الاستشارة في حياة المسلم 1تكمن أهمية هذا الموضوع في عدة نقاط، منها: أن هذا أدب إسلامي عظيم حصل فيه نوع من التفريط بين المسلمين، وهذا الأدب يعكس جوانب من عظمة هذا الدين في ترابط أفراد المجتمع الواحد المجتمع الإسلامي، وهو كذلك مهم في ضبط الأمور ومنع الفوضى التي قد تحصل نتيجة لبعض الآراء التي لا تكون ضمن الطريق الصحيح، وكذلك تمنع حدوث كثير من الكوارث الفكرية وغيرها، نتيجة بعض الآراء الشاذة التي لا يخلو منها بعض أذهان الناس، وسيكون الحديث مركزًا حول نقاط وهي: ما هي الاستشارة، لماذا نستشير، أهمية الاستشارة، أين نستشير ما هي مجالات الاستشارة، من نستشير، ما هي صفات المستشار، من الذي يستشير، وكيف نستشير، ومتى نستشير، وأخيرًا: ما هي موانع الاستشارة؟ .... المزيد |
وقاية المؤمنين من همزات الشياطينالشياطين لها طرق تظهر فيها عداوتها للمؤمنين وتلبيسها، ويظهر فيها أيضاً محاولة الانحراف بالمسلمين عن شريعة الله عز وجل، ولذلك يقول الله تعالى في القرآن محذراً لهذا الموضوع: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} [البقرة: 208]. العداوة بيننا وبين الشياطين قديمة جداً، ليست حديثة في هذا العصر، ولا في بعثة الرسول ﷺ، ولكن قديمة جداً بقدم البشرية، فكان أول عدو لأبينا آدم عليه السلام وزوجه هو: إبليس -لعنه الله-. العداوة بيننا وبينه قائمة منذ زمن بعيد، منذ قدم البشرية. .... المزيد |
كيف تكتسب الأخلاق الحسنة؟إن التربية التي ننشدها هي سياج آمن يقي الفرد المسلم الشرور التي تطيح به عن طريق الاستقامة، وتزل بقدمه عن الصراط المستقيم، هذه التربية التي تخبرنا الأيام والأحداث أنه لا بد منها، لا بد أن تكون هذه التربية قائمة على منهاج الكتاب والسنة، تربيتنا على العقيدة الصحيحة، تربيتنا على العبادة والإخلاص، تربيتنا على العلم الشرعي، تربيتنا على الأخلاق الإسلامية، تربيتنا على المجاهدة والمصابرة، والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، والصبر على الأذى في سبيل الله، ومن هذا المنطلق نتحدث الليلة عن جانب من الجوانب المهمة في التربية: التربية في الأخلاق الإسلامية، أخلاق الكتاب، الأخلاق المذكورة في الكتاب والسنة، أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم، أخلاق الأنبياء والسلف الصالح، أخلاق الصحابة والعلماء والصالحين والمجاهدين .... المزيد |
كونوا على الخير أعواناحديثنا أيها الإخوة منبثق من قول الله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، إن حديث في التعاون على أنواع البر والخير، وإنها حث على المشاركة في الخير، وهذا هو الفرض العظيم والمهمة الكبيرة للمسلم في حياته أن يتعاون مع إخوانه المسلمين على البر والتقوى، حديثنا إذًا عن الإعانة على الخير، فما هي الإعانة وما مرادفاتها؟ .... المزيد |
سبل مقاومة الضغوط النفسية"التعب والنصب، والكدر وقلة الراحة، والإنسان يتقلب فيها بين أنواع من الصاعب والمصائد والنعم، إنه يجهد باستمرار، {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ}، وهذه طبيعة الدنيا، حتى ينتقل المؤمن إلى الجنة، حيث الدار التي فيها صفو بلا كدر، وراحة بلا تعب، ونعيم بلا شقاء، وهنالك يرتاح أهل الإيمان إن لله عبادا فطنا *** طلقوا الدنيا و خافوا الفتنا نظروا فيها فلما علموا *** انها ليست لحي وطنا جعلوها لجة واتخذوا *** صالح الأعمال فيها سفنا قيل للإمام أحمد رحمه الله: متى الراحة؟ قال: عند أول قدم في الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله ابن عمر رضي الله عنه: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" .... المزيد |
حلية الطبيب المسلمحديثنا عن حلية الطبيب المسلم، وما ينبغي أن ينطوي عليه في قلبه ونفسه ومظهره، وسيدور الحديث حول عدد من الأمور المهمة التي ينبغي على الطبيب المسلم أن يتحلى بها ويتخلق بها ويتصف بها ويسير بناء عليه، فمن ذلك: أولاً: تقوى الله، وثانيًا: الإخلاص، وثالثًأ: الفقه، ورابعًا الاهتمام بأمر الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وخامسًا: الأمانة، وسادسًا: الإتقان، وسابعًا: حسن الخلق .... المزيد |
