مواقف جريئةليست الشجاعة قوة البدن فقط، فقد يكون الرجل قوي البدن ضعيف القلب، وإنما الشجاعة قوة القلب وثباته، وأعظم ما يمدها وينميها: الإيمان بالله، والتوكل على الله، وكمال الثقة بالله، وأن يعلم العبد أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن يداوم على الذكر، وهذه تحتاج إلى تدريب نفس، وإقدام، ومران، وإلى تذكر هيبة الرب، فتسقط هيبة المخلوق، والإخلاص لله، وعدم مراعاة الخلق . .... المزيد |
مصادر المعلوماتالذي يخالط الناس ويغشى مجالسهم، يفاجأ بأمر يؤرق بال الإنسان المسلم، الذي يريد أن ينقذ أمته من مهاوي الضلالة، والذي يريد أن تنتشل هذ الأمة من أوحال الشرك والبدعة وأنواع الجاهلية والفسوق إلى طريق الإسلام، طريق التوحيد، طريق الفضيلة، الذي بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم، وهذا الأمر أيها الإخوة هو أنك تفاجأ من الكثيرين بمعلومات مغلوطة ومشوهة تتعلق بشريعة الإسلام، وتستغرب كيف استقرت هذه الأمور وهذه الأخبار والمعلومات في أذهان الناس، كيف تسربت إلى نفوسهم، كيف حفظوها، عن من أخذوها عن من قرؤوها، كيف سمعوها؟ ما هي مصادر الناس في التلقي .... المزيد |
مآسي من الظلم الاجتماعيإننا إذا نظرنا إلى الدنيا وجدناها موسومة بالنصب، فخيرها موصول بشرها، وأفراحها ممزوجة بأتراحها، وإذا نظرنا إلى حال الناس اليوم وجدنا مشكلات كثيرة، وقضايا معقدة، وظلم منتشر، واعتداءات ظاهرة، وظلم للزوجات والبنات، وقطيعة للأرحام، ونكث للعهود، وظلم للأجراء، ونقض للعقود، وتضييع للأمانات، فنحتاج إلى معالجة مشكلاتنا الاجتماعية بتقوى الله، والعلم الشرعي. .... المزيد |
ماذا يحدث في الأفراح؟إن النكاح شعيرة عظيمة، لأجلها شرعت هذه الوليمة العظيمة، فهي أهم المآدب على الإطلاق وأوجبها، ولأجل ذلك فقد حث الشارع على حضورها والاجتماع فيها، وذلك من أجل أن يشيع النكاح ويقوم سوق الزواج في المجتمع رأفة ورحمة بهؤلاء الشباب والفتيات والناس عمومًا وخصوصًا، فأن المسلم يحتاج إلى ما يعفه، وما يبعده عن الحرام. .... المزيد |
ماذا تسمع؟السمع نعمة عظيمة، ولأهميتها أجمع أهل العلم على أن فيها الدية كاملة، ولأجل فائدتها وعظمها أشترط أهل العلم في المناصب العامة كالإمامة والقضاء، أن يكون سميعا، وهي أكبر مدخل إلى القلب،لأنه هو الذي يدرك به المكلف خطاب الشارع الذي به التكليف. .... المزيد |
لا يخلو جسد من حسدالحسد أصله في القلب لكن له امتدادات في الخارج، وتصبح الأعضاء تعمل إرضاء لنفس الحاسد، وتسكينًا لجمرة الغضب المتوقدة في قلبه حسداً على أخيه، فالحاسد يتألم عندما يرى صاحبه يتقلب في النعمة، والناس يأتون إليه، وله المنزلة، فيكيد له؛ لأنه يكره أن يرى نعمة عليه أصلاً، ويكره أن يتفوق عليه، وأن يتميز عليه. .... المزيد |
كيف نتعامل مع أخطاء الناس؟إن الله -سبحانه وتعالى- خلقنا خطائين، ومن طبيعة البشر أنهم يخطئون، لذلك فإن تصحيح الأخطاء مسئولية عظيمة، فأن القرآن كان ينزل بتصحيح الأخطاء، وأن من وظيفة الأنبياء تعليم المخطئين ، ومهمتنا نحن المسلمون أن نُعلِّم الناس، ونرشد المخطئين، فلابد أن نتعرف عن المزيد مما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يفعله مع المخطئين، ليكون في ذلك منهجاً لنا في التعامل معهم، إذ لا بد من وجودهم في المجتمع. .... المزيد |
قرب نهاية العالمنلاحظ أن الصدر الأول في المسلمين كانوا أخوف من قيام الساعة مع بعد زمانهم عنها، والصدر الآخر أو العجز الآخر هم أقل خوفًا منها، مع شدة اقترابهم من وقتها، ولا شك أن هذا من أسباب الغفلة وعلاماتها وأماراتها ألا نكون على خوف ووجل من قيام الساعة، مع أننا نعيش بقربها، وقد قال الله عز وجل: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ}، وقال: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا}، وقال: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا}، وقال: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ}، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: بعثت أنا والساعة كهاتين، وأشار بأصبعيه هكذا بالوسطى والتي تليها، الإبهام، أشار بهما دلالة على قرب قيام الساعة، وأن بعثته صلى الله عليه وسلم هي أول أشراط الساعة .... المزيد |
عوائق فى طريق الزواج 1إن الله سبحانه وتعالى شرع لنا الزواج لبقاء النسل، ولاستمرار الخلافة في الأرض كما قال الله تعالى: {وهو الذي جعلكم خلائف في الأرض}، والخلائف هنا هم الإنس الذين يخلف بعضهم بعضا في عمارة هذه الأرض وسكناها، ولا يمكن أن نكون خلائف في الأرض إلا بنسل مستمر، وليس كل نسل مرادا لله سبحانه وتعالى ولكن الله يريد نسلا طاهرا نظيفا، ولا يتحقق ذلك إلا بالزواج المشروع وفق حدود الله وهداه، ولا بد من التعاون بين المسلمين على تجاوز العوائق المفتعلة التي تقف في طريق النكاح والتغلب عليها. .... المزيد |
صرخة استرحام من أجل المسنينلقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه أنه جعل من بعد ضعف قوة، خلقنا من ضعف، كنا أطفالاً وجعل من بعد ضعف قوة وهي قوة الشباب، ثم جعل من بعد قوة ضعفًا وشيبة تظهر في هذا الشعر، ولذلك فإن ضعف الكبير أشد من ضعف الصغير كما ذكر أهل العلم، وهو يحس بضعفه، مالا يحس الطفل بضعفه، ضعف الشيخوخة أشد من ضعف الأطفال، والطفل قد يجد من يهتم به في الغالب، بخلاف الشيخ الكبير، هذه المرحلة من مراحل السن، هي التي وردت في نداء زكرياء لربه، {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي}، هذا هو حال الشيخ الكبير إذا تقدم به السن، يرق عظمه، ويصبح واهنًا ضعيفا، {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} انتشر الشيب في ارجاء الشعر والرأس، وصار ظاهرًا فيه .... المزيد |