23- آداب الضيافة 1الضيافة من آداب الإسلام وشرائعه وأحكامه، وهي من سنن المرسلين، وأول من ضيف الضيف إبراهيم عليه السلام؛ كما جاء ذلك في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} [الذاريات: 24] فوصفهم بأنهم أكرموا. وقصته عليه السلام معروفة لما قدم لهم عجلاً حنيذاً نزلاً وضيافةً. .... المزيد |
22- آداب قضاء الحاجة 2من الآداب: وضع ما معه من ذكر الله قبل دخوله، ما لم يخش عليه، فإذا أراد دخول الخلاء ومعه شيء فيه ذكر لله -تعالى- استحب له أن يضعه. وأما بالنسبة لحديث أنس: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء وضع خاتمه)) الذي رواه ابن ماجة وأبو داود، فقد قال أبو داود: "هذا حديث منكر" [رواه أبو داود: 19، وابن ماجه: 303، وهو في ضعيف أبي داود: 4]. وقيل: إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يضعه؛ لأن فيه محمداً رسول الله ثلاثة أسطر؛ يعني: محمد في سطر، ورسول في سطر، ولفظ الجلالة "الله" في سطر، أو أدار فص الخاتم إلى باطن كفه فلا بأس. .... المزيد |
21- آداب قضاء الحاجة 1فنتحدث عن أدب يدل على كمال هذه الشريعة وحسنها، وأنها لم تترك شيئاً إلا وأوردت فيه آداباً وأحكاماً، ليدل ذلك على قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3]، فالكمال والجمال في هذه الشريعة من سماتها، والحمد لله على نعمته. ومن عظمة هذه الشريعة المباركة: أنها ما تركت خيراً في قليل ولا كثير إلا أمرت به، ودلت عليه، ولا شراً في قليل ولا كثير إلا حذرت منه، ونهت عنه؛ فكانت كاملة حسنة من جميع الوجوه، وقد أثار ذلك دهشة غير المسلمين، وإعجابهم بهذا الدين؛ حتى قال أحدهم لسلمان الفارسي رضي الله عنه: "قد علمكم نبيكم صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى الخراءة؟ قال: فقال أجل لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط أو بول..." [رواه مسلم: 629]. .... المزيد |
16- آداب عيادة المريضوَتُشْرَعُ لِلْمَرْضَى الْعِيَادَةُ فَأْتِهِمْ *** تَخُضْ رَحْمَةً تَغْمُرْ مَجَالِسَ عُوَّدِ أي: أن العيادة للمريض مشروعة، فأتهم، فإنك تمشي في الرحمة، وتخوض فيها في ذهابك ومجيئك، وتكون مغموراً أثناء جلوسك فيها. والعود، جمع عائد. فَسَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ مَلَائِكَةِ الرِّضَا *** تُصَلِّي عَلَى مَنْ عَادَ يَمْشِي إلَى الْغَدِ .... المزيد |
01- أهمية الأدب في حياة المسلمهذا الأدب هو من صميم هذا الدين، أمرٌ غفل عنه الكثير من الناس. وهو ضروريٌ للمسلم، مع الله سبحانه وتعالى، ومع الرسل، ومع الخلق، وضروريٌ له في أحواله، حتى لو كان لوحده. فبالأدب يعرف المسلم ما ينبغي أن يكون عليه حاله في طعامه وشرابه، وفي سلامه واستئذانه، وفي مجالسته وحديثه، وفي طرائفه ومزاحه، وفي تهنئته وتعزيته، وفي عطاسه وتثاؤبه، وفي قيامه وجلوسه، وفي معاشرته لأزواجه وأصدقائه، وفي حله وترحاله، ونومه وقيامه، وغير ذلك من الآداب التي لا حصر لها. ومنها: آدابٌ أوجبها الله سبحانه وتعالى على الصغير والكبير، والمرأة والرجل، والغني والفقير، والعالم والعامي، حتى يظهر أثر هذا الدين في الواقع. .... المزيد |
14- الجدل والمراء(إنما أنا بشر وإنه يأتيني الخصم فلعل بعضكم أن يكون أبلغ من بعض فأحسب أنه صدق فأقضي له بذلك فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النار فليأخذها أو فليتركها)) [رواه البخاري] ألحن أبلغ بمعنى واحد، وهذا الطبع يستمر في الإنسان الجدل هذا إلى يوم القيامة حتى بعدما تقوم الساعة، وهذا الطبع موجود في الإنسان {يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها} تخاصم وتحتج بما أسلفت في الدنيا تحاج عن نفسها. .... المزيد |
13- العشقيجب أن تكون القلوب لله -عز وجل- وليس للقلوب سرور ولا لذة تامة إلا في محبة الله، والتقرب إليه بما يحب، ولا تكمن محبته إلا بالإعراض عن كل محبوب سواه، وهذه حقيقة لا إله إلا الله، وهي ملة إبراهيم الخليل -عليه السلام-، وقال عليه الصلاة والسلام: ((قولوا أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وملة أبينا إبراهيم حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين)) [رواه النسائي: 9829 ، وصححه الألباني: 2989]. .... المزيد |
12- حب الرئاسة 2موضوع مهم وخطير وجدير بالبحث والتحقيق والتأمل، لمعرفة خطورة هذا المفسد وكيفية التعامل معه. وقد سبق الحديث عن مظاهر حب الرئاسة وآثارها، ومن الأخطار: منازعة الله في صفات جلاله، ومنها: العزة والكبرياء. .... المزيد |
11- حب الرئاسة 1لا يدركها إلا من أراد الله به خيرًا؛ ليتخلص من ضررها، هذه الشهوة تنفق في سبيلها الأموال، وتراق لها الدماء، وتنشأ بسببها العداوة بين الأخ وأخيه والابن وأبيه، إنها شهوة حب الرئاسة، وأصل هذه التسمية جاءت عن شداد بن أوس -رضي الله عنه- كما جاء عنه في رواية نعيم بن حماد: "أنه تسجى بثوب وبكى، ثم بكى، ثم بكى فقال له قائل: ما يبكيك يا أبا يعلى؟ قال: إن أخوف ما أخاف عليكم الشهوة الخفية، والرياء الظاهر، إنكم لن تؤتوا إلا من قبل رؤوسكم، إنكم لن تؤتوا إلا من قبل رؤوسكم، إنكم لن تؤتوا إلا من قبل رؤوسكم الذين إذا أمروا بخير أُطيعوا، وإن أمروا بشر أُطيعوا"[الزهد لابن المبارك (16)]. .... المزيد |
10- الكبرالكبرياء من صفات الله تعالى، وهي العظمة، والتجبُّر، وقد اتهم بها فرعونُ موسى وهارون فقال: {وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ}[يونس: 78]، والمتكبر من أسماء الله؛ لأن الكبر لا يليق إلا بالله –سبحانه وتعالى-، ومن أسمائه: المتكبر كما قال الله:{الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ}[الحشر: 23]. ومن أسمائه: الكبير، قال تعالى عن نفسه:{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ}[الرعد: 9]. .... المزيد |