الخميس 20 جمادى الأولى 1446 هـ :: 21 نوفمبر 2024 م
مناشط الشيخ
  • يتم بث جميع البرامج عبر قناة زاد واليوتيوب

الخصلة التي أدخلته الجنة


عناصر المادة
الخطبة الأولى
صفات القلب السليم 
وسائل شرعية لدفع الغل من القلب
الخطبة الثانية
نماذج فريدة من أخلاق الكبار

الخطبة الأولى

00:00:07

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي، له وأشهد ألا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد: 

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي، هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. 
عباد الله:

صفات القلب السليم 

00:00:44
لقد خلق الله لنا القلب، وائتمننا عليه، والقيام بحق القلب شأن عظيم، مقر الإيمان، ومستودع العقل عن الله، فإن هناك ناس لهم قلوب لا يعقلون بها، هذا القلب الذي فيه قول صادق، وإقرار، وتصديق، وحب، ورجاء، وخوف، وتوكل، فيه أعمال عظيمة لله، من صدق، وحياء، وإخبات، وخشوع، وكذلك فإنه ينزل فيه من الأدواء والأمراض ما ينزل، فندبنا الشرع إلى تنقية قلوبنا، وإن الغل، والبغضاء، والحقد، والحسد، من أعظم ما يدمر القلوب، ويدمر العلاقات بين المسلمين؛ ولذلك كان المؤمن كما قال ﷺ: مخموم القلب سألوه عن معناها؟ فأخبرهم: لا غل، ولا إثم، ولا حقد، ولا حسد.

أهل الجنة لا يدخلون الجنة إلا بعد تنقية قلوبهم، حتى إذا هذبوا، ونقوا، دخلوا، إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ [سورة الحجر:47] ليس في صدورهم شيء.

بماذا ارتفع الأنصار؟ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ من قبل أن يأتي المهاجرون، لما جاءهم المهاجرون، والمهاجرون أفضل، يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً: يعني: مما أوتي المهاجرون من الفضل، فلا يجد الأنصار شيئًا من حقد، أو بغض، أو غل، لماذا فاقونا؟ ولذلك كان الرضا بقسمة الله، من أعظم أسباب دفع الغل، والحقد، والحسد، وكان الدعاء عظيمًا، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا [سورة الحشر:10] وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا [سورة الحشر:10] هذا الغل الذي يفسد الدين، هذا الغل الذي يجب دفعه،

هو الذي تسبب في تبشير رجل من أصحاب النبي ﷺ بالجنة، فإن النبي ﷺ قال لهم ثلاث مرات: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فاشرأبت الأعناق إلى رجل قد خرج، توضأ، تنطف لحيته ماء، قد تعقل نعاله بيده الشمال، تتبعته الأنظار.

 

فقال عبد الله بن عمرو بن العاص: أنا صاحبه، آتي بخبره، فتبعه، واحتال بحيلة؛ ليبيت عنده، فلم ير عنده كثير قيام، أو صيام، لكنه كان إذا انتبه من الليل ذكر الله، بات عنده ثلاثة أيام بليالها، ثم سأله عن عمله، قال: ما هو إلا ما قد رأيت، فأخبره أنه سمع من النبي ﷺ عنه شهادة عظيمة، فولى عبد الله فدعاه، فقال: ما هو إلا ما قد رأيت، غير أني لا أبيت وفي قلبي غل على أحد من المسلمين، ولا أحسد أحدًا من المسلمين على شيء، أو خير آتاه الله إياه، قال: هذه التي بلغت بك ما بلغت، وهي التي لا نطيق، أن الواحد ما يحمل في نفسه شيئًا أبدًا على مسلم؛ ولذلك كان من أعظم وسائل دفع الغل، عدم سماع كلام النمامين؛ لأن النمام الذي يبلغك عن أخيك المسلم شرًا، يقصد أن يوغر صدرك؛ ليستقر الغل فيه، والله قال: وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ ۝ هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ ۝ مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ [سورة القلم:10- 12] جاء رجل إلى عمر بن عبد العزيز يقول له: إن فلانًا قال عنك: كذا وكذا، فقال: أنت بين أمرين؛ إما أن نتثبت من كلامك، فإن كنت صادقًا، فأنت من أهل هذه الآية، وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ ۝ هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ، وإن كنت كاذبًا فأنت من أهل هذه الآية، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا  [سورة الحجر:6]، وإن شئت استعفيت، قال: اعفني يا أمير المؤمنين، ولما جاء أحد هؤلاء المشائين بالنميمة إلى رجل من السلف، يبلغه عن فلان أنه يقول عنه: كذا وكذا، قال: ما وجد الشيطان أحدًا يرسله غيرك.

