على الصيام مما يخرقه، وفي المقابل لا بد أن نحتسب الأجر فيما يثبته، نريد مثبِّتا للأجر، ونريد حافظاً له، فلا يُخرق ولا يُنقص، وهذا هو مبتغانا من الصيام، احتساب الأجر من الله، واحتساب الأجر عند الله أن ترجو الثواب، والصيام فرصة عظيمة للاحتساب، ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً)) ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً)) أي طلبا للثواب، ورجاء ما عند الله، هذا الاحتساب هو التجارة مع الله. .... المزيد |
15- الشكرفي تربية رمضان لنا على الشكر أننا نجوع ونعطش في النهار، وهذا يذكرنا بنعمة الله علينا في الطعام والشراب: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34]، مشاهدة هذه النعمة ليس فقط بالمشاهدة البصرية، مشاهدة القلب لنعم الله عبادة عظيمة جداً، تزيد الإيمان: {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} [لقمان: 20]، عينان، وأذنان وأصابع، وأنف، نتنفس، نأكل، نشرب، نأمن، زوجة، وأولاد، وأحفاد: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78]. .... المزيد |
الأمة المحمدية خصائص وفضائلنحن الوحيدون في هذا العالم الذين نتمتع بهذا الدين العظيم، وقد اختص الله هذه الأمة المحمدية المباركة بخصائص وكرامات وفضائل في الدنيا والآخرة، ومن ذلك: أنها خير أمة أخرجت للناس، فمدح الله هذه الأمة بتكميلهم لأنفسهم بالإيمان، وتكميلهم لغيرهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودعوة الخلق إلى الله، فأمة الإسلام أمة خير ونصح ودعوة، وتعليم وإرشاد، قال عليه الصلاة والسلام: ((إنكم تتمون سبعين أمةً أنتم خيرها وأكرمها على الله)) [رواه الترمذي وهو حديث حسن]. .... المزيد |
دلائل الحق والموقف منهخلق الله السموات والأرض بالحق: {مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ} [الدخان: 39]، إن الله هو الملك الحق المبين، الحق هذا الصراط المستقيم، وطريق الصواب ضد الباطل، هذا الذي من أجله كان خلْقُ السماوات والأرض، هذا هو الأمر الواضح البيّن الذي لا لبس فيه ولا خفاء، والذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا هم أتباع الباطل، ونحن أهل الاسلام ديننا دين الحق، وإذا فتح المسلم عينيه للحق رآه جلياً ظاهراً، ولذلك جعل الله للحق علامات ومنارات تهدي إليه. .... المزيد |