62- معاملاته ﷺ المالية والتجارية 3من معاملاته صلى الله عليه وسلم المالية والتجارية: رفضه عليه الصلاة والسلام أن يعمل عملا فيه ظلم لأحد، ولذلك ما قالوا له: "يا رسول الله سعر لنا؟" فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن الله هو المسعر، القابض الباسط الرزاق، إني لأرجو أن ألقي الله -عز وجل- وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة، في دم ولا مال)). وقوله عليه الصلاة والسلام: ((إن الله هو المسعر)) يعني الذي يقدر كثرة العرض، وقلة الطلب، أو كثرة الطلب، وقلة العرض، فإن السعر يتحدد في الغالب على هذين، ولذلك قال الشراح في قوله عليه الصلاة والسلام: ((إن الله هو المسعر)) يعني إذا أنزل البركة كثرت الأصناف، وكثرت الأسواق، ورخصت السلع .. .... المزيد |
61- معاملاته ﷺ المالية والتجارية 2من معاملاته صلى الله عليه وسلم المالية والتجارية: أنه عليه الصلاة والسلام كان يبيع بنفسه ويشتري بنفسه، وليس فقط يوكل، فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-: "أنه كان يسير على جمل له قد أعيا، فأراد أن يسيبه" -يعني صار هذه الجمل ما عاد منه ورائه فائدة، صار يستعصي على صاحبه، أو كبر في السن، لم يعد يخدم- قال: "فلحقنى النبى -صلى الله عليه وسلم- فدعا لي وضربه، فسار سيرا لم يسر مثله" - بمجرد الضربة النبوية انطلق الجمل ونشط، في هذه الوقت تعلق قلب جابر بالجمل، فقال له النبي: ((بعنيه بوقية؟)) قلت: لا، ثم قال: ((بعنيه؟)) فبعته بوقية .. .... المزيد |
60- معاملاته ﷺ المالية والتجارية 1كان عليه الصلاة والسلام يبيع ويشتري، ويستقرض، ويشارك، ويرهن، ويوكل، ويهب، ويقبل الهدية، وكان أحسن الناس معاملة، وهو الذي علم الأمة: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا»، والنبي ﷺ كان يعلم الناس آداب البيع والشراء؛ كالإقالة، والسماحة. وكذلك فإنه كان يمارسه بنفسه. وكان يذهب إلى الأسواق، فيأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويعلم الناس .. .... المزيد |
59- توضيحاته ﷺ التعليميةمما كان يستعمله صلى الله عليه وسلم في التوضيح للمفاهيم والمبادئ والقواعد الشرعية: أنه كان أحيانا يبسط لهم على الأرض، فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: "خط النبي -صلى الله عليه وسلم- خطا مربعا، وخط خطا في الوسط، خارجا منه، وخط خططا صغارا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، وقال: ((هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به، أو قد أحاط به، وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا)) [رواه البخاري]. تأمل ما في هذا التوضيح البديع من إيصال للفكرة برسم سهل بسيط، لكن معبر، فقد مثل النبي -صلى الله عليه وسلم- أمل ابن آدم وأجله وإعراض الدنيا التي لا تفارقه بالخطوط، فجعل أجله الخط المحيط، وجعل أمله وإعراضه خارجة من ذلك الخط .. .... المزيد |
58- إشاراته ﷺ 3تعليمه صلى الله عليه وسلم لأمته، كيف علمهم؟ وماذا استعمل في تعليمهم؟ من الوسائل التي استعملها صلى الله عيه وسلم في تعليم أمته الإشارة، فقد أشهدهم، وأشهد ربه على الناس على أنه بلغ الرسالة، كما جاء في حديث جابر الطويل في صفة حجة النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال في خطبة عرفات: ((وأنتم تسألون عنى فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت. فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: ((اللهم اشهد، اللهم اشهد)) [رواه مسلم]. وكذلك مما استعان به عليه الصلاة والسلام في التوضيح: ما جاء في حديث المستورد بن شداد: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((والله ما الدنيا فى الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه هذه -وأشار يحيى بالسبابة- في اليم، فلينظر بم يرجع؟))[رواه مسلم]. فهذا يبين... .... المزيد |