وسائل شرعية لدفع الغل من القلب

00:06:30
من الأسباب العظيمة لدفع هذا الغل، مقابلة الإساءة بالإحسان؛ لأن الله قال: وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ [سورة الرعد:22]، ولذلك الكبار عندهم عفو عظيم، وصفح جزيل، وذكروا في مناقب شيخ الإسلام -رحمه الله، أنه كان لا يحمل غلاً مع كثرة من عاداه، مع أن بعضهم عاداه لأمور فقهية، مثل: مسألة الطلاق بالثلاث التي كان يفتي بها شيخ الإسلام بأنها واحدة، ولما مات واحد  ممن تسببوا في سجنه، وإنزال العقوبة به، وإيذائه، ذهب شيخ الإسلام إلى أهله فقال: أنا لكم مكانه، لا ينقصكم شيء إلا أتيتكم به؛ ولذلك قالوا: قدرنا عليه فأوقعنا به، وقدر علينا فسامحنا.
إبراهيم ذكر الله من صفاته: إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [سورة الصافات:84]، قالوا: سليم من الشرك، والنفاق، وسليم كذلك من الغل والحقد، والحسد، ولا ينجي يوم القيامة إلا هذا، إلا من جاء ربه بقلب سليم.
عباد الله: 
ورد في الشرع أن صيام ثلاثة أيام في الشهر يذهبن وحر الصدر، والوحر هذا هو الغل، وثبت في الشرع أن التهادي يذهب الغل أيضًا، الهدية تذهب وحر الصدر، وما أعظم الأدعية التي فيها مراعاة هذا المعنى، ربنا لَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا، والدعاء الآخر في السنة النبوية، واسلل سخيمة قلبي، ما هي السخيمة؟ هي هذه.
عباد الله: 
يجب علينا في حياتنا الاجتماعية  أن ننتبه جداً لهذه الأشياء التي تقع، خلاف بين شركاء، خلاف بين ورثة، تنتهي العملية بغل عظيم، حتى لا يكاد يطيق رؤيته، وأن هذا الغل يدفع  إلى الإيذاء البدني، وربما يدفع إلى القتل؛ إذا صار الغل متراكمًا، ظلمات بعضها فوق بعض في القلب، فلن يطيق أن يراه حيًا حتى يقتله، أو على الأقل يضمر الشر له، يتمنى أن يقع به الضرر؛ ولذلك الحالقة التي تحلق الدين هي هذه، دب إليكم داء الأمم من قبلكم الحسد والبغضاء والشيطان حريص على هذا الأمر: إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء [سورة المائدة:91]، وقال في الحديث الصحيح ولكن في التحريش بينهم؛ لأجل إيقاع العداوة والبغضاء.
قد توغر زوجة الأب صدر زوجها على أولاده من الزوجة الأولى، وكان الصحابة عندهم تدقيق في حياتهم الاجتماعية، الضرائر يتنافسن على رجل واحد، تقع غيرة، لكن لم تكن تطور الأمور عند أمهات المؤمنين إلى هذا، تنقية وتصفية أولاً بأول، وأم حبيبة لما حضرتها الوفاة تقول عائشة: إنها نادتها فقالت لها: إنه يكون بين الضرائر ما يكون، غفر الله لي ولك، فقالت عائشة: وأنت غفر الله لك، وقد أحللتك، فقالت أم حبيبة: سررتني سرك الله، ثم دعت أم سلمة فكان الحوار مشابهًا أيضًا، هذه التصفية أولاً بأول في غاية الأهمية.
لكن من هو البطل الذي لا يدخل في قلبه أصلاً؟ هذا أبو دجانة على فراش الموت رؤوا وجهه يتهلل، فسألوه، قال: ما عندي أعظم من اثنتين، الأولى: أني كنت لا أدخل فيما لا يعنيني، أي شيء لا يفيد في الدنيا ولا في الآخرة لا أدخل فيها، من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، والثانية: لم أكن أبيت في ليلة وفي صدري على أحد من المسلمين غل، إنه أمر عظيم والله.
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات يا سميع الدعوات.
أقول قولي هذا، واستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

00:11:49
الحمد لله، أشهد ألا إله إلا هو، وحده لا شريك له، هو الأول فليس قبله شيء، وهو الآخر فليس بعده شيء، وهو الظاهر فليس فوقه شيء، وهو الباطن فليس دونه شيء، لا إله إلا هو مالك الملك، لا إله إلا هو الحي القيوم، لا إله إلا هو يفعل ما يشاء، لا إله إلا هو يحكم ما يريد.
وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، الرحمة المهداة، البشير والنذير، والسراج المنير، الله وصف الشمس بأنها سراجًا منيرًا، بأنه جعل في السماء، جعل فيها سراجًا وجعل القمر منيرًا، وجمع لنبيه بين صفتي الشمس والقمر، يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ۝ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا [سورة الأحزاب:45، 46]، وهو أعظم البشرية من الشمس والقمر، عليه الصلاة والسلام، اللهم أوردنا حوضه، واجعلنا من أهل شفاعته يا كريم.

