21- ذكرياته ﷺ 1الذكريات جزء من حياة الإنسان، يستذكر ماضيه بين الفينة والأخرى، إلا أن المؤمن يتميز عن غيره فإن في ذكرياته عبرة، يتذكر فيها ما مر به من نعمة فيشكر، أو ذنب فيستغفر، يتذكر ما من الله سبحانه وتعالى عليه في صغره، ويستذكر آلاؤه عليه ونعمه. .... المزيد |
22- ذكرياته ﷺ 2تكلمنا عن ذكرياته عليه الصلاة والسلام، وكيف أن هذه الذكريات كانت عن طفولته كما حصل في بادية بني سعد، وما أخبر به عليه الصلاة والسلام عن نشأته وذكريات الطفولة في ذلك، وما حصل له من حادثة شق الصدر، وكيف أن الملكان شقا صدره، ثم لأماه وخاطه الملك، كان أثر الخياطة في صدره الشريف موجودًا، حتى رآه أنس رضي الله عنه، وغسل قلبه عليه الصلاة والسلام بما زمزم بعدما استخرج منه تلك العلقة التي هي حظ الشيطان منه، فصار صدره عليه الصلاة والسلام لا نصيب فيه للشيطان، وكيف كان يقص على أصحابه بعض ما كان في الجاهلية؟ وكيف حدث بعض أصحابه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية كقصته مع زيد بن عمرو بن نفيل؟ وكيف التقى محمد -عليه الصلاة والسلام- بموحد من الموحدين الذي كان على ملة إبراهيم؟ .... المزيد |
23- رؤاه ﷺ 1رؤيا الأنبياء منها ما يحتاج إلى تعبير، ومنها ما هو ظاهر لا يحتاج إلى تعبير، فيكون على ظاهره، ومن أمثلة ما يحتاج إلى التعبير في الرؤى النبوية: رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم شربه للبن ثم إعطاؤه الفضلة وما زاد لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكذلك مما يحتاج إلى تعبير وتفسير في الرؤى النبوية رؤياه عندما رأى الدجال يطوف بالبيت وهو واضع يديه على منكبي رجال، فهذا وأمثاله من الرؤى النبوية يحتاج إلى تعبير. .... المزيد |
24- رؤاه ﷺ 2لا زال حديثنا مع نبينا صلى الله عليه وسلم في رؤاه، وقد ذكرنا من الرؤى النبوية ما يكون لتثبيته مما يريه الله في المنام فيثبت به قلبه، أو يبين حقيقة دعوته، كما في رؤياه لجبريل وميكائيل وهما يضربان المثل بالنبي صلى الله عليه وسلم وأمته، وكذلك في رؤياه الأنبياء مع أتباعهم، وقد عرضوا عليه نبيًا نبيًا، فسره حال أمته لما رآهم، ومن رؤاه ما يكون فيه بيان فضائل بعض أصحابه كما رأى قصر عمر في الجنة، ورأى عمر يجر قميصه، وهو في المنام محمود، وفي اليقظة مذموم جر الثوب، وكذلك رأى أنه شرب لبنًا فأعطى عمر، يعني: ما زاد فكان ذلك الدين والعلم. .... المزيد |
25- رؤاه ﷺ 3ما زال حديثنا في الأحوال النبوية الشريفة عن رؤى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تقدم أنه منها ما هو لثبيته عليه الصلاة والسلام، وبيان صدقه وحقيقة دعوته أو بيان فضائل بعض أصحابه، أو بيانا لبعض الأحكام، أو إخبارا بأمور وأحداث ستقع في عهده أو ستقع بعده. .... المزيد |
26- رؤاه ﷺ 4كنا عشنا حلقات في رؤى النبي صلى الله عليه وسلم ونختم في رؤاه بهذه الحلقة رأى النبي صلى الله عليه وسلم فيما رأى مشاهد من حياة البرزخ، ومن اليوم الآخر عذابًا ونعيمًا، وكذلك رأى النبي صلى الله عليه وسلم فيما رأى أهل النار من العصاة يعذبون فيها، وأهل الجنة ينعمون فيها، ورأى وباء الحمى على صور امرأة سوداء ثائرة الرأس، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه في المنام، وسنعرف ما هو القول في رؤية الله في المنام. .... المزيد |
27- نسيانه ﷺ 1كيف كان حاله صلى الله عليه وسلم في ضحكه، وبكائه، وغضبه، ورضاه، وسروره؟ كيف كان حاله صلى الله عليه وسلم في رؤاه التي كان يراها؟ ونتحدث عن بعض ما كان يعتريه صلى الله عليه وسلم حتى من الأمور البشرية كالنسيان، ونرد في هذا على من يثير شبهات حول نبينا صلى الله عليه وسلم في بشريته، وعلاقتها بالوحي لا شك أن الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- بشر، وأنه يعتريهم ما يعتري البشر من الجوع والعطش، والصحة والمرض، والتذكر والنسيان. .... المزيد |
28- نسيانه ﷺ 2مما حدث له: نسيانه الاغتسال من الجنابة، فذكر قبل الدخول في الصلاة، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: أقيمت الصلاة، فقمنا، فعدلنا الصفوف قبل أن يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قام في مصلاه -قبل أن يكبر- ذكر أنه جنب، إذًا قبل أن يكبر للإحرام تذكر أنه على جنابة، فقال لنا: مكانكم. .... المزيد |
29- كلامه ﷺ 1حديثنا في هذه الحلقة عن كلامه، فكان يستعمل الألفاظ الطيبة اللطيفة التي لا تؤذي، ويتجنب اللفظ الذي يكرهه السامع والمنادى والمعني ولو كان صحيحًا، ويستبدل بذلك يأتي بلفظ مقبول طيب، فمن ذلك كما جاء عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انطلقوا بنا إلى البصير الذي في بني واقف نعوده، وكان رجلاً أعمى، فالنبي عليه الصلاة والسلام غير كلمة أعمى وأتى بكلمة بصير... .... المزيد |
30- كلامه ﷺ 2لم يسمع الناس بكلام قط أعم نفعًا، ولا أقصد لفظًا، ولا أعدل وزنًا، ولا أجمل مذهبًا، ولا أكرم مطلبًا، ولا أحسن موقعًا، ولا أسهل مخرجًا، ولا أفصح معنى، ولا أبين من فحوى من كلام محمد -صلى الله عليه وسلم-. لقد جاوز نبينا -عليه الصلاة والسلام- المرتبة العليا من الفصاحة، فكان أفصح العرب والناس أجمعين لسانًا، وكان أوضحهم بيانًا، وأعدلهم نطقًا، وأسدهم لفظًا، وأبينهم لهجة، وأقومهم حجة، وأعرفهم بمواقع الخطاب، يكاد في لفظة منه مشرفة يوصيك بالحق والتقوى وبالرحم. .... المزيد |