تصرف المسلم في وقت الحربإن الفتن قد انتشرت وكثرت، وعم بلاؤها فأصاب الكبير والصغير، ومن أعظم ما يقوم به المسلم في أوقات الفتن والأزمات وفي الأحداث: كثرة العبادة والتقرب إلى الله، فالعبادة في الهرج كهجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يعلم الإنسان أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن يعمل بالأسباب الصحيحة، وأن يحسن الظن بربه تبارك وتعالى، ويتصرف التصرف المناسب عند وقوع الأحداث أو الفتن والأزمات. .... المزيد |
تحكيم الشرعمن المصائب التي وقع فيها الناس اليوم أنهم إذا أرادوا أن يسألوا عن حكم من الأحكام فإنهم لا يسألون المحققين من العلماء، وإنما تجد أحدهم يسأل جاهلاً مثله، أو أقل منه، أو يسأل قاصاً من القصاصين، أو أديباً من الأدباء، أو مؤرخاً من المؤرخين، ممن لا علاقة له بفقه الكتاب والسنة مطلقاً، فترى الناس لا يميزون اليوم بين أهل العلم وغيرهم. .... المزيد |
الموقف من الاقتتال بين المسلمينجاءت الشريعة بحفظ الكليات الخمسة، ففي الحفاظ عليها صلاح البلاد والعباد، وهي حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ النسل، وحفظ العقل، وحفظ المال، وقد شرعت الشريعة لحفظ النفس أموراً كثيرة، ومن ذلك تحريم قتل النفس البريئة، وتحريم قتل النفس بغير حق، وجاءت ببيان الموقف الصحيح في الفتن. .... المزيد |
آداب الاستفتاءسؤال أهل العلم من الأمور التي ينبغي على المسلم أن يهتم بها، والعلم خزائن، والأسئلة مفاتيحها، والسؤال منفذ كبير لطلب العلم، والغرف من بحره، يفتح الآفاق، ويزيل الإشكالات، ويسهل الفهم. وينبغي على المسلم أن يعرف أدب سؤال أهل العلم ليتبع ذلك، وكلما كان المسؤول أعلم وجب التزام الأدب معه أكثر. .... المزيد |
أنواع الشهداءإن الشهادة من أعظم الرتب، وأعلاها، وأنفس المقامات، وأحسنها، وأبهاها، ذلك لما لأهلها عند الله تعالى من الأجر العظيم، والثواب الجزيل، والدرجة العالية. والشهيد على ثلاثة أقسام: الأول: شهيد الدنيا والآخرة، والثاني: شهيد الدنيا، والثالث: شهيد الآخرة، ولا يصح التساهل في إطلاق لفظ الشهيد على الأشخاص، فالله أعلم من الذي يموت شهيداً في سبيله. .... المزيد |
تصورات إسلامية في وقت الحربأخبر عليه الصلاة والسلام عن أمور تقع تجعل الحليم حيراناً، وهذا ما وقع فيه الكثيرون من الغبش في الرؤية، وعدم الوضوح في الأدلة والبصيرة، وفقدان البصيرة التي يجب أن تكون حاضرة عند المسلم في وقت الفتن، هناك أمور نحتاج إلى استحضارها من الكتاب والسنة إذا تلاطمت أمواج الفتن وعمت، هذه المعايير والثوابت والموازين المأخوذة من القرآن والسنة غابت عن عقول الكثيرين في هذه الأحداث. .... المزيد |
اغتيال الصحابة لزعماء اليهود 2لقد جرت أوامر النبي صلى الله عليه وسلم على قتل من سبه وشتمه وآذى دين الله وتآمر على المسلمين من اليهود خاصة، وندب النبي صلى الله عليه وسلم إلى اغتيال كل من آذى الله ورسوله، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم السهم الذي يرمي به النبي صلى الله عليه وسلم أولئك الذين يشتمون دين الله، ويسخرون من رسول الله ... .... المزيد |
اغتيال الصحابة لزعماء اليهود 1روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لكعب ابن الأشرف، فإنه قد آذى الله ورسوله، فقام محمد ابن مسلمة، فقال: يا رسول الله، أتحب أن أقتله؟ قال: نعم قال: فأذن لي أن أقول شيئا، فأتاه قال: قل فأتاه محمد بن مسلمة فقال: إن هذا الرجل قد سألنا صدقة وإنه قد عنّانا وإني قد أتيتك أستسلفك، قال: وأيضاً والله لتملنّه قال: إنا قد اتبعناه فلا نحب أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير شأنه، وقد أردنا أن تسلفنا وسقاً أو وسقين، قال: نعم ارهنوني، قال : أي شيء تريد؟، قال: ارهنوني نساءكم، قالوا: كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب؟ قال: فارهنوني أبناءكم، قالوا: كيف نرهنك أبناءنا فيسب أحدهم فيقال: رهن بوسق أو وسقين هذا عار علينا، ولكنا نرهنك اللأمة يعني: السلاح, فواعده أن يأتيه فجاءه ليلاً ومعه أبو نائلة وهو أخو كعب من الرضاعة فدعاهم من الحصن فنزل إليهم, فقالت له امرأته: أين تخرج هذه الساعة؟ فقال: إنما هو محمد بن مسلمة وأخي أبو نائلة، قالت: أسمع صوت كأنه يقطر منه الدم، قال: إنما هو أخي محمد بن مسلمة ورضيعي أبو نائلة، إن الكريم لو دعي إلى طعنة بليل لأجاب، قال: ويدخل محمد بن مسلمة معه رجلين فقال: إذا ما جاء فإني قائل بشعره فأشمه فإذا رأيتموني استمكنت من رأسه فدونكم فاضربوه، فنزل إليهم متوشحاً، وهو ينفح منه ريح الطيب، فقال: ما رأيت كاليوم ريحاً أي أطيب، فقال: عندي أعطر نساء العرب وأكمل العرب فقال: أتأذن لي أن أشم رأسك؟ قال: نعم، فشمه ثم أشم أصحابه ثم قال: أتأذن لي؟ قال: نعم, فلما استمكن منه قال: دونكم فقتلوه، ثم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه .... المزيد |