فضيحة المشعوذين 1حديثنا اليوم أيها الإخوة عن خلق من خلق الله تعالى، منهم المؤمن ومنهم الكافر، عمد كفارهم إلى إغواء المسلمين، وحرفهم إلى الشرك، واستعملوا من أجل ذلك أنواع القدرات التي عندهم لإضلال الإنس، فاستجاب لهم كثير من الإنس، واستعانوا من أجل تحقيق غرضهم بأمر الشيطان كبيرهم بوسائل متعددة، ومن ذلك هؤلاء الكهان والعرافون المنتشرون، والمشعوذون وغير ذلك. ومن سبب طرح هذا الموضوع ما سمعته من عدد من الإخوان، الذين سألوا عن أشخاص يذهبون إليهم، لمعرفة مكان السحر فيدلونهم عليه، ومكان المفقودات والمسروقات فيدلونهم عليه، ويجرون عمليات بدون جراحة، ويستأصلون الأورام، ويزيلون العاهات، ويقرأون البطاقات الشخصية، ويعدون النقود في الجيب، ويخبرون الإنسان بأحوال خاصة ربما لا يعرفها إلا هو، ويكون كلامهم صحيحاً. وبدأت تجد الناس يصطفون طوابير على هؤلاء المشعوذين المتصلين بالشياطين، رجاء شفاء، أو معرفة مفقود، وبعضهم عن فضول وحب استطلاع. .... المزيد |
فضيحة المشعوذينبعض الكهان أذكياء في الشر، يخبرون عن أشياء متوقعة الحصول، أو أشياء لا يبعد وقوعها تعرف بالاستنتاج، فلا يكتشف أمرهم، لو فرضنا أن كاهنا أو عرافاً أو ساحراً أخبر شخصاً بأنه سيقع حدث، وهذا الحدث لا يمكن استنتاجه ولا معرفته أو توقعه ووقع كما قال، فربما يكون مما زوده به شيطانه من الأخبار التي يسترقها الجن من السماء نسبة الصدق واحد في المائة، ونسبة الكذب تسعة وتسعين بالمائة. .... المزيد |
الموقف الرهيب في اليوم العصيبإن المؤمن يخاف يوماً عبوساً قمطريراً، يخاف يوماً طويلاً كان شره مستطيراً، وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى عن ذلك اليوم في كتابه بتفصيلات كثيرة حتى كأن الإنسان ينظر إلى الآخرة رأي العين، وقد ذكرنا الله بذلك اليوم لنستعد له بالعدة اللازمة، ونحسب للأمر حسابه، وكثيرٌ من الناس عن هذا اليوم غافلون. .... المزيد |
هادم اللذاتمساكين أهل القبور، على يمينهم التراب، وعلى يسارهم التراب، ومن أمامهم التراب، ومن خلفهم التراب، كانوا أهل الدرر والقصور، فصاروا أهل التراب والقبور، كانوا أهل نعمة، فصاروا أهل الوحشة والمحنة، قد سالت العيون، وصدأت الجفون، وتقطعت الأوصال، وبطلت الآمال، وصار الضحك بكاء، والصحة داء، والبقاء فناء، والشهوة حسرات، والتبعات زفرات، فما بيدهم إلا البكاء والحسرات. .... المزيد |
حسن الظن باللهترى كثيراً من الناس يقعون في مصائب وأزمات؛ فيدعون الله كثيراً، فإذا تأخرت الإجابة استحسروا، وتركوا الدعاء، وقالوا: لا يريد الله أن يستجيب لنا، ونحو ذلك من الأمور، أولئك أناس أساؤوا الظن بربهم، ولو أحسنوا الظن بالله لما تركوا الدعاء، لو أحسنوا الظن بالله ما وقعوا في الاستحسار، لو أحسنوا الظن بالله ما يأسوا من رحمة الله. .... المزيد |
التساهل في ستر العوراتلقد جاءت الشريعة بمحاسن الأمور، وأمر شرع الله سبحانه وتعالى بكل ما يصلح البشرية، ولما خالفت البشرية شرع الله عمتها النكبات، وانتشرت فيها الرذائل، وصارت في الهاوية، ونزلت إلى الحضيض، ولا شك أننا في زماننا هذا، قد حصل فيه من هذا الشيء الكثير. .... المزيد |
التحذير من الخدعة الكبيرةالدنيا مثل الحية لين مسها، قاتل سمها، النقمة فيها نازلة، والنعمة فيها زائلة، وكل هذا الكلام لنعقل أن السعي للآخرة، والمسارعة في العمل لها لابد منه، وأن لا تشغلنا الدنيا بحطامها عن السعي والعبادة، قال بعض السلف: مثل الدنيا والآخرة، مثل ضرتين؛ إن أرضيت إحداهما أسخطت الأخرى. .... المزيد |
الاستقامةالاستقامة هي لزوم طاعة الله عز وجل، وهي نظام الأمور، ولا تنتظم الأمور إلا بالاستقامة، والاستقامة كما عرفها بعض السلف: هي لزوم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالاستقامة إذن هي الدين كله، ومعرفة الحق ممكنة، يمكن للناس أن يعرفوا الحق في أمور كثيرة، وأن يلتزموا به يوماً من أيامهم، ولكن المشكلة الثبات على هذا الحق الذي عرفوه، والثبات على هذا الإيمان الذي وصلوا إليه. .... المزيد |
التساهل في الاحتجاج بالضرورةقاعدة الضرورات تبيح المحظورات قاعدة شرعية عظيمة ظُلمت ظلماً عظيماً من كثير من أبناء المسلمين، فقد أصبح الاستدلال بها على ما هب ودب من الأمور ديدن عامة الذين يعصون الله سبحانه وتعالى. .... المزيد |
أيها المسافر اتق الله 2إن السفر قطعة من عذاب، كما أخبر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام، لكن من نعم الله على الناس في هذا الزمان، أن يسر لهم هذا السفر، بما خلق سبحانه وتعالى من مراكب مختلفة للسفر، إلى أمكان وفي أي وقت من ليل أو نهار، فهل الناس رعوا هذه النعمة حق رعايتها؟ وهل شكروا الله سبحانه وتعالى على نعمه؟ وهل اجتنبوا في أسفارهم ما حرم الله عليهم؟ إذن يجب علينا أن نلتزم سنة نبينا صلى الله عليه وسلم في أسفارنا، وأن نتعلم أحكام السفر، أو نسأل أهل العلم في ذلك. .... المزيد |