نماذج فريدة من أخلاق الكبار

00:12:58
عباد الله:
أخلاق الكبار تقتضي عدم التخزين، يوسف ، ماذا فعل به إخوانه ؟ أرادوا قتله، قَالَ قَآئِلٌ مَّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ [سورة يوسف:10]، وإلقاؤه في غيابة الجب قد يؤدي إلى موته وهلاكه، تسببوا في إبعاده عن أبيه، وإبعاد ولد في هذا السن عن أبيه كم هو مؤلم، وعن أهله، وأمه، وأخيه الصغير، وتعريضه للهلاك، وتسببوا في استعباده؛ لأنه قد أخذ، وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ [سورة يوسف:20]، وتسببوا أن يصبح خادمًا عند سيد، تفتنه امرأته، وتدعوه إلى الفحشاء، كانوا سببًا في تعريضه للفتنة، وسببًا في تعريضه لكيد النسوة، وسببًا في دخوله السجن، وإيذائه، فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ [سورة يوسف:42]، ولما مكنه الله منهم، وأظهره عليهم، وجاؤوه أذلاء محتاجين، يقولون: أَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَآ إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ [سورة يوسف:88].
ماذا فعل؟ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ [سورة يوسف:92]، هذه أخلاق الكبار، العفو عند المقدرة، التجاوز، هذه أخلاق الأنبياء، هذا الرجل العظيم ما غره المنصب، لما دخل فيه كان متواضعًا؛ بدليل أنه كان يستقبل حتى السائلين، يستقبل الفقراء، يدخلون عليه، يقولون: أَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَآ ويقوم بنفسه بالتوجيه والإشراف.

يوسف ما سعى لحظ نفسه في المنصب أصلا، ولا تكلم إلا لما أدخله الملك عليه، وقال: إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ [سورة يوسف:54]، قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ ليس لحظ نفسه، وإنما لمصلحة البلاد والعباد، جاء ليعمل، وليس لمغنم دنيوي يغتنمه، جاء ليعمل، وجاء بخطة.

تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ ۝ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ ۝ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ [سورة يوسف:47- 49].

جاء بخطة، وعمل، استنفارًا كاملاً، وأشرف على نظام زراعي، ثم نظام تخزين، ثم نظام صرف، وتقنين، وبالعدل، والقسطاس المستقيم، هذا شأن يوسف ما كان يبحث عن ألقاب، عظمة، فخامة، أَنَاْ يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي [سورة يوسف:90] يوسف فقط، قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا فأين التقوى؟ وأين الصبر؟ هذا النبي العظيم الذي عفا، وكان قلبه سليمًا لإخوانه؛ بالرغم من كل ما فعلوه فيه.

اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا أن تغفر لنا أجمعين، وأن تتوب علينا يا رب العالمين، اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدًا، اللهم تب علينا، واغفر ذنوبنا، واستر عيوبنا، واقض ديوننا، وارحم موتانا، واشف مرضانا، ورد ضالنا إلى الحق، اللهم اجمع كلمتنا على الحق المبين، يا رب العالمين، واجعل بلدنا هذا آمنًا مطمئنًا، سخاء، رخاء، غدقًا، في نعمة يا رب العالمين، لا تنزعها منا، نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وزوالها، وفجأة نقمتك، يا رب العالمين، اللهم اجعل بلدنا هذا آمنا مطمئنًا، وسائر بلاد المسلمين، اللهم عمها بذكرك، وشرعك، وأمنك، والإيمان بك يا رب العالمين، اللهم ارحم إخواننا المستضعفين، ارحم إخواننا المستضعفين، ارحم إخواننا المستضعفين، يا رب العالمين، آمنا في الأوطان والدور، وأصلح الأئمة وولاة الأمور، ووفقهم لما فيه صلاح البلاد والعباد، يا كريم، يا غفور، اللهم هبهم البطانة الصالحة، التي تعينهم على الحق، وتأمرهم به، اللهم إنا نسألك لبلدنا هذا الأمن والطمأنينة، يا رب العالمين، اجعل كلمة الناس فيه على الحق، واجمع شملهم على الهدى، وهيئ لهم من أمرهم رشدًا، اللهم اغفر لآبائنا، وأمهاتنا، ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين يوم يقوم الحساب، اللهم اكشف الضر عن إخواننا المستضعفين، اللهم ارحم ضعفهم، اللهم ارحم ضعفهم، اللهم اجبر كسرهم، اللهم أطعم جائعهم، واكس عاريهم، وآوي شريدهم، وأبرئ جريحهم، وارحم ميتهم، اللهم ردهم إلى أوطانهم وبيوتهم سالمين غانمين، يا رب العالمين، ليس لها من دونك كاشفة، لا يكشف البلوى إلا أنت، يا كاشف الضر اكشف ما نزل بالمسلمين، يا رب العالمين، يا أرحم الراحمين.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ۝ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِين ۝ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [سورة الصافات:180- 182].