حق العالم على المسلمالحمد لله الذي جعل في كل زمانٍ بقايا من أهل العلم، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، ويحيون بكتاب الله الموتى، وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجهالة والردى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه قد هدوه، فما أحسن آثارهم على الناس، وما أقبح آثار الناس عليهم، ينفون عن دين الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، ولما قال الله جل وعلا في الكتاب العزيز: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ}، قال علماؤنا في التفسير: المراد بأولي الأمر: بها العلماء العاملون، الذين يعلمون الوحي ويعملون به ويعلمونه للناس، وأشهد الله العلماء على أعظم حقيقة في هذا الكون، وفضَّلهم بالشهادة عليها على الملائكة، فقال الله جل وعلا: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ} هذه أعظم حقيقة أيها الإخوة، من أشهد الله عليها؟ أولو العلم، ونفى الله المساواة بين العلماء والجهال، فقال جل وعلا: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}. .... المزيد |
ثغرات قاتلةهذا الدين العظيم قد جاء بتشريعات كثيرة، وأحكام متعددة في سائر جوانب الحياة، ومن النواحي في حياتنا الناحية الاجتماعية، هذه الناحية التي يغفل عنها الكثيرون، وحتى طلبة العلم وبعض الدعاة إلى الله عز وجل، وأعداد من الشباب لا يراعون هذه الناحية ولا يقدرونها حق قدرها، مع أنها ناحية مهمة جدًا أيها الإخوة، الناحية الاجتماعية التي تكسبك ودّ الناس، تحببك إليهم، وتحببهم إليك، وإذا قارنا حالنا في علاقاتنا الاجتماعية بحال النبي صلى الله عليه وسلم لوجدنا فرقًا كبيرًا، ونريد أن نعرف بعضًا من الجوانب التي تنقصنا وماذا كان عليه الصلاة والسلام يفعل ويتصرف فيها، نريد أن نقارن الواقع بالهدي النبوي، وسنذكر جوانب وأمثلة اجتماعية تبين بعض الثغرات القاتلة الموجودة، ثغرات قاتلة في حياتنا الاجتماعية .... المزيد |
المشاركة الأخوية في الطاعاتديننا دين تكاتف وتآزر وتشاور وتعاون وتلاحم، إنها صلات بين افراده، هذه صلاة مفروضة، وهذا حج، وتلك جمعة، وهذان العيدان عبادات تزيد التعاون، الصيام توحيد، والزكاة كذلك مواساة بين الغني والفقير، هكذا شرع الله من العبادات ما يزيد الأخوة بين المؤمنين، وكذلك جعل في المعاملات أيضًا من الأحكام ما يصون علاقاتهم، فلذلك لا يبيع الإنسان على بيع أخيه، وكذا لا يشتري على شراء أخيه، لا يسوم على سوم أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه، لا يجوز النجش، ولا الغش ولا الربا. الأخوة الإيمانية قائمة على هذه الرابط الدينية، إنها أقوى الروابط وأوثقها، ولأهميتها حصر المؤمنون فيها، فقال: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}، كأنه لا وجود لهم بدونها .... المزيد |
العفو والاعتذار بين الإخوةلا شك أن الشيطان ينزغ بين الإخوان، {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ}، ولما كان الشيطان ينزغ بين الإخوان، ويحصل من بعضهم خطأ على إخوانهم الآخرين، فيخطئ هذا في حق هذا، أو يتكلم بكلمة تؤذيه، أو يتصرف بعمل يؤذيه، كان لا بد من شيوع خلق وأدب العفو والاعتذار بينهم، حتى تصفو النفوس، ويرجع الحق إلى صاحبه، وإلا فإن قلة أو انعدام هذا الأدب بينهم يتسبب في القطيعة والشحناء، واستمرار البغض بين الإخوان. أما العفو فإن الله سبحانه وتعالى قد أمر به، وقال: {فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ}، وكذلك فإنه سبحانه وتعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}، وأخبر عز وجل أن العفو أقرب للتقوى، فقال: {وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} .... المزيد |