57- إشاراته ﷺ 2كان صلى الله عليه وسلم يستعمل في تعليمه الإشارة، فيشير بيده، ويشير بأصابعه، ويشير بالأصبع، وبالثلاثة، والكف، واليد كلها. وكذلك كان يشير أحيانا إلى عينه، وأذنه، ولسانه، ورأسه، وأنفه. فمما جاء في السنة النبوية، حديث سليم بن جبير عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن أبا هريرة قرأ مرة: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} إلى قوله: {سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: 58] يقول أبو هريرة: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يضع إبهامه على أذنه .. .... المزيد |
56- إشاراته ﷺ 1من الوسائل التي استعملها صلى الله عليه وسلم في تعليمه لإصحابه: الإشارة، فقد أشار باليد عقدا للعد، أي العدد، أو أشار إلى الجهة، أو أشار تعبيرا عن قبول أو رفض، وأحيانا يشير بالصلح، حركاته وسكناته، انفعالاته، كلها لها دلالات. ولما كانت الإشارة فيها تأثير واضح، فإن النبي -صلى الله- استعملها، فنراه في الخطبة -مثلا- كان إذا دعا يدعو بأصبع السبابة. وفي خطبة في الحج وعرفات كان يشير بأصبعه: ((اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد)). .... المزيد |
55- ملاطفاته ﷺكان صلى الله عليه وسلم ألطف الناس، وأفضل الناس، وأحسن عشرة، وألينهم جانبا، مع الصغير والكبير، والقريب والبعيد: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159]. لقد امتن الله به علينا، بل على العالم كله؛ لأنه أرسله رحمة للعالمين، وقال لنا: {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} التوبة: 128]. ما هي الملاطفة؟ وما الفرق بينها وبين المزاح؟ المزاح من جملة الملاطفة والمداعبة، لكن الملاطفة أخف، وهو أدب يتميز به الملاطف ذو الود. والملاطفة متقاربة مع الممازحة، الكل يدخل في باب الإيناس والترويح، لكنها أخف من المزاح، وأثرها حميد. .... المزيد |
54- تطبب النبي ﷺ 2تكلم الشيخ في بداية الدرس عن الدعاء وذكر بعض الأدعية الجامعة، ولخص الدرس السابق، ثم تكلم عن بقية ما تطبب به النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها: أنه استعط، واكتحل بالإثمد، واغتسل من الحرارة، وعالج الجريح بالكي، وعالج بعض أصحابه بالرقية، وأمر بالتلبينة، وهي: حساء من دقيق الشعير مع اللبن، وأوصى بالحبة السوداء، وأمر بالكمأة، وأرشد إلى السنا والسنّوت، والسنا هو: نبات كأنه الحناء، والسنّوت هو: العسل وقيل الكمون، وهكذا جاءت الشريعة بما يَصلح للناس، ويهديهم إلى مصالحهم في الدنيا والآخرة. .... المزيد |
53- تطبب النبي ﷺ 1تكلم الشيخ في هذا الدرس عن تطببه صلى الله عليه وسلم، فقد كان من هديه فعل التداوي في نفسه ومن يمرض من أهله وأصحابه، وأمر الناس بالتداوي فقال: "تداووا يا عباد الله فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واحد" قالوا: ما هو؟ قال: "الهرم" والتداوي مشروع، ومنه ما هو محرم كالتداوي بالدم، ومنه ما هو مكروه كالكي لغير الحاجة، ومنه ما هو مباح كسائر الأدوية، ومنه ما هو واجب وهو ما لا يتم بقاء النفس إلا به، وما من داء إلا وله دواء، علمه من علمه وجهله من جهله، وقد تطبب صلى الله عليه وسلم بالحجامة، وغيرها. .... المزيد |