34- قصة أصحاب الجنةهذا المثل الذي ضربه الله -تعالى- لكفار قريش، ولكل إنسان أعطاه الله نعمًا من المال، والولد، والصحة، والعمر، ونحو ذلك، ثم حمله هذا على الأشر، والبطر، والبخل، ومعصية الله -سبحانه وتعالى-، ومحاربته، ولم يؤد حق الله فيما أنعم عليه، فإن عذاب الله له بالمرصاد؛ لأنك كلمة العذاب إذا حقت وقعت، فيمحق الله النعمة، ويسلبها من صاحبه إياها، هذا غير ما ينتظره يوم القيامة من العذاب الشديد: {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ} [القلم: 17]. .... المزيد |
33- قصة صاحب الجنتينيأتِي تصور حال صاحب الجنتين، ذلك الطاغية الذي غرَّته الدنيا، وغره ماله، ليس مهمًا لنا أن نعرف من هو هذا الرجل باسمه؟، وأين كان مكان هذه القصة؟، هل هي قصة ضُربت للمثل، أو أنها قصة قد حدثت فعلاً، لكن المهم هو أخذ العبرة {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا} بستانين حَسَنين من أعناب، ليس نوعًا واحدًا، أعناب، {وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ} فالعنب في وسط البساتين، والنخل قد حفَّ بذلك العنب، فحصل حسن المنظر وبهاؤه، وبرز الشجر والنخل للشمس والرياح، فطابت الثمار، .... المزيد |
31- قصة أم موسى عليه السلامذكر الله -تعالى- في صدر سورة القصص أنه يتلو علينا من نبأ وخبر نبيه موسى -عليه السلام- وعدوه فرعون بالحق والصدق لكل سامع يسمع، وذي عبرة يعتبر كأنه يشاهد الأمر ويعاينه: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ} [القصص: 4]. .... المزيد |
30- قصة إبراهيم عليه السلام وتكسير الأصنامكان قوم إبراهيم -عليه السلام- قد انتقلوا إلى الشرك بالسماويات بالكواكب، وصنعوا لهم الأصنام بحسب ما رأوها من طبائعها، فيصنعون لكل كوكب طعامًا، وخاتمًا، وبخورًا، وأمورًا تناسبه بزعمهم، ويتخذون لها أموالاً، وقد اشتهر هذا على عهد إبراهيم إمام الحنفاء، ولهذا قال: {مَاذَا تَعْبُدُونَ * أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ}[الصافات:85-86] قال أيضاً: {أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ * وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات:95-96]، فكان من الشرك ما أصله عبادة الكواكب والشمس والقمر وغيرها، وصورت الأصنام على تلك الكواكب، ومن الشرك ما كان أصله عبادة الملائكة والجن، ومن الشرك ما كان أصله عبادة الصالحين، إذًا كان هنا شرك .... المزيد |
29- قصة إبراهيم عليه السلام مع أبيهإبراهيم -عليه السلام- أوتي رشده منذ أن كان صغيرًا: {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ} [الأنبياء: 51]، فأعطاه الله من الرشد ما كمل به نفسه، وأضاف الرشد إليه لكونه راشدًا قد علت مرتبته، وإلا فكل مؤمن له من الرشد بحسب ما معه من الإيمان، لكن عند إبراهيم رشدًا عظيمًا لأن إيمانه كان إيمانًا عظيمًا، {وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ}، اختصصناه بالرسالة، وآتيناه النبوة، وجعلناه لنا خليلاً، فاصطفيناه في الدنيا والآخرة لعلمنا أنه أهل لذلك، وكفء لذلك لأن عنده من الزكاء والذكاء، وعنده أيضاً من الأهلية، وقد آتاه الله الحجة على قومه، فكسر الأصنام، وأفحم القوم، وكانت أول دعوته لأبيه، وكان أبوه ممن يعبد الأصنام، وأحق الناس بالدعوة العشيرة والأقربين. .... المزيد |
28- قصة المائدةهذه قصة المائدة التي تنسب إليها سورة المائدة، وهي مما امتن الله به على عبده ورسوله عيسى لما أجاب دعاءه بنزولها، فأنزلها الله آية باهرة، وحجة قاطعة، وذكر بعض الأئمة أن قصة المائدة ليست موجودة في الإنجيل، وأن النصارى لم يعرفوها إلا من المسلمين، والله أعلم. وقوله: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ} [المائدة: 111 ] أي ألهمتهم، أو أوحيت إليهم على لسان عيسى بن مريم -عليه السلام-: {قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ} [المائدة: 111] ما هو الإسلام هذا؟ .... المزيد |
27- قصة بني إسرائيل مع القوم الجبارينكانت هذه القصة بعد هلاك فرعون وقومه، خرج بنو إسرائيل من مصر قاصدين مساكنهم في بيت المقدس، وكان الله قد فرض عليهم قتال أعدائهم، فوعظهم موسى -عليه السلام-، وذكرهم ليقووا على الجهاد: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ} [المائدة: 20]، كلما هلك نبي قام فيهم نبي من إبراهيم إلى من بعده حتى ختموا بعيسى بن مريم -عليه السلام-. .... المزيد |
26- قصة أصحاب السبتلكن لما نزل العذاب ما ذكر إلا فرقتين: {الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} [الأعراف: 165]، فهنا اختلف المفسرون ماذا حصل، وحل بالفرقة الثالثة، ولعل الراجح -والله أعلم- أن هذه الفرقة الثالثة نجت؛ لأن الله ذكر أنه أنزل العذاب بالذين ظلموا، وهؤلاء كانوا كارهين في الحقيقة، كارهين لعمل أولئك القوم، منكرين بقلوبهم. .... المزيد |
25- قصة ابني آدم عليه السلامهذه القصة تحكي بداية الصراع بين الحق والباطل، وبين الخير والشر، كيف أن المعصية يعقبها الحسرة والندم والمرارة التي تكون في نفس العاصي بعد ارتكابها للجريمة، هذه العقوبة الدنيوية في الغم الذي يصيبه، أما عقوبة الآخرة وبئس القرار، فإنها من العقوبات الشنيعة الشديدة. .... المزيد |
24- قصة مريم مع ابنها عليهما السلامفإن من قصص القرآن العظيم التي قصّها الله علينا في كتابه الكريم، قصة مريم مع ابنها عيسى -عليه السلام، وقد تقدم أن مريم كانت قانتة لله، تركع وتسجد كما أمرها الله. وهكذا المرأة المسلمة، إذا كان لديها الوقت، فإنها تغتنمه في طاعة الله، راكعة وساجدة وقائمة، ترجو رحمة الله، تزيد إيمانها، ويحيا بالعبادة قلبها، وتنتعش بذكر الله نفسها، وتزكو هذه النفس بكثرة العبادة؛ ولذلك اعتزلت مريم -عليها السلام- جانبًا شرقي بيت المقدس، وللستر الذي هو من طبيعة المرأة المسلمة العفيفة المحْصنة، فإنها اتخذت حجابًا.. .... المزيد |